الحب أكذوبة العصر

هي كلمة الفتق و الرتق و القاعدة المؤسسة بلا أساس و الغائب الحاضر بين نفوس وضمائر الناس التي يتآكلها الترهات ويصطادها الخوات و يستوطنها الحتامة بوقائعٍ مزيفة غير منطقية مسلكها نزوات و ملذات ومسار خطواتها مصالح شخصيةٍ مؤقتة....

فجوانبها لا تعتمد إلا على خبراتٍ أصطيادية بجودةٍ أكاديمية بمعايير برمجيةٍ متنوعة بأذهال المشاعر و الأحاسيس ، و نثر رواسب عاطفية مفبركة قادرة على تفكيكها و مواجهة توجهاتها السلبية العقل والمنطق معًا....

فريثما ينكشف ثغراتها و ينقشع غبار رمادها تعاود للملمة أوراقها المتبعثرة بين طلائعِ هؤلائك الأوهام .....

الذين أصيبوا بوعكةِ قهرٍ و إذلال تطبع على أهدابهم كدماتٌ و صدماتٌ استباقية تقتاد بهم لكسرِ الخاطر و الأستياء من جراءِ رياح الخيبات و فوبيا الأعتياد ........

فيما إن تمعنَّ جيدًا بتعابيرها فلا نرى تفسيرًا واضحًا لمعناها سوى تلك التكهنات الأختلافية الناشبة بين اللغوين و علماء الألفاظ فمنهم من أطلق بتعرفيها على أنها المحبة و المودة و منهم من ذهب لتعرفيها بأنها مأخوذةٌ من حبب الأسنان أي بما يعني صفاء الأسنان و نقاؤه ......

فعند بوادرها الأولية ترسم المعاني و تقرأ الأماني و تُتلى العهود المستقبلية التشاركية للسير و النهوض بأحلامٍ لا يعيق مسارها عوائق الزاني ولا أعسان العاني ........

ولكن ثقافتهم المعدومة بحدودها المنتقاة بين العشق و الشغف و الهيام و بأساليب التضحية و الوفاء و الأهتمام جعلت بنشوب ثغراتٍ إقناعية عميقة غير مرضيةٍ أو مستحبة لذاك الخيار لمجرد الهروب من جحيمٍ عائليٍ منهار أو الأمتثال لإحدى القرينات أو التأثر بتلك الشخصيات الدرامية ....

فعند مجيء نهايتها يمزق الوفاق التي أملتها آمالهم بالافاق معلنا إنتهاء الوصفة السحرية إسمها النفاق والبدء بخطوات للإيقاع بهم وإيصالهم إلى خطوط التماس و الأنحدار لحافة الهاوية بمخطوطاتٍ غوائلية تبعثر و تعدم فيهم كل الطوابع و الصفات الأنسانية بما فيه قتل الروح والجسد .