لمْ يكنْ المكانُ مهيَّئاً لهذا الزائرِ الغريبِ إذ رأيتُ قربَ الكتابِ كائنا صغيرا يشبهُ العنكبوتَ .
همستُ في سرّي :
- ليسَ وقتِكِ الآنَ ثمةَ أفكارٌ تتوهجُ في اللبِّ وتغلي كأنها حممُ بركانية . .
العالمُ مليءٌ بالقصصِ الحياتيّةِ التي تُبكي الحجرَ
تكاد تضيق البيوت بالكآبة والنوافذ آمال غدٍ مهدورةٌ دماؤهُ .
اعتلتْ الإنسانيّةُ صهوةَ الضّميرِ ثمَّ بدأتْ بالشكاوي
غيرَ أنّ صوتَها أسيرُ المادةِ والمصالحِ فآثرتْ التأوهَ بصمتٍ .
إنها متعتي المحببةِ حينَ أمسكُ بالقلمِ بعيداً عنْ ضجيجِ يومي و إرهاصاتِ المشاغلِ علّها كلماتي تخرجُ كما رصاصةٌ منْ بندقية .
سمعتُ صوتاً يقتربُ مني . بدا وكأنه صوتُ استغاثةٍ ، صوتٌ رهيبٌ بكلّ لغاتِ العالمِ .
رأيتُ العنكبوتَ يقتربُ منّي وقد اتّخذَ شكلاً مرعباً لا يشبهُ شكلَه الأساسي . حدّقَ بي قائلاً :
- ألستِ خائفة ؟
قلت له متسائلة : منك ؟ لا لستُ خائفة .
نظرَ متفحصاً وجهي وأردفَ :
- أبداً .
- أبداً. أبداً . لديّ من المبيداتِ والمعقماتِ مايكفي للقضاء عليكَ . ومع كل التطور التكنلوجي لنْ تقدرَ حضرتُكَ أن تفعل شيئاً .
ضحكَ ضحكةً ساخرة وقال :
- لن تقضي عليّ .. حينَ يتخلصُ الكونُ في عام 2020 من الانسان الطماعِ الذي يأكلُ كالنارِ ولا يشبع . الانسانُ الذي يقتلُ أخاهُ دون رحمة. ونسيَ ربّه الذي أمرهُ بالمعروف ونهاه عن المنكر . حينها فقط سيكون موتي .
كان ضجيجُ الاصواتِ المستغيثة يتسرب من الماضي وينشرُ وجعَه في الحاضر ِ . تركتُ أوراقي الفارغة تنصهرُ بأوراق التقويمِ ومشيتُ في دروبٍ ناءتْ بخطواتِ البشرِ فأعلنتْ حظرَ التجول .
لم أنتبه إلا والمكانّ قد امتلأَ بالرذاذ والمعقمات والضباب وأشياء أخرى جعلتني أسعلُ سعلةً جافة . وانتشرَ الوباءُ فقد أصبحَ العالمُ قريةٍ صغيرةً اسمها " كورونا "
****
Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم
https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79
*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew
ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of
freedom of expression and justice click on this
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون
مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)
آخر تعديل على الثلاثاء, 10 أيار 2022