wrapper

الأربعاء 24 أبريل 2024

مختصرات :

*كتب: لخضر خلفاوي

كتبت منذ عام في هذا الفضاء عمودا أين اقترحت فيه - بغباوتي المعهودة - على المسلمين الذين يرغبون في الحج أن يستثنوا هذا الركن و لو لموسم أو لموسمين و يقاطعون زيارة ـ البقاع التي كانت مقدسة ـ قبل استفحال آل سعود عليها كرد فعل مسؤول على السياسة العدائية و الخيانة الواضحة لقضايا الأمة الاسلامية و العربية من طرف العائلة المالكة للسعودية التي تعين أعداء الأمة بالمال و المدد و كل الوسائل لافشال ريح الوحدة و التماسك بين العرب و المسلمين لنصرة قضيتهم الأهم

و هي وضع حد للاستيطان الصهيوني للأراضي العربية . فما جدوى الذهاب إلى السعودية و دفع مئات الملايين بل المليارات من الدولار لكي يمنحعها هبة " خائني العهد " للدول الغربية المدعمة للصهيونية كي ينتعش اقتصادهم و تتقوى شوكتهم في حين يعيش أهل غزة جحيم الحرمان و الحصار !
و الْيَوْمَ ( الأمس) كان يوم عيد أين أنهى الحجيج من كل الأقطار مناسكهم برمي آخر " الجمرات " و من نحر في حين تنحر علنا أرواح من أمتنا بالمئات في قطاع غزة و في سوريا و يقصف أبناء أشقاءنا في اليمن من قبل جيش " هادم الحرمين " ! أيّ أمة أكثر نفاقا و أشد كفرا بحقوق الإنسان الذي كرمه الله و حرم قتله بغير حق كهذه الأمة التي تجثم على صدورها أنظمة عميلة جهارا نهارا للغرب و لأمريكا !
كان أحرى على حجيج هذا العام لهذه الأمة أن تغير قليلا من نسك رمي الجمرات و تغيير هوية ( المرجوم ) و بدلا من التجني على الشيطان و التحرش به و رميه أن تقذف كل الحصيات و الحجارة الصغيرة باتجاه صور و رموز هذه العائلة الخبيثة الفاسقة المالكة لخيرات السعوديين الشرفاء و المبددة لها في التفاهات و في شراء رضا من ملّكوهم على هذه البقاع المقدسة قبل مجيئهم من أقاصي البيد و الخلاء !
لماذا نرمي كل بلاوينا على الشيطان أو ابليس :
ـ ابليس لم يغتال الملك فيصل في عقر قصره و ابليس لم يسلم الفلسطينيين إلى الصهاينة ـ بتعهد موثق تاريخيا ـ ثم اتهموا الضحايا بأنهم باعوا أو تنازلوا عن أرضهم لليهود .. و ابليس لم يكن مسؤولا عن تأجيج الخلافات بين الأخوة الجيران الأشقاء و لم يكن الدافع و الضامن المادي لمصاريف الحرب التي أدت باحتلال العراق و اغتيال شنقا صدام حسين في فجر مثل هذا الْيَوْمَ.. و ابليس لم يدفع فاتورة خسائر حرب الخليج الأولى و تعويض اسرائيل خسائرها المادية المبالغ فيها بعد استهدافها من ( العباس و الحسين ) و هي صواريخ عراقية . و ابليس لم يشترِ بأموال السعوديين الشرفاء قصورا خيالية التكلفة في أكبر عواصم العالم خصصت لـ "اللهو و الزنا و الخمر " لصالح العائلة المالكة و ذويهم .. و ابليس لم يحلل قاعات القمار و النرد و الأوراق و الترخيص بقيام بطولة في هذا الصدد ! و ابليس لم يستبيح دم المسلم و قتله قصفا و عشواءا بصواريخ مستوردة من مصانع العدو ! و ابليس لم يدفع الملايين في الملاهي و الفنادق الأوروبية و الغربية لفض بكارات الفتيات القاصرات أو الساقطات الأوروبية و الشعب الفلسطيني يعاني الحصار و التجويع و القتل يوميا ! و ابليس لم يساهم في افشال و تحريف الثورات العربية و استقبال و دعم السفاحين من القادة مقابل قمع الأحرار بحجة محاربة الاٍرهاب الذي نظّروا و ادلجوا لقيامه من قبل " الوهابية المقيتة" و بثه في كثير من الدول العربية قبل عقود من الزمن ! و ابليس لم يستعبد العمالة الأجنبية و استضعافها شرّ استضعاف و إهانتها يوميا في أرض الوحي و أرض الفاروق عمر الذي صرخ في وجه هذه الأزلام ذات يوم في صدر الاسلام قائلا قولته المشهورة : متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا "، أين كان إبليس يخاف من " عمر" !… أليس آل سعود من أمراء السوء و ملوك الهوان أولى أن يطالهم رجم " العقبة " بعد مشاركتهم مع دول عربية معروفة في ترتيب مع " ترامب " الخيانة العظمى لتسويق " صفقة العصر " لطرد الفلسطينين من أرضهم بعد إعلان " القدس " عاصمة صهيونية لإسرائيل المارقة !؟ فوالله ابليس لأشرف و أنقى و بئس المصير و لكنهم لا يعلمون !

* مدير التحرير

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

****

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬

instagram: journalelfaycal

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الأربعاء, 22 آب/أغسطس 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :