wrapper

الأربعاء 24 أبريل 2024

مختصرات :

- لخضر خلفاوي | باريس*


لا أدري كيف أبدأ مقالي هذا و السخط يملأ حبري ضد كل من جعل منا أمة لا قيمة لها في ظل التوازنات الدولية بسبب الخونة الذين يحكمون أوطاننا من جمهوريات صورية و مملكات ماخورية للعائلات المالكة و لحماة عروشهم من الغربيين خوفا من ثورات شعبية إنقلابية مناهضة للقرصنة الغير مباشرة و مباشرة للدول الغربية !


• منذ زيارة ترامب إلى البقاع المقدسة بالأمس و المدنسة بحكم و تصرفات آل سعود "الله لا يسعدهم و لا يبارك فيهم" و أنا أطرح المسألة على فكري البسيط ؛ كيف السبيل إلى الصراخ في وجه هؤلاء " الحثالات بحوثييهم و أشباههم" الذين يحكمون شعب الوحي في الحجاز ، كيف نعيد تطهير مهد الإسلام و الوحي من خونة الأمة العربية الإسلامية ، كيف نمنع آل سعود التحدث باسم محمد صلى الله عليه و سلم و باسم الله ! كيف نمنعهم من تمويل البانتغون الأمريكي و الاقتصاد الأمريكي ؛ و منه يتم دعم الاستيطان في الأراضي المحتلة الفلسطينية و في بلداننا الأخرى كـ العراق و سوريا و لبنان و ...و ذلك بضخ الملايير من الدولارات في جيب الإدارة الأمريكية خضوعا و خوفا و خيانة و ركوعا و استجابة للابتزاز الغربي مقابل إبقاء آل سعود على كرسي العرش البغيض !
• سؤال يحيرني ، هل بعد كل مايجري من انبطاح تام سعودي للولايات المتحدة و بعد هدية 380 مليار دولار يجوز للمسلمين الذهاب للاعتمار طوال السنة و للحج في موسمه مادام هؤلاء الخونة لا يقوون على مقاومة الابتزاز الغربي للثروات العربية السعودية الإسلامية ؟
• و لماذا الحج و السعي لأداء هذا الركن ما دامت " الفلوس" و التكاليف الباهضة المدفوعة من قبل الحجاج الغلابة من الأمة الإسلامية العربية من كل حدب و فج عميق تذهب إلى جيب الأمريكيين من أجل تقوية جيوشهم لاستمرار استعمارنا و اجتياح إخواننا في الشرق الأوسط و من أجل تقوية اقتصادهم و تحريك المصانع الأمريكية ؟! إنها مسألة عقلانية، فقهية و جوهرية وجودية … أليس أولى الشعب الفلسطيني اللي باعوه بالرخيص هؤلاء الخونة و أولى من المليارات التي أُهديت إلى ترامب ـ تحت غطاء إبرام صفقات مشبوهة ـ و ما شابهه من أعذار للتضليل و تجنب غضب الداخل و الخارج في السعودية! فكم حصة و نصيب إسرائيل من 380 مليار دولار !؟
• إن الوحي و الرسالة نزلا في هذه الأرض و تقدست ببركة من الله البقاع و منه انتشر نور الإسلام كامل تراب المعمورة ؛ فليته من هذه البقاع نستطيع تغيير الوضع و إعادة النظر في علاقة أرض الوحي و منشأ خير خلق الله محمد صلى الله عليه و سلّم فيتم ـ استثناء ـ مقاطعة موسم الحج لسنة أو سنتين أو ما يزيد عن ذلك إلى أن تعود الأمور في صالح الأمة الإسلامية و العربية و أولها مصلحة و حق الشعب الفلسطيني فلا ننسَ أن في فلسطين "أولى القبلتين و ثالث الحرمين" ريثما يعدل " آل سعود " عن أفعالهم في تقوية عضد أمريكا المارقة العدو الأول للقضية الفلسطينية و يقطعون أي علاقة مشبوهة بالغرب قد تكون مضرة بمصالح الأمة العربية الإسلامية!
• إن الحج لله و ليس لآل سعود و حاميهم ترامب، فلماذا نتستمرّ في ضخ أموال الحج و العمرة و خام أمتنا في جيوبهم و إخواننا في فلسطين في أمس الحاجة إلى هذه الأموال في سبيل مساعدتهم و تقوية شوكتهم في مجابهة الكيان الصهيورني ما دمنا غير قادرين على الاتفاق و على توحيد الصفوف و إرسال جيوشنا العربية الإسلامية دفعة واحدة لتخليص و تطهير فلسطين من الكيان الصهيوني خلال ساعات! هل سيحاسبنا الله ـ و ليس التاريخ ؛ لأن هذا الأخير مكتوب بأقلام السفهاء ـ ، على غبائنا و سذاجتنا و عدم تفطننا باستمرارنا في تمويل أشخاص ادعوا أحقيتهم في تسيير بيت الله الحرام و مقدساتنا الإسلامية و هم من ألد أعداء هذه الأمة و ضد وحدة صفها. أمرهم الله إذا اختلفوا في أمر أن يردوه إليه و رسوله : "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا" ، فاختلفوا مع قطر و ردوا الأمر إلى "ترامب" الفاشي و بعض العواصم الغربية أعداء المسلمين و أخذوا بنصيحتهم في تشويه أكثر لقطر و عزله و حرب التحالف من طرف عدد من الدول العربية ضد اليمن بحجة محاربة الحوثيين ، و تورطهم في المأساة السورية!
• أليس هذا التحالف من أعظم الخروقات الدولية و الموبقات التي سجلتها الدول العربية في تاريخها النتن ؟ لماذا ـ إذا كانوا رجالا ـ عليهم بتوجيه ضربات التحالف العربية هذه ضد إسرائيل لتخفيف الضغط على الشعب الفلسطيني و إعلان استيقاظ العرب من انبطاحهم ؟! طبعا لا يمكن أن يحدث هذا حتى في "حلم أحلامنا" ، نحن أصلا شعوب لا تحلم بل ـ تتكبّس أو تتكَوْبَسْ ـ يعني حياتها كلها كوابيس ، و عادة الكوابيس تأتي من حظور مكثف للطاقة السلبية و للشياطين و الطاقة الأخرى الإيجابية ( الثروات ) تمنح لأمريكا و فوقها ألف بوسة و رقصة بالسيف ! نحن منذ فجر التاريخ تحكمنا أصناف أدهى من الشياطين نفسها و ليت شعائر رمي " الجمرات " تكون باتجاه هذه العائلة الخائنة للإسلام و للرسالة المحمدية .. مادام هذا الصنف من العرب يحكم بلادنا الواسعة البلادة من المحيط إلى الخليج فلا تحرير فلسطين من الكيان و لا تحرير أوطاننا من الانتداب الغربي بوكالة ممنوحة إلى هؤلاء!
• "لبيك اللهم لبيك ، لا شريك لك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك "؛ إنهم خانوا الأمانة و دنسوا حرمة بيتك !!

*مدير التحرير مسؤول النشر

آخر تعديل على الأربعاء, 30 آب/أغسطس 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :