لا يعد بالنسبة لنا بالحدث الكبير العظيم عدا شهداء غزة الأبرار الذين تجاوزوا الـ 60 شهيدا في الوقت الذي تحتفل به أمريكا و كيانها الصهيوني تزامنا مع مرور 70 عاما من تسليم مفاتيح فلسطين للكيان الصهيوني ، و ما وصول و تجرؤ الأمريكان بإدارتها المجنونة اللامسؤولة الحالية إلا عن دراية و ثقة تامة بأن الأنظمة العربية الفاسدة حد النخاع خصوصا تلك التي تربطها حدود مباشرة أو متعدية مع فلسطين ، و لا تجرؤ حتى على رفع أصبع واحد أو طرف عين رافض لإملاءات أمريكا و حلفائها و إسرائيل البنت المدللة لهم! الأردن، مصر و السعودية كأنظمة عربية أساسية حليفة للسياسة الإسرائيلية ـ الأمريكية مقابل بقائهم في الحكم؛ و إلا سوف تهددهم أمريكا بنشوب " ثورات عربية مُحرفة بفوضى خلاقة" تطردهم من كراسي " الغش " النتنة كما حدث في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و سوريا.
هذه الأنظمة تفضل محاربة شعوبها و قمعها بذريعة مكافحة الإرهاب و " الإخوان" بدلا من توحيد الصف و الصوت و الجهد لمحاربة الصهيونية و الانتصار للقضية الفلسطينية العادلة، بل الأفظع من ذلك كونوا تحالفا عسكريا لتقتيل الشعب اليمني و أطفاله بذريعة ملاحقة " الحوثيين" ، شرّ البلية يبكي : " حثالات الأنظمة العربية تطارد الحوثية بقتل اليمنيين في اليمن ! طبعا ما أقوله هي " أضغاث أحلام" ؛ فهل يرجى من باعة الشرف و الحمير و البغال خيرا، بل للبغال و الحمير منافع للناس بينما هذه الأشكال من الأنظمة لا تفقه من الشرف و المسؤولية التاريخية و السلطة عدا التسلط و التجبر و قمع الشعوب و الفساد. كما قلنا و كتبنا في كذا مناسبة فرب ضارة نافعة، قد يكون شكل ما آل إليه حال العرب و الوضع الفلسطيني لا يحتمل؛ إلا أن ربما الله أراد بهذا مثلا حكمةً، هكذا لا نُلام لما أنعتناهم ( الأنظمة العربية) بشتى النعوت لما قدموه و يقدمونه للكيان الصهيوني من تنازلات على حساب القضية العربية الرئيسية و هي " فلسطين"… ربما أراد الله من هكذا "مسألة تاريخية" فضح أعداء فلسطين و الدين الإسلامي أمام العالم فأقروا بأنفسهم و بمواثيقهم مع أمريكا بشرعية وجود " الكيان الصهيوني" على الأراضي الفلسطينية! النكبة ليست ذكرى عابرة يستوجب استحضارها و استخلاص العبر التاريخية ، بل نحن نعيش هذه النكبة يوميا بكل ما تحتويه من مرارة!
رغم كل ما حدث فإن " القدس" تبقى عاصمة أبدية في مخيلة و قلب المسلمين و العرب أينما كانوا حيث لا مكان لتنصيب أو فتح سفارة أمريكية عدا اللعنات و السخط !
ـ مدير التحرير، مسؤول النشر
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
****
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
@elfaycalnews
instagram: journalelfaycal
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:
آخر تعديل على الأربعاء, 16 أيار 2018