wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

 -كتب: لخضر خلفاوي*

بعيدا عن كل مظاهر الغضب و التنديد من طرف الشارع أو الشعوب العربية عقب الإعلان الرسمي الارتجالي الأحادي الأمريكي في نقل سفارته إلى القدس المحتلة و اعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني تزامنا و احتفالا بمرور 70 عاما على اغتصاب فلسطين ، هذه الأرض العربية التي هانت على الجميع عدا سكانها الأصليين‫؛ فإن هذا الإعلان و الترتيب الأمريكي الصهيوني المبيت له و المسطر له منذ زمن و صار واقعا اليوم و بتنسيق من قبل أنظمة دول معروفة بتطبيعها و انبطاحها بالكامل للهيمنة الإسرائيل ـ أمريكية

لا يعد بالنسبة لنا بالحدث الكبير العظيم عدا شهداء غزة الأبرار الذين تجاوزوا الـ 60 شهيدا في الوقت الذي تحتفل به أمريكا و كيانها الصهيوني تزامنا مع مرور 70 عاما من تسليم مفاتيح فلسطين للكيان الصهيوني ، و ما وصول و تجرؤ الأمريكان بإدارتها المجنونة اللامسؤولة الحالية إلا عن دراية و ثقة تامة بأن الأنظمة العربية الفاسدة حد النخاع خصوصا تلك التي تربطها حدود مباشرة أو متعدية مع فلسطين ، و لا تجرؤ حتى على رفع أصبع واحد أو طرف عين رافض لإملاءات أمريكا و حلفائها و إسرائيل البنت المدللة لهم! الأردن، مصر و السعودية كأنظمة عربية أساسية حليفة للسياسة الإسرائيلية ـ الأمريكية مقابل بقائهم في الحكم؛ و إلا سوف تهددهم أمريكا بنشوب " ثورات عربية مُحرفة بفوضى خلاقة" تطردهم من كراسي " الغش " النتنة كما حدث في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و سوريا. ‬
‎‫ هذه الأنظمة تفضل محاربة شعوبها و قمعها بذريعة مكافحة الإرهاب و " الإخوان" بدلا من توحيد الصف و الصوت و الجهد لمحاربة الصهيونية و الانتصار للقضية الفلسطينية العادلة، بل الأفظع من ذلك كونوا تحالفا عسكريا لتقتيل الشعب اليمني و أطفاله بذريعة ملاحقة " الحوثيين" ، شرّ البلية يبكي : " حثالات الأنظمة العربية تطارد الحوثية بقتل اليمنيين في اليمن ! طبعا ما أقوله هي " أضغاث أحلام" ؛ فهل يرجى من باعة الشرف و الحمير و البغال خيرا، بل للبغال و الحمير منافع للناس بينما هذه الأشكال من الأنظمة لا تفقه من الشرف و المسؤولية التاريخية و السلطة عدا التسلط و التجبر و قمع الشعوب و الفساد. كما قلنا و كتبنا في كذا مناسبة فرب ضارة نافعة، قد يكون شكل ما آل إليه حال العرب و الوضع الفلسطيني لا يحتمل؛ إلا أن ربما الله أراد بهذا مثلا حكمةً، هكذا لا نُلام لما أنعتناهم ( الأنظمة العربية) بشتى النعوت لما قدموه و يقدمونه للكيان الصهيوني من تنازلات على حساب القضية العربية الرئيسية و هي " فلسطين"… ربما أراد الله من هكذا "مسألة تاريخية" فضح أعداء فلسطين و الدين الإسلامي أمام العالم فأقروا بأنفسهم و بمواثيقهم مع أمريكا بشرعية وجود " الكيان الصهيوني" على الأراضي الفلسطينية! النكبة ليست ذكرى عابرة يستوجب استحضارها و استخلاص العبر التاريخية ، بل نحن نعيش هذه النكبة يوميا بكل ما تحتويه من مرارة!‬
‎‫رغم كل ما حدث فإن " القدس" تبقى عاصمة أبدية في مخيلة و قلب المسلمين و العرب أينما كانوا حيث لا مكان لتنصيب أو فتح سفارة أمريكية عدا اللعنات و السخط ! ‬

ـ مدير التحرير، مسؤول النشر
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
‫ ‬

****

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬

instagram: journalelfaycal

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الأربعاء, 16 أيار 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :