قوى خارجية تقودها السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية و بالطبع ذيل الولايات المتحدة في خراب العالم و هي بريطانيا. و استهلت السعودية عملياتها العدوانية على التراب اليمني بطلب من الرئيس المستخلف الجديد " عبد ربه منصور هادي " حسب أجندة الحلف السعودي الأمريكي البريطاني وقتها حفاظا على مصالح حكمه و استرداد كل السيطرة في البلد . منذ ذلك التاريخ ، أي " عملية عاصفة الحزم" المقيتة في الـ 25 مارس 2015 تاريخ القصف الجوي السعودي ، انظمت للأسف و للعار الشديد دول عربية تسبح في فلك أمريكا و بريطانيا مشكلة بذلك حلفا عسكريا ـ سمي عربيا ـ هدفه قصف و محاربة الحوثيين و القوات الموالية للرئيس " علي عبد الله صالح". قوات عسكرية و عمليات جوية للطائرات المقاتلة السعودية و المصرية و المغربية و الأردنية و الإماراتية و الكويتية و البحرين و قطر ـ المستبعدة ـ في صيف هذا العام للخلاف الذي نشب بينها و بين السعودية . و منذ ذلك الوقت المشؤوم و اليمن الشقيق يواجه تدميرا ميدانيا شاملا لبنيته التحتية و لمنشآته و لمدارسه و شعبه و أطفاله يواجهون التقتيل العشوائي منهم من كان ضحية " الحوثية الهمجية" و منهم من كان ضحية " السعودية " التي تدعي قيادتها للتحالف العسكري و ضربها لمعاقل الحوثيين و كل التخريفات التي تسوق للاستهلاك الإعلامي العربي و العالمي .. فكل ما في الأمر أن بعض " حثالات " آل سعود يعملون تحت إمرة اسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها لتدمير ـ المُدمّر ـ و ما تبقي من دمار الاستعمار المباشر و النيابي في كل قطر عربي. فالسعودية ـ أرض البقاع المقدسة ـ كانت دائما وراء زعزعزة الاستقرار في اليمن ؛ في الماضي البعيد بعد تفكيك الدولة العثمانية مرورا باتفاق الطائف و إلى ما بعد ذلك كان النزاع الحدودي بين البلدين هو بيت القصيد و حديثا منذ مارس 2015 بحجة مطاردة " الحوثيين" تستمر السعودية في لعب لعبتها القذرة. لم نجن من حرب " حثالات الأنظمة العربية" في اليمن عدا هذا التقرير الخطير :
مقتل أكثر من 8530 شخصا و حوالي 60 بالمئة منهم مدنيين و جرح 48 ألفا بالإضافة إلى من لقيوا مصرعهم جراء الغارات الجوية و أكثر من عشرين مليون شخث يعاني من سوء تغذية حادة و من شح المساعدات الإنسانية و تفشي الأوبئة و الكوليرا الذي أودى بحياة 2130 مصابا أو مريضا بهذا الداء. و عدد النازحين داخل اليمن تجاوز المليونين و أكثر من 500 ألف طفل يعاني المجاعة و سوء التغذية .
كل هذه الحرب المجنونة و الحمقاء التي تقودها السعودية و قوات الدول العربية المتحالفة تُسير من قبل "مركز القيادة و السيطرة" بوجود و حضور خبراء و عسكريين من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا ، و تقدم الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا دعما " لوجيستيا كبيرا بالإضافة إلى تسارع و استمرار لتسويق السلاح الأمريكي و البريطاني لدول التحالف لإبادة أكثر للشعوب العربية بحجة الحرب على الإرهاب!
الوجود الميداني و اللوجيستي الأمريكي البريطاني في الخليج العربي و الشرق الأوسط ليس لمصلحة أي شعب فرسا كانوا أو عربا.. فالغاية هي تفتيت المُفتت و ترك كل المنطقة على الحديدة. فالسعودية منذ سنوات سمحت لنفسها في الدخول في متاهات جيو ـ استراتيجية و تحاول بدورها خلط الأوراق، و تعمل بكل ما أوتيت من قوة لتتقدم محور الدول المعادية للجمهورية الإسلامية، فلا يزعجها تحالفها المعلن و السري مع " إسرائيل و الولايات المتحدة" لزعزعة استقرار إيران و إضعاف وجودها و تأثيرها الكبير في بؤر النزاع الطائفي و العسكري و السياسي على دول الجوار التي تربطها بهم علاقات مصلحية استراتيجة مضادة للسياسية الأمريكية السعودية و بعض الدول المعادية للتمدد الإيراني الإيديولوجي و العسكري. إلى أن تنتهي حروب الحثالات" تبقى أنظمة الدول العربية رهن تكتيك بريطانيا و الولايات. لا أحد يجرؤ من هذه الأنظمة العميلة الممسوخة أن تغضب من وصفي لها بالحثالة ، و إن تريد إثبات العكس بأنها فعلا أنظمة تستحق الاحترام و التقدير فعلى هذه القوات العربية المتحالفة ضد اليمن أن توجه رصاصة واحدة لإسرائيل! طبعا حتي في الحلم لا يحصل هذا أبدا لدى هذه الجيوش الكارتونية العربية التي تقهر و تقمع شعوبها بكل بسالة و تعمل على ديمومة الظلم و الشمولية العقيمة و تجبن أمام الكيان الصهيوني الذي يذبح يوميا الشعب الفلسطيني الشقيق و يجوعه منذ أن تم تنفيذ وعد " بلفور المشؤوم" و القبول به!
ــــــ
*طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
آخر تعديل على الأربعاء, 22 تشرين2/نوفمبر 2017