و روّج بسرعة البرق تهافت الآلاف من المواطنيين باتجاه مكان " المعجزة" للاستفادة من حليب التيس الذي ـ قيل ـ أنه دواء و شفاء لكل داء، من عقم و ضعف جنسي و أورام و إلى ما نهاية من الأمراض التي تصرف عليها الدول العظمى المليارات في السنة بمساعدة أساتذة و باحثين من العيار الثقيل في العلم و البحث من أجل إيجاد حلول لاستئصالها و القضاء عليها . و حسب المعلومات المتداولة فإن هذا " التيس الحلوب" الجزائري" يعتبر الثالث في العالم.. فصارت المنطقة التي يتواجد فيها الفلاح صاحب هذا " التيس" قبلة سياحية و شهدت تزايدا محسوسا و غير مسبوق لطالبي الشفاء، و ازداد الطلب على السكنات و الفنادق للإيجار بغية الحصول على بركة " حليب التيس" و تناول جرعات منه أملا في الشفاء! يذكر أن ظاهرة كهذه حدثت في مصر و و في سوريا و تم فيها تقريبا الإجابة علميا و بالمنطق، فظهور هذه العينة من " التيوس" ليس متداولا، فهي حالات شاذة جدا راجعة حسب المختصين إلى اختلال في " هرمونات الحيوان" و تكون هذه النتيجة المخالفة للطبيعة المعهودة. الشأن نفسه بالنسبة للبشر في هذه الحالات الشاذة أين يحدث ميلاد أشخاص يجمعون بين الجنسين في التكوين التناسلي لديهم مثلا ـ بسبب اختلال الهرمونات الذكورية و الأنوثية ! إلا أن ضعف حيلة الناس و غلاء المعيشة و الجهل المتفشي جعل من هؤلاء تصديق وجود معجزات للشفاء، علما أن حليب هذا التيس حسب الخبراء في مصر لحالة مشابهة ـ بعد التحليل ـ تأكد أنه لا فرق بينه و بين حليب أنثي التيس " العنزة" ، و لا توجد خصائص بيولوجية خارقة للعادة في تكوين و تركيبة حليب التيس لجعلها دواءا فتاكا لكل داء، فإذا انتظرنا ظهور "تيس حلوب" لمضاعفة نسبة الفحولة و الخصوبة في وطننا العربي ، فقل على الرجولة السلام ، وقتها ما علينا سوى أكل " جبن" الحمير فـ " جبن الحمير" عندنا مجاني ( ببلاش) و على قفا من يشيل بينما في أوروبا بـ "صربيا" فقد بلغ ثمنه الـ 1000 يورو للكلغ الواحد، جبن " الحمير" عندهم هو الأغلى في العالم و عندنا هو الأرخص!
ـ التحرير
***
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
@elfaycalnews
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:
آخر تعديل على الأحد, 11 شباط/فبراير 2018