wrapper

الأربعاء 24 أبريل 2024

مختصرات :

ـ كتب: لخضر خلفاوي* ـ باريس

 

دون أي مفاجأة في خصوص ما يطبخ منذ سنوات في الشأن السياسي الجزائري ، أعلن رسميا  عن ترشح "عبد العزيز بوتفليقة" لعهدة ـ خامسة ـ رغم أن الرجل مُغيب تماما بسبب مرض أعاقه عقليا و حركيا طيلة العهدة الرابعة و تحديدا منذ نيسان 2013.

فالجلطة الدماغية لم تبق في الرجل عدا الإسم الذي تتداوله وسائل الإعلام الخاصة و العامة الوطنية و الدولية ـ و الفضاءات الإجتماعية  الساخرة ـ من بلد يُسيّر من قبل  نظام يفضل التمادي في تعنّته باستخدام صورة رئيس يحكم باسمه رغما عنه! 

لا يوجد سبب واحد لتفسير غرابة " القرارات السياسية التوجيهية " السائرة ضد إرادة الشعب الجزائري منذ زمن.. فإذا كان " بوتفليقة" غير واع و مرفوع عنه القلم عقليا و جسديا مند عهدة كاملة رابعة خلت غير قادر على الحديث إلى شعبه و الالتقاء به كيف سيكون الحال في عهدة خامسة ؛ هذا إذا ما خلصنا أن العملية محسومة مسبقا رغم وجود مترشحين آخرين أحرار و متحزبين ؛ و ذلك لأن الإرادة السياسية للنظام تريد من " مومياء" بوتفليقة البقاء لغاية في نفسها!

في المقابل تشهد الساحة فقرا ملحوظا في إقتراح أسماء وطنية ثقيلة ذات إجماع وطني و شعبي. رغم أنه يصف نفسه مترشحا حرا أو كما يفضل توصيف ذاته بـ " مرشح الشعب"، فإن العسكري المتقاعد " علي غديري " يعطي الإنطباع بأنه سيكون ورقة ضاغطة في المعادلة الإنتخابية المقبلة إلى جانب الأسماء الأخرى، و الذي بدأ يشكو العراقيل التي توضعها أمامه الإدارة المتحيزة للرئىس المقعد  ! 

في الشارع أو على "جدران" فضاءات التواصل  الإجتماعي نرى المواطن الجزائري جد مستاء من هذه  الوضعية التي آلت إليها الجزائر و الاستهتار الواضح برأي الشعب و بمصلحته .. " كان للهدد الدور في إسلام قوم و تغيَّرَ مسار جيش بسبب نملة و رفضت الفيلة هدم الكعبة  ، فاللهم هب الجزائر حيوانا يهديها سبيل الرشاد !"  هذا نموذجا من السخريات الافتراضية المهتمة بالشأن الداخلي الجزائري .

السؤال المحيّر: لماذا مصرُّ هذا النظام في الإبقاء على استمرار "هيكل" بوتفليقة و المضي به إلى عهدة خامسة و هو يعلم جيدا بأن الرئيس الحالي شبيه بالميت " إكلينيكيا "؟ ماذا سيقول للشعب الجزائري مدير حملته الانتخابية المقبلة " رئيس الحكومة السابق " عبد المالك سلال  = (سرَّاق)  ، هل سيُخيّر الشعب الجزائري بين " شبح " الإرهاب و "شبح" بوتفليقة؟! .

ما هو السيناريو المحتمل بعد ـ تفويز ـ بوتفليقة من قبل الإدارة من خلال ـ التزوير ـ ؟ هل سيعلن في أفريل 2019 ؛ أي في بداية العهدة الخامسة  إزاحة ، و إقالة أو تنحية "بوتفليقة " من قبل جهة ما و يبرر ذلك بمصلحة الوطن و صورته الدولية و لـ ـ" الأسباب الصحية" و يُعاد سيناريو تونس ، عندما أقال  ـ بدعم من الاستخبارات الأمريكية ـ " زين العابدين بن علي" الرئيس الحبيب بورقيبة" و أقعده داره حتى وافته المنية؟

ـ إلى متى  يستمر في عدم احترام الشعب و خياراته و الضحك عليه و إهانته أمام الأمم الأخرى التي تحترم نفسها؟

* مدير التحرير

ـــــــــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على السبت, 16 شباط/فبراير 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :