مأساة و تطهير عرقي لا مثيل له أمام صمت و سكوت كبريات عواصم العالم خصوصا الغربية التي تتغني " بحقوق الإنسان و الحيوان و حرية التعبير " لكن في الحقيقة تركت هذه الأقلية ينكل بها تنكيلا لا ترضاه أي عقيدة و لا يقبله أي عقل.. مشاهد مرعبة و فظيعة يتوقف حتى العقل عن التفكير و التحليل و إيجاد تفسير لقمة البطش الذي يعاني منه الإنسان المسلم في هذه الأرض و البقعة من العالم! الحكومات الغربية بكبريات وسائل إعلامها أدارت ظهرها لما يحدث من جرائم لا تعقل، فمن المستحيل أن الحكومات الغربية و الدول القوية لا تدري بما يحدث لهؤلاء الأبرياء… لكنها انتهجت الصمت و عدم الاهتمام بما يحدث ؛ كأنها تزكي عمليات الإبادة الشاملة و التطهير الفظيعة التي تستهدف كل من كتب له أن يولد على دين الإسلام. تقطيع الرؤوس و الذبح و الحرق الجماعي و الاغتصاب و الصلب و التنكيل بكل أنواعه للأطفال و النساء و الرضع بحقد لم يشهد له مثيلا و العالم يتفرج عن هذه المأساة الكبيرة! فلأول مرة تشهد فضاءات التواصل الإجتماعي حملة لم تحظرها إدارة " الفيس" مثلا" و التعاطف الكبير عبره من نشر صور و فيديوهات الجرائم المرتكبة في حق هؤلاء الأبرياء ، مما اضطر بعض وسائل الإعلام الرسمية الكبرى في مختلف العواصم أن تراجع صمتها و تعتيمها المقصود و بدأت تتناول هذه المأساة في صفحاتها و قنواتها المختلفة ، و بدأت دول مختلفة في التنديد بهذه الجرائم التي تحدث بطريقة التطهير العرقي الشامل… جمعيات حقوقية و منظمات دولية هي أيضا أطلقت صفارات الإنذار منذ شهور في تقاريرها، لكن الهيئات الرسمية على مستوى هيئة الأمم المتحدة و مجلس الأمن بقيا في موقف شبه متحفظ، بينما الإنسان " الروهينغا" الأصل في " البرمة" قديما يعاني الذبح و التنكيل بأبشع الطرق من قبل الجيش البرماني و متطرفي البوذة عبدة النار! أين الضمير الإنساني و حقوق الإنسان و حرية المعتقد التي يتشدق بها الغرب علينا في كل مرة، لا نتحدث عن المسلمين طبعا، فهم "لم يطلقوا الاستعمار بعد و الانتدابات بكل أشكالها ما زالت تعمل على أرض الواقع" منذ عقود، و لا يستطيعون تحرير و لو شبر من أوطانهم، يكفينا فلسطين مثلا و جرحا عميقا، التي باعوها و تركوها للكيان الصهيوني منذ 1948! يارب لماذا لا تترك السماء تقع على الأرض ، لقد "هرمنا" و تعبنا!
آخر تعديل على الجمعة, 08 أيلول/سبتمبر 2017مختصرات :
"الروهينغا" في ميانمار .. التذبيح و التطهير العرقي على النطاق الواسع و العالم يتفرّج!
- الجمعة, أيلول 08 2017
- مدير الموقع
- وسائط
*بقلم: لخضر خلفاوي | مدير التحرير
ما زالت الإنسانية تتواصل في حماقاتها و بشاعتها و ميولها أكثر إلى الوحشية السادية و تجردها من إنسانيتها ، فليس الشعب الفلسطيني وحده الذي عانى و يعاني هذه المظالم و التقتيل و الإبعاد و النفي و الحرق و الذبح و التنكيل ، فمنذ سنوات و الأقلية المسلمة " الروهينغا" في ميانمار" ..
من أحدث مدير الموقع
- الحرب على غزة: تحقيق لـ"نيويورك تايمز": أين كان الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر؟
- « السندباد و الملكة »: إصدار جديد للكاتب المصري « محمد عزام »
- الوضع في الأراضي المحتلة: اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين
- الجزائر تجدد رسميا تمسكها بالحق المشروع لإفريقيا في العضوية الدائمة بمجلس الأمن
- متى سنزيل النقطة عن الــ (غ)؟
وسائط
El-Fayçal Météo طــ الفيصل ـــقس
- سخرية الفيصل
- أعمدة الفيصل
-
الحرب على غزة البطلة: صور النصر المفقودة وأماني العدو المستحيلة
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي La guerre contre l’héroïque…
-
عد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية توقعات واحتمالات/ نبل المقاومة وخسة الاحتلال في ملف الأسرى والاعتقال
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي نبل المقاومة وخسة الاحتلال في…
-
رأي: تعثرٌ عسكري في الميدان وتخبطٌ سياسي في الكيان أمّا نتنياهو فهوَ مُستهزئ من القمة العربية الإسلامية و بقراراتها!
رأي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي Opinion: Essoufflement militaire sur…
-
الاستعادة الخلدونية:
مولاي عبد الحكيم الزاوي ابن خلدون علامة فارقة في مُنجز…
-
/عرب إسرائيل الجدد! / The new Arabs of Israel!/ Les nouveaux Arabes d'Israël !
بقلم: أحمد القيسي | لندن هل سقطت الغيرة والنخوة…
-
*ما هذا الخجل يا كُتّاب و يا مبدعين.. يا قامات الاِفتراض!
ـ كتب: لخضر خلفاوي Pourquoi cette timidité, ô…