wrapper

التلاتاء 23 أبريل 2024

مختصرات :

 *أَجَل: هَكذا تُورَدُ الإبِلُ ياغَزَّةَ*

 

قَد قُدِّرَ لفلسطينَ أن تكونَ مُباركةً وأرضَاً للرِباطِ ، ومَسرىً لنَبِيٍّ كريمٍ أمين، وآذانَاً في فجرٍ مُقيم، وبَأسَاً لسيفِ (حِطينَ)، ووَهجاً ل"حَمَاس". وما كانَ قَدَرُها مَقدوراً لأن تكونَ مُتهالكةً وأرضَ للإحباطِ، ومَرعىً لبَغيٍّ رجيمٍ هَجين، وأوانَاً في هَجْرٍ مُليم، ورِجسَاً لزيفٍ وتوطينٍ، ونهجاً لأرجاس.


وما هَضَمَ ربُّنا يهودَ لمّا ضُرِبوا بِذُلَّةٍ أينما ثُقِفوا وبمَسكنةٍ ويتخاتلون:ألّا مِساس.
وما ظَلمَ قُرآنُنا يهودَ إذ يقولُ (أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ "حَيَاةٍ")، وقردةٌ وأنجاسٌ.
وما عَلِمَ التاريخُ ولا خَطَّ عن يهودَ موقِفاً مُشَرِّفاً قَطّ، لا تَواتراً، ولا في قِرطاس.
وما حَاربَت يهودُ العَرَبَ -في عصرِنا- إلّا في ثلاثٍ، بَعدَما ضَمِنَت أنَّ حُكّامَنا فاقِدونَ للحَماسِ والإحساس، بلِ والحَوَاس.
ألا فبُعداً لحُكّامٍ دُرْمٍ، والدُرْمُ هو فَمٌ فاقدُ الأسنانِ والأضراس، وهل يَنتصِرُ جيشُ إسودٍ يقودُهُ نسناسٌ بلا أضراس!
لكنِ التاريخُ قد سَجَّلَها علينا، وكِدنا نُؤمِنُ له أنَّها إنتكاساتٌ ونكباتٌ وإرتكاس.
ثمَّ..
أقبَلَت خيلُ "غَزَّةَ" تَصهلُ ب "حماس"، لتُعيدَ موازينَ الرّجولةِ وتَعدِلُ المكيالَ والمقياس،
ولتُبيدَ ما أصابَهُ من غِشٍّ ومَكرٍ وإنعكاس، ولتُفيدَ أنَّ الرِّباطَ قائمٌ حولَ قدسِ الأقداس،
وألّا نومَ لغَيرةِ الرّجالِ، وأنِعمَ بهم من رجالٍ حُرّاس،
وأنَّ العربيَّ يأبى فزَعَاً وخنوعاً وأنتكاس، رغمَ تَثبيطِ حُكامِهِ وتنطيطِ عمائمِهِ ليَظَلَّ قابعاً في وِهواس.
وأنَّ النَّصرَ مَعقودٌ بنواصيَ أهلِ الإيمانِ والقِسطاسِ، وكَمْ من فئةٍ قليلةٍ غَلَبَت على قِلَّةِ ماعندَها من عدّةٍ وخَيلٍ وحديدٍ ونحاس،
وأنّهُ لم تَزَلْ خيوطُ الشّمسِ بيدِ رجالِ الضّادِ إن نَزَلوا من بَغلَةِ النُّعاس، وأعتَزَلوا الرّانَ، وغَزَلَوا خيوطَ الشّمسِ، وكفروا بهزِّ الوسطِ في الأعراس.
لقد أبانَت لنا "غَزَّةُ" وخَيلُ "حَماس": أنَّ حُكّامَنا و حُكّامَ الأرضِ أجمَع كَذّابونَ بإفلاس، وأنَّ بنودَ (هيئةِ الأممِ) أفّاكةٌ بإبلاس، وأنَّ ميثاقَها أنجَسُ من خِرقَةٍ لأَمَةٍ في طورِ النِّفَاس، يَأبى أن يدوسَها قدَمٌ لكَنّاسٍ، ولو كانَ مُنتَعِلاً لمَداس.
تِلكمُ دروسٌ مُستَنبَطةٌ من رَحِمِ التراثِ، وما هي من كتبِ (سارتر) ولا (غوته) بإقتباس، فلا حاجةَ ليَ بهرطقاتِ(نيتشه) وعنديَ من كنوزِ تراثيَ أكداسٌ وأكداس، بل عَلّمَتني غَزَّةُ لمّا كانت في صَولةٍ معَ القردِ بتماس، فَفَرَّ القِردُ الى الجُحُورِ مَذعوراً ومُتَقَطِّعَ الأنفاس، وعَجَبي!
فالعُرْفِ أن يَتَسَلَّقَ القِردُ ماحَولَهُ من غِراس، أن أَتَاهُ نَمِرٌ بِشَهوةِ الإفتِراس، فما بالُ هذا القردُ يَنطَمِرُ في جُحرِ جُرذٍ رطبٍ بإستئناس، وبشَقوةٍ مُرتَجِفَةٍ لياليَ وأياماً بأحتباس؟
أنا لا أزعمُ أنّي محلّلٌ سياسيٌّ، وماعندي بسمةٌ دبلوماسيّةٌ تشفعُ لقلمي العَطّاس، ولا بدلةٌ وربطةُ عنقٍ تدفعُ بكلماتي في صحفِ يتزعّمها الوسواسٌ الخناس. أنا كاتبٌ بجهالةٍ، وجاهلٌ بكتابةِ "فنِّ المقالة"، وماعنديَ فيها من أساس، وأظنُّ أنَّ (فَنَّ المقالةِ) في السياسةِ أمانةٌ ثقيلةٌ، ومُحَرَّمٌ على الخانعِ، ومَن يضربُ أخماساً بأسداس، وعلى الناقرِ دفّاً يومَ ميلادِ الزعيمِ طَمَعاً في خاتمٍ من الماس، وبربطةِ عنقٍ وعِطرٍ باريسي، ومن "روما" سيأتونهُ بالمداس.
إنَّ "فَنُّ المقالة" في السّياسةِ مُباحٌ لمَن يوَقِّرُ التّراثَ بأصالةٍ وإحساس، ويُبَقِّرُ بقلمهِ بَطنَ عَدوِّهِ بينَ النّاس، حينَ يحمي الوطيسُ وتدُقُّ الأجراس، ويُحَقِّرُ حُكامَ أمَّةِ هُمُ:
إمّا جِنٌّ، إمّا أشبَاحٌ، أو ظِباعٌ تَفتَرِسُ الضَّحيَّةَ حَيَّةً بمُتعَةٍ وإنغِماس!
علي الجنابي – بغداد
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 29/ 30 أفريل ـ ماي 2021 ـ
https://fr.calameo.com/read/006233594eba57a00a174

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 29 et 30 mois (avril et mai 2021)
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://fr.calameo.com/read/006233594eba57a00a174
*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=LTuxqpDqnds

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الثلاثاء, 29 حزيران/يونيو 2021

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :