wrapper

الجمعة 26 أبريل 2024

مختصرات :

*انطباع ذوقي ساخر : لخضر خلفاوي

 

ـ أعرف أنّي لن أغَيّر شيئا من الواقع السائد و لن استطيع إقناع الناس بفضل الفضائل و بقبح الرذائل و الفواحش ما ظهرَ منها و ما بَطنْ.. لكن ضميري و تربيتي و مبادئي و رسالتي يُحتِّمونَ عليّ جميعهم عدم ادّخار أدنى جهد في محاربة ( الضلال ) و الفساد أينم وُجدَ .. أعرف أنّي لَنْ أُبدّل تبديلا و مع ذلك لن استكين و لن أهادن و لن أُداهن هكذا ظواهر و أوجه الفساد المتفشية في المجتمع العربي الإسلامي المحافظ .. فحراكي الفكري الأدبي و الثقافي و الإعلامي متواصلا عسى أن يكون ( مكتوبا في صحيفتي ) و مدوّنا كتبرئ لذمّتي و ذمّة قلمي فالكتابة ( مسؤولية أمام العباد و ربّ العباد ) و سنسأل عن ما كتبته أيدينا يوم الحساب و لأني أؤمنُ بأن "كل فكر يجب مناطحته بفكر مضاد ، فإذا انعدم الفكر المُضاد مات التفكير و عمَّ الفساد في الأرض".. من هذا المنطلق و المبدأ أواصل عبر كتاباتي في التعرّض لكل ما هو ( معول هدم و ناشر للفاحشة و الآثام في المجتمع) بحجة حرّية التفكير و التعبير و الكتابة و تقديس ( المُبدع و تحرير النّص) و وضعهما فوق كل الاعتبارات مُقدّسة كانت أو ثوابتا مجتمعي متوارثة منذ القدم .سألتُ صديقا فرنسيا ذات يوم في نقاش ودي مفتوح على كل المواضيع سؤالا استنكاريا عن « كيفية إغواء و إغراء الشيطان للإنسان ؟ »

فاجابني بما يلي بعدما انفجر في وجهي ضحكا من سؤالي المباغت:Il (le satan) enjolive les actes et les attitudes pervers entrepris par l’homme (l’individu), d’une façon qu’il juge ses attitudes comme de meilleurs actes …ترجمة رده هي كالتالي : الشّيطان يُزيّن للإنسان السلوك السيّء و الأعمال الفاجرة ، فيراها من أحسن أعماله ».. ذكَّرني هذا الرَّد و هذا الموقف بما فعلته تفعله بعض أجناس الأدب العربي في إحدى تياراتها المستحدثة و هي الرواية التي تحمل « الخطاب القَحْبَوِي -العهري» أو الإباحي و السفاحي أو الماركسي اللاديني و المُرغّب في الإلحاد للذين عنده قصور ( فكري ، أخلاقي و تربوي و معرفي ) .. هكذا فكر كُساحي عقيم مريض عليل موجه لعقل القارئ المكبوت قليل التجربة أعمال - آثمة- كثيرة تناولتُ بعضها في السابق ، أعمال وصفت بالرواية - أو بالشعر - التي عملت على ضرب (المنظومة الأخلاقية ) و اختراقها من خلال هشاشة و كبت شريحة من الشباب العربي ( قرّاءًا و مبدعين ) ؛ المكبوتين عاطفيا أولئك الذين عندهم -نهم و هوس" بالخطاب الجنسي و المهيّئين لتبني هكذا خطابات كخطاب " الإلحادية " و إثارة الشك في العقيدة و الإيمان و بث السخرية منهما و إبداع تجسيد كتابيا السخط المبرح و النقمة على الدين و المجتمع ، توجهات كتابية جعلت إما لـ استثارة الاستمناء أو لتوسيع نطاق الشك العقائدي أو لتبرير الزنا و العهر بحالات الفقر و التطرف للمجتمع الديني و نفاق أفراده .
*كثير هم من يجهل البعد التاريخي اللغوي الذي يختفي وراء كلمة ( قَحْبَة)، و يعتقدُ في المخيال الجماعي المجتمعي أن - قَحْبَة- - تعني (القذف و التقبيح) و هي ليست كذلك كونها هي توصيف نشاط و سلوك مزاول بشكل منتظم تقريبا و يعتقد أنه ببساطة لا تحتاج إلى تفكير طويل و عميق لنعرف أنها تعني ( مومس ) أو عاهرة ، أو -بغيّ شَبِقة- أي تلك التي تمرّدت عن أعراف و دين مجتمعها لسبب من الأسباب لتعرض مفاتنها و جسدها و لحمها للرجال مقابل امتيازات مادية أو معنوية أو لنيل شهرة ، ( المقابل غير محدد! ) في تفاصيل ممارسة أقدم مهنة مارستها المرأة في تاريخ الإنسانية .فأصل كلمة ( قحبة) لُغوياً يتأتى بوضوح فيما يلي ـ فلانٌ ( قحبٌ) ، فلانة ( قحْبَةٌ)، ج = قِحابْ من فعل ( قَحَبَ) و المعنى ( سَعَلَ) و به داء صدري فعندما يَقحِبُ ( يسعُل) فهذا دليل على إصابته بداء ما .قَحْبٌ**، ةٌ - ج:** قِحَابٌ**. [ق ح ب]. (مص. قَحَبَ). 1. "شَيْخٌ قَحْبٌ" : مُسِنٌّ يَأْخُذُهُ السُّعَالُ. "عَجُوزٌ قَحْبَةٌ". 2. "اِمْرَأَةٌ قَحْبَةٌ" : فَاسِدَةُ الْجَوْفِ مِنْ دَاءٍ، أَوْ بَغِيٌّ، لأَنَّهَا كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُؤذِنُ طُلاّبَهَا بِقُحَابِهَا، أَيْ بِسُعَالِهَا. إذن عند تحريف و تحوير هذا المعنى الأصلي من السعال بسبب داء داخلي جوفي صدري إلى طريقة مستحدثة استعملتها " الغانيات في شدّ انتباه الرجال الذين لديهم رغبة في الجنس .. فازدهر منذ القدم " سُعال " النساء المختارات للدعارة و الراغبات في استقبال أكبر عدد من الفاعلين فيها مقابل ( امتيازات مادية و غيرها كما ذكر )..،فكان لزمن طويل و حتى الآن ( السُّعال ) أو ( القُحب) الوسيلة التعبيرية المطلبية التي تمارسها الأنثى العاقة المتمردة عن فطرتها السليمة أولا و عن تقاليد المجتمع و أسرتها ..أو لأسباب ( قد يقال عنها قاهرة !!!)..
لنذهب إلى التذكير بمفهوم العهر اللغوي و الفقهي :
ـ*العهر:
الـ*عَهِرَ** \- [ع هـ ر]. (ف: ثلا. لازم).** عَهِرَ**،* يَعْهَرُ**، مص. عَهَرٌ. "عَهِرَ الرَّجُلُ" : زَنَى، أَتَى الْفُجُورَ. "عَهِرَتِ الْمَرْأَةُ". معنى عاهر :فاجر ، زان ، و مرتكب الفاحشة ، وقد تقال لغير الزاني و الزانية أي أن العهر الفسوق هو التحلي بسلوك شاذ ذميم مذموم من قبل القانون و الدين و العرف في المجتمع ، أي هو سلوك عصياني ، و تمرّد مقصود من صاحبه .ـ قد يسأل قارئ أو يتساءل قائلا ما به " لخضر " أخذنا إلى التعاريف الأصلية لمصطلح ( القحبة ) و ( العهر ) و ( الفسوق و الفجور ) و هو قد شرع منشوره بالحديث عن أصوات ( كتاب ) نسوية تكتب النص الإباحي و السفاحي ؟. الإجابة هي أني جدّ مستاء من بعض النساء و من خياراتهم السهلة اللامشرفة و رغم أنه تفصلنا عن أقدم مهنة فجورية فسوقية في التاريخ آلاف السنين ، فإن صنف من النساء رغم التطور الفكري و الاقتصادي و البيئي و الثقافي إلا أن وسيلة هذه النماذج من النساء في مدى قابليتها للرقي و التطّور بقت جدّ محدودة و ضحلة التجربة الفكرية ..و استمرت على بدائية سلوكية قارّة و لم تشأ في رفع قدرها خارج إطار " لعبة (الجسد) في بيع مفاتنها و جسدها و فضحها للعامة" و أشيأة هذا الجسد .. فرق طفيف جدا حصل لهن مقارنة بأكثر من ألفيتين لرحلة الإنسانية نحو آفاق مهولة من التطور و التقدم و التنمية البشرية . هذا الفرق هو أن ( القحاب) ف الأزمان الغابرة كنّ - يقحبنَ - ( يسعلنَ ) في الشوارع بتستُّر و تواضع و خوف من الأحكام و الإزدراء و في البيوت المُغلقة و في المواخير ، اليوم في هذه الألفية حدَّثنَ قليلا من النقلة في ( سُعالهن) ؛ الوسيلة التعبيرية لقُحبهن و رغبتهن في بيع أجسادهن و تعريضها لفتنة الجنس الخشن مقابل ( اهتمامهم و مزاياهم) أيّ أنّ السعال ( القُحب) أصبح مسموعا و مشهورا ، جريئا و علنا و يُكتبُ أيضا نصّيا و بحرية و ينشر و تقام له معارضا و حفلات توقيع ( أو ايقاع ) بالبيع ، بل تسخَّرُ له جوائز تكريمية و تشتعل له محرّكات البحث للشبكة العنكبوتية.
*ـ تابعوا بعد هذه الأسطر المصحوبة بقراءات انطباعية ذوقية - ساخرة و حادّة في غاية الموضوعية - دون الضحك على عقل المتلقي بـ - حشوات - اصطلاحية نقدية محدثة كتوظيف ما يسمى ب" السيميائية السّردية " أو التطرق للنص "ابستمولوجيا"؛ فلا داعٍ لتتويه المتلقي في زوائد انطباعية و ليست نقدية - استحداثية جُعلت من خلال المؤلفات لتبرير الخطابات " الإديولوجية " على مختلف مشاربها، فأنا أذهب و أحاكم النص من حيث " لسانه الصريح و المبطن " و أحاول فك شفرة مراميه الفكرية و الأدبية ..لنرى ما إن كان هذا العمل ينتمي إلى قائمة الأعمال الكتابية « الآثمة » أو إلى الأعمال البنّاءة . و هل هذا العمل يعتبر نفاية أدبية - قحبوية ، مومسية-فكريا أو هو خارج تصنيفي المعتمد .. لنرى إذن ما تخفيه "تاوهات " جنسية قيل عنها شعرا أثارت لغطا عاما أو ضجة في عالم التواصل بكل شبكاته الآسرة للعقل، عمل وضيع يحمل الأفكار المتمردة و الطاعنة في هويتنا - الإسلامو/عربية " مُطبّعة بشكل واضح مع الثقافة و العقلية اللاأخلاقية الفجوربة المشوهة لصورة العفاف و الطهر و الحياء لدى المرأة ..
ـ المجموعة تحمل عنوان : "نهديات السيدة واو " - الشطحة الثانية - لصاحبتها التونسية " وفاء بوعتور". المنجز موزع في كتاب ورقي على: 331 ص.
تاريخ الإصدار لهذه النفاية الأخلاقية الكتابية على -حساب صاحبته- قبل أكثر من سنة .
الكاتبة "العاهرة " لا تتخفى وراء عهرها و قحبها فتعترف علنا بكل وقاحة و انعدام الحياء و تشجع القراء على الاستمناء على مخيال صيغها و ـ مخيالها هي شخصيا ـ باعتبارها كاتبة " ناهدة " تعرض ثدييها و جسدها للبيع من خلال مجموعة قِيلَ عنها مجموعة شعرية : "فلتعلموا أنّني أحترم القارئ الشّبقيّ البسيط الذّي يتمثّل النّصّ بأَيْرِهِ لأنّه بلا منازع وفيٌّ لغرائزه و طينه حتّى أنه من صدقه (يضاجع في مخياله صاحبة النص) لذلك أقابله بالحِلم واللّطافة .. »
.. « لشعري يخرج من فم الثدي ، إلى الأب الذي باركني بالبسمال وألقى بي في هاوية اللسان ، كل قرائي بلا استثناء الذين يدخلونها للصلاة أو ممارسة العادة السرية ، من حيث معنى الوجود ومعناه شفاء »
***
تستمرّ صاحبة رواية موؤدة في الماضي ( أورشليم ) سقطتها الأولى العقيمة ، بكل وقاحات البغيّ ، هذه -الكاتبة - التونسية الشاذة المسيئة للمشهد الأدبي و الثقافي التونسي الأصيل في عرض ثدييها و تقديمهما بمختلف الصور و السياقات و تظنها- ثورة - على العالم و هي لا تدري -أنها -ما هي إلا حلقة صغيرة قصيرة لمسلسل مهنة البغاء الحديث الحداثي. الذي استفزني أكثر في صياغات هذه الشاذة أنها تستخدم -زورا و قحبا و قبحا - القضية الفلسطينية لتبرير ثورتها على العالمين و هي لا تشكل إلا دنسا و تشويها لـ القضية الفلسطينية العادلة و القضية في غنى عن كاتبة ( أورشليم ) المغازلة للاحتلال بذريعة السلام !:
« ..هو ذا نهدي
الكحوليّ..
الحاقد..
يشُرّ دَسِمًا
دامِسًا..
بذيئا..
خليعًا..
غليظا..
جائحا..
من شِفاه الحانات
و الإيروسيّات..
و الألوهيّات..
(…(
و قَحْبِ الحكومات
الإسلامَوِيَّة..
المُتَعَاربة..
و أشداق الأيور
الرقِّيعة المولِغة
في دماء الوطن
و وطن الدِّماء/ الأُمّ
« فلسطِينِي الذّبيحة »
إن كان و لا بدّ منها ، فلتمتْ فلسطين -لسمح الله …و لا تأكل قضيتها من ثدي ساقطة تتشابق بخبث و باحترافية البغايا في هذا الزمن الرديء !.
ـ ـ لقد قضى و استشهد و توفي جيل من قامات المفكرين و المثقفين و الشعراء العرب و الفلسطينين ، و منهم من ما زال ينصهر و ينتظر ، امثال ( للذكر لا الحصر ) كنفاني ، درويش ، جبرا إبراهيم جبرا ، سمي القاسم ، عبد اللطيف زغلول، ابراهيم نصر الله، إميل حبيبي ،ليلى الأطرش، سوزان أبو الهوى، سحر خليفة ، رولا جبريل إلخ. فهل القضية الفلسطينية بسياسيها و بسلاح مقاومتها و أقلام أبنائها في الضفتين و كل العرب بحاجة إلى دعم (النّاهدة الشبقة) التونسية ـ المتآكلة الفرج ـ من خلال نصوصها أو من خلال عرض زوج ثدي و هي ممحونة بفرجها، مفتخرة و رغبتها في اثارة استمناء ذكور المقاومة في الأراضي المحتلة !؟.
و لأنها إنسانة ـ شاذة ـ تتحدث صاحبة الـ " نهديات " كاتبة بمنطق القِحاب ، و تسرد استفزازها في هذا المقطع :
« في قاعة الشّعب المَنِيك:
« نُرِيدُ وَطَنًا !
أخْرَجْتُ لَهُم إذْ ذَاك
نهْدا مبْيُوعًا..
محْرُورًا..
محشُوّا..
مَلُوكًا..
خَنِزًا..
دَبِقًا..
شَرْشَرًا..
أفّاقًا...(…)
في شوارِع الحُلم
مُقْبِلَيْنِ
مُتقَابِليْن
مُقَبِّلَيْنِ
و قدْ هيّجَ
نهدي الحِنْطِيُّ
رائحةَ المَطَرِ
في جنائِنِ عَيْنَيه..
حتَّى اكْتوَيْنا .
**
تواصل "وفاء" - البغي صياغة- و سردا في تصوير مراحل عهرها في النص واصفة « المواقعة »:
« و استوى تحته نهدي
أشمًّا..
وضّاءً..
ميّاسًا..
مَدْكُوكًا..
مدْعُوكا..
شَرِسَ البياض
يكادُ يَشْرَقُ
من لَذْعِ..
القُبل »
ـ التي تسمي نفسها بـ ( الأديبة ) على صفحتها الفيسبوكية تتساءل :
« كثيرا ما أُحاكَمُ على استمناء بعض القرّاء على حرفي مقابل تغابيّ وتجاهلي المُلفِت المستفزّ للتعاليق الجسورة و المحرِجة والمتسلّقة ". عجبا من أمر هذه المريضة بجسدها و بثدييها و فرجها لم تدع شيئ للحياء و الخجل و ( الحشمة) و تتحدث غير راضية عن ردات فعل المتابعين الغاضبين من عهرها تراها محرجة و جسورة !.
**
يقول بعض الناقدين لها:
« اعتبر هذا النمط من الكِتابة البورنوغرافية والتي هي شكلٌ كِتابيٌّ إباحي يسعى أصحابه لتحقيق أغراض تجارية مَحضة، وهذا النوع منتشر في العالم الغربي عادة.." و يتساءل القارئ محاولا فهم سبب انتشار و شهرة هذه -الشاذة » شهرتها ليس بسبب قدراتها اللغوية ولا أفكارها المميزة ولا مواقفها الشجاعة، وإنما بسبب “النهد”!!. و هو يضع خطا تحت عنصر مستوى القارئ العربي الفارغ فكريا و قشوري الاهتمام و أصبح لقمة صائغة لموجة من كتاب مغرضين يدفعهم الخبث و الحيلة و فساد الأخلاق فيركزون على ثيمة توقع بغريزة هذه الشريحة الهشة التي تحدثت عنها في المقدمة . عندما تتعمّد ( السّيدة واو ) ارفاق صورتها بارزة بتعمّد مبتذل شديد لنهديها كي يتماهى و يتناسق مع العنوان الاستفزازي ، لتؤكد أن السلوك البغائي العهري مزدوج عنوانا و استشهادا صوريا ؛ فأتساءل ما منع ( وفاء بوعتور ) من نشر صورة لها مجردة ، عارية لثدييها و صدرها هكذا يكون - الاستمناء على مخيالها - و مخيال جسدها و ألفاظها كثيفا و هي الحليمة بانطباع و مشاعر قرائها حسب تعليقاتها و تفهمها . خصوصا أن هندامها تعتبره لا علاقة له بقناعاتها الدينية و العقائدية موضحة ذلك في تصريح بأنه مجرد ذوق و اختيار جمالي و هي غير ملزمة به إذا قررت نزعه في أي لحظة !.
يضيف القارئ و الناقد لهذا العمل الآثم التونسية الشاذة ( وفاء بوعتور ):
« هذا النوع من الأعمال لا يجذب القراء الحقيقيين لأنه لا يخاطب الفِكَر ولا القلب ولا الروح، بل يجذب من أثاره فضوله وأصحاب الغرائز الحيوانية الذين لا هَمَّ لهم سوى مطاردة كل ما له علاقة بالغريزة". و يضيف متفقا مع موقفي و رأيي من زمن حول هذه " النفايات " التي انتشرت في المشهد الثقافي العربي:
« إن الكتاب الذي يعتمد على الفُحش في تسويقه الرخيص لا يمكن أن يكون له علاقة بالأدب ولا بالأدب، لا أدب الأخلاق ولا أدب اللغة.. هناك خيط رفيع بين الجرأة الأدبية والوقاحة.". وفاء بوعتور أو ( العتّار) فهذا من ذلك و الـ ( العتر) هو الردّة و الرجوع إلى الأعما السيئة المشينة و القبيحة. و يبدو أن ـ وفاء ـ بكل واواتها اسم على مُسمى:
ـ معنى « عتّور » :
*عتر1 [ مفرد ] : أصل عادت لعترها وفاء [ مثل ] - عَتّار/ة: دائم /ة العودة لعادة سيئة ..
ـ مثل يضرب لمن يرجع إلى عادة سوء تركها .ـ عِتْرةُ الرجل نسله ورهطه الأدنون.
ما يغضبني في حالة هذه الشاذة البغي من خلال كتاباتها ثلة من المهتمين من تولى الدفاع عنها و اعتبروها - نقدا - ثورة في سماء الكتابة الأدبية بل هناك من استشهد بمثل أكره سماعه و تردده في ك مناسبة من قبل كتاب العهر و التعبير السفاحي عند استدلالهم بـ « الموروث الاسلامي » أو الاستشهاد بأبي نواس ، دائما بإغراض شديد، فيسطون على تراث صار في خبر كان بفعل تطهير الدين الإسلامي لسلو الأفراد . و عادة ما يُخلط بين التراث الإسلامي و التراث العربي " الجاهلي ".. حين يلصق هذا الإرث من الأدب الماجن بسجل الأدب المعاصر أو القديم . و عادة ما يجد الشاعر الشهير الشاذ و المعروف " أبو نواس " الذريعة أو الحجة التي يستدل بها كي نعطي إجازة لـ « الحداثيين " فيعوثون في المجون و الفسوق السردي فسادا و كعقيدة مَنْحَوَيَّة تعبيرية تفرض على المجتمع المحافظ المتعفف .. شذوذ *أبو نواس: *الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (العهد العباسي ) , معروف عليه باتخاذ تيار التحرر و العصيان و التحرر الفكري و عُرف بشاعر الثورة و التجديد و الخمرة و المجون و السكرة ( أي شاعر عاصي و صعلوك ) قبل أن يرتطم بضلاله و بلا جدوى مجونه و انحرافه و صعلكته الشعرية معلنا توبته، بل تعداها إلى الزهد في آخر أيامه !. فاعتقد أن الاستدلال بأبي نواس في حقبة الدولة العباسية و الشعر العباسي و بالتراث العربي و الشعر الجاهلي ما هي إلا محاولات تضليلية مقصودة لإغراق السمكة و لتزيين العهر السردي الآني و تليين الحراك الكتابي الإباحي و إعطائه صورة قابلة للتسويق للحصول على القبول ـ عبر وسائل التواصل الهدامة ـ و ربما التبني في المشهد العام بدلا من نبذه و ازدرائه .
**
ـ صنفان من النساء الساقطات العاهرات : 1) صنف كلاسيكي منذ فجر الإنسانية يذهب مباشرة لممارسة الرذائل و العهر مع من تختاره من قوائم الزبائن الذكور تمنح فيه المومس جسدها و تقدم اللذة بمقابل أو هبة أو لأجل الاستمتاع و العبث . 2) الصَنف الثاني هن ( من عاهرات العصر الحديث ) يشتغل من مكانه، أي نساء تكتب كل عهرها و فسقها و يُنشر لها عهرها ورقيا و رقميا و على حساب فرجها أو جيبها و تدعّم عبر وسائل التواصل و بعض منابر الإعلام الصفراء و يوزع عهرهن على المخبولين و المرضى و المكبوتين . السؤال المُحيّر لماذا نسمي الصنف الاول بالعاهرات و بالقٍحّاب و المومسات دون تردد و لماذا نعطي الصنف الثاني صفة ـ الثَّقَافَوَيَّة ـ كـ « الكاتبة الإباحية " أو الكاتبة " الجريئة ؟ . لماذا نحاكم الصنف الأول و اعتبار سلوكهن -قلّة أدب و انحراف - نراه مجتمعيا بـ الفجور؟ و لماذا نعتبر سلوك الصنف الثاني سلوكا ابداعيا ، فنّيا و نحشره في محراب " الأدب"!؟؟؟!. أليس هذا بالنفاق و الفساد العظيم كالتشجيع على الفسق أكثر و مؤازرة عاهرات في ثوب كاتبات و مبدعات حاملات أقلام و متجردات من الحياء و العفة بإسم الإبداع و الأدب !؟.

ـ « قل لي لمن تقرأ أقول لك من تكون و من أنتَ ! ": عبارة قلتها و أكرّرهها باستمرار عن قناعة و يقين . ـ الكتابة هي فعل و ها أنذا أكتبُ ردة فعلي و قراءتي للمشهد بكل حرية و موضوعية و حيادية .
أتمنى و آمل من كل قلبي رأفة بالابداع و الأدب أن هذه -الإنسانة الشاذة - وفاء بوعتور ؛ التي تلقائيا بعد - فزّاعة خاوية و فقاعات الفيس بوك - لقّبت نفسها بالأديبة بمساعدة هذا المارد الأزرق ؛ أن تشفق على الأدب و الآداب العامة و ألاّ تحزننا و تؤلمنا في المرة القادمة بإصدار رواية أو مجموعة بعنوان " بَظَرَيَّات السّيدة وااااااو! »!.
ـ
ليعذر القارئ المحترم " انفلاتاتي الساخرة و التهكمية" و غضبي الساخط في هذا الإنطباع ـ الخاص ـ فأنا أضطرت لتوظيف ذاك كون هذا الصنف من الكتاب و الكاتبات يجب التعاطي معه بمستوى طرحهم و تفكيرهم و استعمال المصطلحات التي تليق بمستواهم الفكري الشخصي.
كما اعتذر لكلّ عاهرات العالم ـ التقليديات ـ و أوضّح بأن « استعمال مفردات القحبة و العاهرة » هي ليست تطاولا و لا قذفا بل هو توصيف ـ لغوي ـ لعاملات توصيفا مرتبطا مع مهنهن. !.
ـ هذا هو حال المشهد الإبداعي العربي لمَّا تخترقه كل مرة بنت من بنات ـ الهوى ـ مُلقَّبات بالمبدعات و الكاتبات و هن بطبيعة الحال بشكلٍ أو بآخر إناث سليلات فكريا لأمثال (نوال السعداوي و أحلام مستغانمي و النعيمي و فضيلة الشَّبوق ، و علوية قُبح و غيرهن من مارقات و آثمات الكتابة الوقحة و القحبوية باسم السّرد الفني القصصي الحداثي و الروائي، فهكذا رهط ، و دخيلات مشوهات للأدب، الوقحات باسم الجرأة و الحرية فلا أصدق ـ حقيقة ـ ادعاؤهن للحياء و تعففهن و استقامتهن في حياة الواقع ؛ لأنه ببساطة هو سلوك ـ مراوغاتي ـ نفاقي للتعايش مع أفراد المجتمع المحافظ !. العاهرات التقليديات ينتهي وزرهن و عهدهن بالبغاء و ذنبهن و يدوّن في صحيفتهن عند ذهاب الزبون أو عند تقاعدهن؛ أما مومسات و عاهرات القلم الآثم فوزرهن جارٍي، يتعاظم كلما انتشر إثمهن و استمر الاطلاع عليه و روّج و قراءة قحبهن المستمر المكتوب المنشور المؤبد إلى أن تقوم الساعة .. يا ويلتهم !!!. -ختام الكَلِم العاهرات التقليديات أرقى مكانة من عاهرات القلم !.
ـــ
ـ باريس الكبرى جنوبا 3 أوت 2022.

 

****

 

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على الخميس, 04 آب/أغسطس 2022

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :