طباعة

 من خلال هذا الخبر أو الإعلان نفهم أن النظام السياسي الجديد الفرنسي يغازل مستعمراته القديمة علي رأسها الجزائر و الملف الشائك الذي لم يحسم بين العلاقات الثنائية الفرنسية الجزائرية و المتعلق بمطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائم الحرب التي خاضتها ضد الشعوب المستعمرة أنذاك مع المطالبة بالاعتذار لطي هذه الصفحة و المضي قدما في العلاقات الثنائية دون مركبات نقص؛

إلا أن الحكومات و رؤوس النظام المتتالية في فرنسا ظلت تتماطل و تتهرب و تختلق كل الأعذار لكي لا تتحمل مسؤوليتها التاريخية علوا و كبرا منها! و ما تصريحات " إماكرون" الأخيرة على هامش زيارته لأفريقيا و مشاركته القمة " الأورو ـ أفريقية" إلا عملية لمغازلة حكومات و أنظمة القارة السمراء و لن يتأتى هذا الاعتذار حسب اعتقادا على طبق من ذهب ! كل ما يريده " الرئيس الفرنسي" هو ابتزاز هذه اللحكومات و الأنظمة و زرع أمل حسم الموضوع نهائيا و طي هذه الصفحة الملعونة ! إن حذث هذا الاعتذار قبل نهاية عهدته، فإننا نعتبر ذلك سابقة تاريخية من شأنها خدمة فرنسا و تحسين صورتها في القارة السمراء !
وزير المجاهدين عقب على تصريح و تلميحات الرئيس الفرنسي" قائلا أنه لن يتنازل عن حقنا ( المجاهدين) في الاعتراف و المطالبة بالاعتذار و التعويض! و هذا الذي يزعجني في الموضوع أن وزارة المجاهدين تستعمل دائما " فيتو الشرعية التاريخية" و تحشر نفسها في كل صغيرة و كبيرة و تتحدث باسم كل الجزائرين! ثم أننا لا نفهم ما هو الهدف من إبقاء وزارة باسم المجاهدين؛ فالجزائر الدولة الوحيدة التي تعتمد هذا النظام، و ما هو الدور التنموي الشامل الذي تلعبه هذه الوزارة.. كلنا نعرف مدى تأثير هذا التنظيم في الجزائر على المسار السياسي و الديمقراطي . كان الأجدر أن تخصص إدارة عامة تابعة لوزارة الدفاع كباقي الدول في العالم فلسنا الوحيدين في هذه المعمورة من جاهد سلفنا و دافع عن استقلال بلاده! إلا أن في الجزائر، فصارت الأمور متجذرة، بل جعل من هذه الوزارة خطا أحمرا لا يجب تخطيه! و عن أي حق و تعويض يتحدث عنه الوزير؟ فإن كانت هناك حقوق و تعويضات قد تدفع بعد حسم الملف ، يجب أن تعود للشعب الجزائري و ليس لفئة معينة تم تعويضها و زيادة و مستمر هذا التعويض إلى يوم يبعثون ! قاعدين مثل المنشار ، طالعين واكلين، نازلين واكلين.. و أبناء الاستقلال يديوْ الـ …..!

 ـــــ الفيصل الساخر

ـــــــ

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
- Pour visiter notre page FB, cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الثلاثاء, 05 كانون1/ديسمبر 2017

وسائط