طباعة

  عبد حامد ـ السعودية 

 

_لا ضير أن يذكر أو يؤكّد المواطن العربي على إنتمائه لهذا البلد أو ذاك، وأن يكتب عنه، همومه ،معاناته وتطلعاته، لكن أن يكتب فقط عن كوارثه في حال تعرضه لنكبات ما وكوارث، في حين يبدو أمام ما يتعرض له أهلنا في بقية دولنا العربية صخرة صماء !

ففي هذا كل الضير والخواء والتعصب والعنصريه، واوضح أنها علامة على خلل قبيح يمس ذات المواطن وإنسانيتة وتربيته وثقافته، لكم  يؤلمني كثيرا هذا الأمر ويوجعني أكثر ،لا استطيع مطلقا مجاملة أو مجاراة أي كاتب أو أديب ومثقف .. هكذا أمر هو جوهرة سلوكه ومبلغ ثقافته وخلقه وتربيته،وأجد فيه نقيض كل ما يخلع عليه من عناوين وألقاب. لقدكان سلفنا يعبرون عن مشاعرهم ومواقفهم وذاتهم على الورق وتبادل الرسائل ويمنح بعضهم ثقتهم ببعضهم الآخر عبر هذا السبيل فما الفرق بينها وبين وسائل التواصل الاجتماعي .. وعلى الإنسان أن يستشير  قلبه الأمين فكل ما هو نابع من القلب يخترق القلب لا محال.ثم أن الطيور على أشكالها تقع، والإنسان الطبيعي السوي يعبر عن مشاعره بصدق بغض النظر عن الوسيلة التي يستخدمها لأبلاغ ذلك ،ثم هناك من يذبحك من الوريد إلى الوريد وهو من أقرب الناس إليك وتعرفه معرفة جيدة وبعد رفقة عمر طويلة.المواطن العربي الكريم، ذلك الإنسان المنكوب منذ نكبة فلسطين وإلى اليوم ،أليست أمهاتنا وأخواتنا الغوالي يقبعن في سجون ومعتقلات أعداء الأمة الرهيبة ويمضين حياتهن فيها، وهل هناك نكبة أبشع وأكثر فظاعة وإثارة للفزع من هذه النكبة ، وحال أمهاتنا وأخواتنا في العراق وليبيا واليمن، يماثل هذا الحال، وأبناء شعبنا العربي في غالبية دولنا العربية محروم من مستوى لائق من الرعاية الصحية والتعليمية والتربوية ومحروم من أبسط الحاجات الضرورية لحياته، بل إن غالبيتهم التزموا الصمت المطبق أمام ما تعرض له بلده و شعبه إلا حين وصل الحريق إلى مدينته وبيته ..

 المواطن العربي فعلا ،المثقف فعلا ،الإنسان فعلا ،هو الذي يمكن أن تنسبه لأي بلد عربي وهذا يحسب له لا عليه .

أما من يزعم أن هذا الحال المرير يستدعي إقامة حفلات الطرب والرقص واللهو،للترويح عن النفس من وقع هذا الحال، فهذا قول مردود يناقض العقل والمنطق والثقافة والرقي والأدب والخلق السليم.

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل:

لتحميل الملحق الشهري العدد 9 جوان 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/W06A

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/07/30/pdf------9----2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/07/30/pdf------9----2019/">Fichier PDF PDF ملحق الفيصل الشهري   عدد 9 ـ جويلية  2019 .pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 9 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الثلاثاء, 06 آب/أغسطس 2019

وسائط