wrapper

الجمعة 19 أبريل 2024

مختصرات :

*بقلم: لخضر خلفاوي | مدير التحرير

 

ما زالت الإنسانية تتواصل في حماقاتها و بشاعتها و ميولها أكثر إلى الوحشية السادية و تجردها من إنسانيتها ، فليس الشعب الفلسطيني وحده الذي عانى و يعاني هذه المظالم و التقتيل و الإبعاد و النفي و الحرق و الذبح و التنكيل ، فمنذ سنوات و الأقلية المسلمة ‫"‬ الروهينغا‫"‬ في ميانمار‫"‬ ‫..‬

مأساة و تطهير عرقي لا مثيل له أمام صمت و سكوت كبريات عواصم العالم خصوصا الغربية التي ‫تتغني " بحقوق الإنسان و الحيوان و حرية التعبير " لكن في الحقيقة تركت هذه الأقلية ينكل بها تنكيلا لا ترضاه أي عقيدة و لا يقبله أي عقل.. مشاهد مرعبة و فظيعة يتوقف حتى العقل عن التفكير و التحليل و إيجاد تفسير لقمة البطش الذي يعاني منه الإنسان المسلم في هذه الأرض و البقعة من العالم! الحكومات الغربية بكبريات وسا‬ئل إعلامها أدارت ظهرها لما يحدث من جرائم لا تعقل، فمن المستحيل أن الحكومات الغربية و الدول القوية لا تدري بما يحدث لهؤلاء الأبرياء‫…‬ لكنها انتهجت الصمت و عدم الاهتمام بما يحدث ؛ كأنها تزكي عمليات الإبادة الشاملة و التطهير الفظيعة التي تستهدف كل من كتب له أن يولد على دين الإسلام‫.‬ تقطيع الرؤوس و الذبح و الحرق الجماعي و الاغتصاب و الصلب و التنكيل بكل أنواعه ‫ للأطفال و النساء و الرضع بحقد لم يشهد له مثيلا و العالم يتفرج عن هذه المأساة الكبيرة! فلأول مرة تشهد فضاءات التواصل الإجتماعي حملة لم تحظرها إدارة " الفيس" مثلا" و التعاطف الكبير عبره من نشر صور و فيديوهات الجرائم المرتكبة في حق هؤلاء الأبرياء ، مما اضطر بعض وسائل الإعلام الرسمية الكبرى في مختلف العواصم أن تراجع صمتها و تعتيمها المقصود و بدأت تتناول هذه المأساة في صفحاتها و قنواتها المختلفة ، و بدأت دول مختلفة في التنديد بهذه الجرائم التي تحدث بطريقة التطهير العرقي الشامل… ‬جمعيات حقوقية و منظمات دولية هي أيضا أطلقت صفارات الإنذار منذ شهور في تقاريرها، لكن الهيئات الرسمية على مستوى هيئة الأمم المتحدة و مجلس الأمن بقيا في موقف شبه متحفظ، بينما الإنسان ‫"‬ الروهينغا‫"‬ الأصل في ‫"‬ البرمة‫"‬ قديما يعاني الذبح و التنكيل بأبشع الطرق من قبل الجيش البرماني و متطرفي البوذة عبدة النار‫!‬ أين الضمير الإنساني و حقوق الإنسان و حرية المعتقد التي يتشدق بها الغرب علينا في كل مرة، لا نتحدث عن المسلمين طبعا، فهم ‫"‬لم يطلقوا الاستعمار بعد و الانتدابات بكل أشكالها ما زالت تعمل على أرض الواقع‫"‬ منذ عقود، و لا يستطيعون تحرير و لو شبر من أوطانهم، يكفينا فلسطين مثلا و جرحا عميقا، التي باعوها و تركوها للكيان الصهيوني منذ 1948‫!‬ يارب لماذا لا تترك السماء تقع على الأرض ، لقد ‫"‬هرمنا‫"‬ و تعبنا‫!‬

آخر تعديل على الجمعة, 08 أيلول/سبتمبر 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :