تساءل قارئ أو مستخدم عربي من الجزائر في تعليقه بكل يأس و تمني متحسرا و كأنه يتحدث في علم الغيب أو عن شيء لن يتحقق أبدا:" لماذا لا نكون نحن أيضا مثلهم؟!" ، و لأنه يصعب عليّ إمساك قلمي و لساني ، قمت بهذا الرد عى صاحب هذا التعليق و التعليقات المشابهة:
هؤلاء عندهم الانسان أسمى و أغلى من كل شيء و الشعب هو الذي يحكم. لا يوجد عندهم مجاهدون مزورون و سلبوا الاستقلال من جيل بعد الاستقلال ... هؤلاء ليس عندهم " عينات بشرية " في مقاليد السلطة كشاكلة ( لوح ، طرطاك، سعيدان ، غول ، سلال ( سراق)، حداد، حطاب، رمعون ، شكوبي( شكيب الخلا) و القائمة طويلة ... هؤلاء ما عندهمش مسؤول واحد يجرؤ على سب شعب أو الاستهتار به او تقزيم المثقفين و رجال الإعلام و وصف المواطن بالكلب ( جوّع كلبك يتبعك!) هؤلاء القانون سيد على الجميع و الدستور هو الحكم ... هؤلاء يتداولون على الحكم من خلال صناديق الاقتراع و نحن نتحدث عن عهدة خامسة لرئيس ميت إكلينيكيا خلال عهدة كاملة ( الرابعة و المزورة )! هؤلاء بعض شبابهم ينتحر بسبب فحش الرخاء و الرفاهية ، و عندنا يموت غرقا مئات الشباب في البحر طلبا للزرق و الحياة الكريمة ! هؤلاء قضوا على الأوبئة الفتاكة منها الطاعون و الكوليرا في القرن الماضي و نحن صرنا مختبرا و مشتلة للأوبئة بشتى أنواعها منها . هؤلاء - تكنلجوا- و ابتكروا للفلاحة أدواتها و شجعوا الفلاح على الانتاج و تحقيق الاكتفاء الذاتي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و صارت معداتهم من جرارات و حاصدات و محاريث في قمة التكنولوجيا مزودة بتقنية الساطل و السلطات تتابع عن قرب تقنيا و إداريا جهد الفلاح و تحدد برامج الاستثمار الفلاحي وفق رزنامة متزنة بين كل جهات الوطن ، بل ذهبوا بعيدا ، حيث برمجوا العطل الموسمية حتى للأراضي الزراعية الفلاحية و منح تعويضات لأصحابها حتى ترتاح هذه الأراضي و تستعيد خصوبتها و ثراءها البيولوجي ؛ أما عندنا مازال من يستعمل الثيران و الحمير و البقر لحرث الأراضي و العتاد الفلاحي ( أركاييكي ) غير مطابق للأوصاف و الفلاحين يفتقرون إلى إمكانيات السقي الصناعي و المنهجي لندرة الاستثمار في هذا المجال ، فنسقي مزروعاتنا و غرسنا بمياه القذورات و مياه الصرف الصحي !
-هؤلاء حياتهم اختيارية سيادية و نحن حياتنا غيبية - خروية بولية - أكرمكم الله ! السبب أن هؤلاء ( الكفار حسب تفكيرنا المنحط ) غيروا ما بأنفسهم فارتقت أوطانهم و خرجت من نسلهم نخبا جعلت من بلدانهم لا تزول بزوالهم، و نحن شعبا و نظاما مبدعون في الكذب و النفاق و الجهل ! * استووا يرحمكم الله !
( ل.خ).
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
***
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
@elfaycalnews
instagram: journalelfaycal
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:
آخر تعديل على الأحد, 02 أيلول/سبتمبر 2018