طباعة

 ـ كتب: لخضر خلفاوي*

تداولت بعض مواقع التواصل الإجتماعي و وسائل إعلام أخرى خبرا في غاية السخرية من واقع ـ ما يعتزم فعله ـ في المملكة السعودية ليُضم إلى مسلسل العار الذي يحيط بالعائلة التي وضعتها بريطانيا العظمى منذ مئة عام على شعب أبي و أصيل و أوهمتهم بأنهم ملوك و أصحاب الجلالة بعدما تم تصفية التواجد العثماني و اقتسام ممتلكاته في كامل تراب الخلافة‫.‬

و فحوى هذه الأخبار أن و ليّ العُهر و الانبطاح للقوى العظمى و الصهاينة أعطى تعليماتا للتحضير و إنجاز أضخم عمل سينمائي في شكل مسلسل يتحدث عن ‫"‬ آل سلول المتصهينون‫"…‬ و يُرجح أن تقوم ‫"‬ إم بي سي ‫"‬ بهذه المهمة ، حيث قيل أن مالك المجموعة قد التقى بولي ‫"‬ العهر‫"‬ ـ بن سلول مان ـ ‫ لمدارسة تفاصيل المشروع ! ‬فالسؤال الذي يطرح نفسه هل يتطرق هذا المسلسل إلى تفاصيل الحقيقة التاريخية ودور الكاتبة و الجاسوسة البريطانية Gertrude Bell,
‎كلفتها بريطانيا العظمى لتشتيت المنطقة و ذلك في القرن العشرين و صنع وهْم الإمارات و الملكية في المنطقة قبل بداية الحرب العالمية الأولى و استطاعت Gertrude Bell, موازاة مع جهود الجوسسة لـ‫"‬ لورونس العرب‫"‬ أن تحقق كل طموحات و مخططات بريطانيا في المنطقة‫…‬ هل ستناول المسلسل الضخم الذي يعتزم ‫"‬ ولي عهد‫"‬آل سلول‫"‬ أن يذكر الوثائق التاريخية التي وقع فيه ملك آل سعود معترفا أمام سفير و ممثل بريطانيا بتنازله الكامل لأرض فلسطين و وضعها تحت إمرة المملكة المتحدة و ذلك في وثيقة موثقة و موجودة بخط يد الملك المذكور ‫!‬ و هل سيتحدث هذا المسلسل عن قصة أجلاف الصحراء ساعدهم الغرب على استعباد شعوبهم و إرغامهم على البيعة و من ثمة استغلال كل ثروات البلاد في البذخ و الفساد لصالح العائلة المالكة بفضل بريطانيا‫.‬ و هل سيتناول المسلسل مسلسل كل الخيانات و المؤامرات التي حِيكت ضد القضايا العربية المصيرية و خصوصا ضد القضية الفلسطينية و عمليات الابتزاز المستمرة لإجبارهم على التنازل على حقوقهم‫…‬ و هل سيتناول و يتطرق المسلسل المستقبلي لآل سلول لقضية تعويض السعودية الخسائر التي تكبدتها إسرائيل عند قصف صدام لتلأبيب العاصمة الصهيونية في حرب الخلية الأولى ‫..‬ و هل سيتحدث أضخم مسلسل ‫"‬آل سلولي ‫"‬ عن قصة الخيانة و الإغتيال الجبان الذي راح ضحيته الملك فيصل رحمة الله عليه لما وقف ضد كل قوى الغرب دفاعا عن فلسطين‫!‬ و هل ، و هل؟ فقضايا تورط هذه العائلة المُمَلّكة من قبل أمريكا و بريطانيا في مآسي عربية لا تعد و لا تحصى‫!‬
‎حبّذ لو كان المسلسل يتناول قصة أعظم رجل عرفه العرب و الشعب السعودي الأبي ألا و هو الملك فيصل فهو الوحيد الذي يستحق لقب الملك لا للعرش الكارتوني الذي رسمته بريطانيا له و لكن لمواقفه التاريخية التي خلدته على عرش قلوب كل العرب و جعلت حتى ألد أعدائه من الغرب يحترمونه للارتباك الذي أحدثه فيهم بمواقفه العادلة و البطولية و الشجاعة‫.‬ إن كان مشروع هذا المسلسل التلفزيوني الذي ستصرف عليه الملايين يخص الرجل فلا حرج و إن كان مجرد حِبك للتاريخ و تزوير الحقائق و تلميع صورة الأجلاف و الأوباش و الخونة فهذه هي الحلقة المخزية من مسلسل الهوان الذي تستمر في انتاجه العائلة المالكة في السعودية التي تُقتّل أطفال أمتنا في اليمن الشقيق بحجة مطاردة الإرهابيين و الحوثيين و خبل لا أساس له من المنطق‫…‬ يقتلون إخوانهم في العقيدة و يدفعون الجزية بمآت المليارات لأعداء الأمة و ينظرون إلى ما دونهم من العرب بإزدراء و احتقار كبيرين بسبب مرض العظمة الذي ورطتهم فيه بريطانيا ، كذبوا على أنفسهم و اعتقدوا أنهم ملوكا و ما زلت الكذبة مستمرة منذ أكثر من مئة عام ‫!‬

*مدير التحرير

***

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬

instagram: journalelfaycal

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

 

وسائط