wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

 *كتب: لخضر خلفاوي | باريس


‎عودنا ‫"‬عباس‫"‬ و السلطات التي تدور في فلكه استشراف ما سيقلونه و ما سيفعلونه و ما سيدبرونه بحكم سياستهم التطبيعية الانبطاحية مع العدو و تنويم الرأي العام الفلسطيني و العربي‫.‬ فاستهل خطابه بعنوان لنص ‫"‬ مظفر النواب‫"‬ ‫(‬القدس عروس عروبتكم‫)‬ ثم استمر في عرض حال الوضع قائلا أن‫"‬ القدس أُزيحت من الطاولة بتغريدة من الرئيس الأمريكي،

حيث أعلن أن القدس عاصمة الكيان الصهيوني‫"..‬ و لأن ـ كما توقعنا دائما ـ إسرائيل تعتبر صديقا بامتياز لأبي مازن ، فعدوه الحقيقي الذي ينغص عليه سلطته الوهمية هو تنظيم ‫"‬ حماس‫"‬ و جناحها المسلح المقاوم للعدو ، لذا لم يتأخر في توجيه اللوم في بداية عرضه مبديا انزعاجه من موقف حماس المتمثل في اعتذارها عن حضورها و مشاركتها في ‫"‬ اجتماع المجلس المركزي مسترسلا في قوله‫:"‬تمنيت من قيادة حركة حماس عدم التناغم مع مواقف القيادي في الحركة ‫"‬ محمود الزهار‫"..‬ و في خضم حديثه أكد ‫ " محمود عباس" أن السلطة تلقت اقتراحا و عرضا لإعلان" أبو ديس" كعاصمة لفلسطين، و حسب قوله:" قلنا لترامب لا و ألف لا .. لن نقبل صفعة العصر " متوعدا بأن السلطة ستردها و أن الفلسطينيين ـ هم ـ في لحظة خطيرة و لن نرحل و لن نرتكب أخطاء الماضي".. و وعد هذا الأخير بكلامه " الفضفاض كالعادة بأن فلسطين ستستمر بإثارة اتفاق " وعد بلفور" لتحميل بريطانيا علي الاعتذار ، في ذات الوقت أشار دون جديد بأن" إسرائيل" هي مشروع ـ استعماري ـ لا علاقة له باليهودية ، وأن هذه الأخيرة قد أنهت " أوسلو" و استوجب في هذه المرحلة بحث هذا الإشكال على " طاولة المركزي".. كما تحدث عن إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن لطلب الحصول على عضوية كاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ثم بانفصامية لا عقلانية و لا منطقية مع الوضع الملموس على الأرض تحدث أبو مازن عن " المقاومة الشعبية السلمية" التي يعتبرها أقوى فاعلية من "المقاومة الأخرى" أو إعلان الحرب ضد إسرائيل !! حتى عند لفظة " المسلحة" لم يجرؤ على النطق بها و إثارة الموضوع ، في ذات السياق ذكر مؤكدا و مكررا ما قاله منذ أسابيع عدم قبوله لأمريكا كوسيط في عملية " الاستسلام"!‬ أبو مازن يعمل ذائما دون مفاجأة حساب لأمن إسرائيل الكيان المحتل و لا يريد من شعبه أن يقاوم و يحارب سلطة الاحتلال بل ليجابهوه ـ حسبه ـ بصدور عارية ليموتون يوميا بالعشرات و يجوعون و يشردون هذه‫"‬ المقاومة السلمية الشعبية‫"‬ التي يركز عليها أبو مازن و يحذر من خلالها ‫"‬ حماس ‫"‬ و نظيراتها من الحركات الوطنية التي تجاهد في سبيل تحرير الأرض المحتلة دون أن ننسي أن أجهزة السلطة منذ فترة و هي في عمليات تمشيط و اعتقالات و استنطاقات مستمرة لكوادر الحركة و الحرب الاستخباراتية البوليسية الداخلية اندلعت منذ شهور ‫..‬ يبدو أن أبو مازن لا يعرف من قصيدة ‫(‬ القدس عروس عروبتكم‫) لـ "‬ مظفر النواب‫"‬ إلا العنوان أو قرأها بنسختها العبرية ؛ فلو قرأها كاملة لامتنع عن ذكر حرف واحد منها و لا أصابه الاستحياء و الخجل و الخزي ، و أدرك لا إراديا أنه شريك في اغتصاب كل شبر فلسطيني منذ مجيئه إلى السلطة ‫.‬ ألم يقرأ أبو مازن ما قاله ‫"‬ مظفر‫"‬ في صدر قصيدته و ما قاله في أولاد القحبة الذين يخاوفون على أمن و راحة إسرائيل و أمريكا‫:‬


‎"فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
‎ووقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها
‎وسحبتم كل خناجركم
‎وتنافختم شرفا
‎وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
‎فما أشرفكم
‎أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة ؟
‎أولاد القحبة
‎لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
‎إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
‎تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم
‎لا تهتز لكم قصبة
‫(…)‬
‎رغم بنفسجة الحزن
‎وإيماض صلاة الماء على سكري
‎وجنوني للضحك بأخلاق الشارع و الثكنات
‎ولحس الفخذ الملصق في باب الملهى
‎يا جمهورا في الليل يداوم في قبو مؤسسة الحزن
‎سنصبح نحن يهود التاريخ
‎ونعوي في الصحراء بلا مأوى
‎هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية ؟

‎هذا وطن أم مبغى ؟‫"‬

***

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/


- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الإثنين, 15 كانون2/يناير 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :