فالجلطة الدماغية لم تبق في الرجل عدا الإسم الذي تتداوله وسائل الإعلام الخاصة و العامة الوطنية و الدولية ـ و الفضاءات الإجتماعية الساخرة ـ من بلد يُسيّر من قبل نظام يفضل التمادي في تعنّته باستخدام صورة رئيس يحكم باسمه رغما عنه!
لا يوجد سبب واحد لتفسير غرابة " القرارات السياسية التوجيهية " السائرة ضد إرادة الشعب الجزائري منذ زمن.. فإذا كان " بوتفليقة" غير واع و مرفوع عنه القلم عقليا و جسديا مند عهدة كاملة رابعة خلت غير قادر على الحديث إلى شعبه و الالتقاء به كيف سيكون الحال في عهدة خامسة ؛ هذا إذا ما خلصنا أن العملية محسومة مسبقا رغم وجود مترشحين آخرين أحرار و متحزبين ؛ و ذلك لأن الإرادة السياسية للنظام تريد من " مومياء" بوتفليقة البقاء لغاية في نفسها!
في المقابل تشهد الساحة فقرا ملحوظا في إقتراح أسماء وطنية ثقيلة ذات إجماع وطني و شعبي. رغم أنه يصف نفسه مترشحا حرا أو كما يفضل توصيف ذاته بـ " مرشح الشعب"، فإن العسكري المتقاعد " علي غديري " يعطي الإنطباع بأنه سيكون ورقة ضاغطة في المعادلة الإنتخابية المقبلة إلى جانب الأسماء الأخرى، و الذي بدأ يشكو العراقيل التي توضعها أمامه الإدارة المتحيزة للرئىس المقعد !
في الشارع أو على "جدران" فضاءات التواصل الإجتماعي نرى المواطن الجزائري جد مستاء من هذه الوضعية التي آلت إليها الجزائر و الاستهتار الواضح برأي الشعب و بمصلحته .. " كان للهدد الدور في إسلام قوم و تغيَّرَ مسار جيش بسبب نملة و رفضت الفيلة هدم الكعبة ، فاللهم هب الجزائر حيوانا يهديها سبيل الرشاد !" هذا نموذجا من السخريات الافتراضية المهتمة بالشأن الداخلي الجزائري .
السؤال المحيّر: لماذا مصرُّ هذا النظام في الإبقاء على استمرار "هيكل" بوتفليقة و المضي به إلى عهدة خامسة و هو يعلم جيدا بأن الرئيس الحالي شبيه بالميت " إكلينيكيا "؟ ماذا سيقول للشعب الجزائري مدير حملته الانتخابية المقبلة " رئيس الحكومة السابق " عبد المالك سلال = (سرَّاق) ، هل سيُخيّر الشعب الجزائري بين " شبح " الإرهاب و "شبح" بوتفليقة؟! .
ما هو السيناريو المحتمل بعد ـ تفويز ـ بوتفليقة من قبل الإدارة من خلال ـ التزوير ـ ؟ هل سيعلن في أفريل 2019 ؛ أي في بداية العهدة الخامسة إزاحة ، و إقالة أو تنحية "بوتفليقة " من قبل جهة ما و يبرر ذلك بمصلحة الوطن و صورته الدولية و لـ ـ" الأسباب الصحية" و يُعاد سيناريو تونس ، عندما أقال ـ بدعم من الاستخبارات الأمريكية ـ " زين العابدين بن علي" الرئيس الحبيب بورقيبة" و أقعده داره حتى وافته المنية؟
ـ إلى متى يستمر في عدم احترام الشعب و خياراته و الضحك عليه و إهانته أمام الأمم الأخرى التي تحترم نفسها؟
* مدير التحرير
ـــــــــــــ
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على السبت, 16 شباط/فبراير 2019