wrapper

الخميس 28 مارس 2024

مختصرات :

 علي الجنابي- بغداد


إنَّكُمُ هَيا جُلّاسِي شِلَّةٌ مِن حُثَالَة، ومَا أنَا بِهَاوٍ لإحتَرافٍ في جَلدِكُمُ، ولا لضَربٍ مِن مِثَالِه، بَل نَاوٍ لإعتَرافٍ لشِلّتِكُمْ أنّها مِلَّةٌ مِن حُثالَة، وَيَالها مِن حُثَالَة! رغمَ أنَّها ثُلَّةٌ حَوَتِ في حناياها (مفَكِّرَاً) ذا رَبطةِ عُنُقٍ وبِنطالَه، وزَوَت في خباياها (وَجِيهاً) ذا خَلطَةِ طُرُقٍ بإستِمالَةٍ وإشتِمالِه، وطَوَت في ثناياها (فقيهاً) ذا خَبطَةِ (رزقٍ) بإحتيالِه، وضَوَت إليها أزواجٌ من مثلِ ذلكمُ، وأزواجٌ من مِثالِه.
مَابالكُمُ تُقَهْقِهُونَ عليَّ -أجُلّاسِي- عَالِياً وكأنّي مُهَرِّجٌ يَهذي بأقوالِه؟ أوَرَاقَكُمُ أنَّ أوراقَكُمُ مِن عجينةٍ من حُثَالَة، أم لعلَّكُم تُنَهْنِهُون لأفتِراسِي بِعُجَالَة؛


- " وكيفَ ذَاكَ يا (سديدَ) الرأيِ أنتَ، ويا صنديدَ الرِّسالة! أوَلسنا نَحنُ فُرسانُ الحَقِّ وبينَ النَّاسِ تِمثَالَه"!
- كلّا، بل أنتُمُ ثُلَّةٌ من حُثالَة، وأيُّ حُثَالَة! فلا تَفزَعُوا مِن تَبيانِ الأمرِ لكُمُ ولا تَجزَعُوا مِن مَآلَه، ذاكَ أنَّ المَرءَ مِنكُمُ...
يَقولُ مَا لا يَفعلُ، قَوْلاً عَن نِفاقٍ لا عَن جَهالَة، ولِسانُهُ في الخَوْضِ طامِسٌ، ومُتَبَحِّرٌ في رِحَالِه.
ويُحِبُّ أن يُحمَدَ بِما لا يَفعَلُ رغمَ أنَّهُ قِرْبَة من نَذَالَة، وكِيَانُهُ في الذُّلِ غامِسٌ، ومَتَذَمِّرٌ بِذَلالَة.
ويُحِبُّ حَقَّاً مُنسَجِماً مَعَ هَواهُ، أجلْ يَعشَقُهُ بإمَالِة، ومُغرَمٌ بإستِمالَةٍ لأموَالِه، وآذانُهُ للتَزَلَّفِ حَابِسٌ، ومُتَشَوِّقٌ لإستِهالَة.
ويَنتَهِكُ المَحارِمَ إن خَلَى بِها في نَفحِ وادٍ، أو على سَفحٍ مِن تِلالِه، وعَنانُهُ في الفُحشِ رَاكِسٌ، ومَتَخَمِّرٌ في خِلالِه.
ولا يَحفَلُ بشَطْرِ آيٍ (إِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ) في مَجالِه، ويَأفَلُ عَن إرتِجالِه، ويتفُلُ على سِجالِه، ولا يَكفُلُ أحداً من رِجالِه، بَل يَجفلُ مِن رِجَالِه.
أعلمُ يقيناً، أنَّكم تعلمونَ، أنّكُمُ مِلَّةُ مِن حُثالَة، وإنَّ أحَدَكُمُ ...
بينما يَقصُفُ بِتَخَرُّصٍ أعدَاءَهُ وكلَّ ضَلالَة، يَنصِفُ بِتَرَخُّصٍ إستِمناءَهُ في حَرامٍ أو في حَلالِه.
وبينما يَعَضُّ الحَرفَ على رئيسِهِ ويَصِفُهُ بالجُعالَة، تَرَاهُ يَغُضُّ الطَّرفَ بأنَّهُ هوَ كِيسٌ مِن زِبالَة، وإنَّما (الجُعالَةُ لا تَجثُمُ إلا على زِبالَة)، وعَفَنُ كِيسِها مَنُهُ وفيِهِ رغمَ شَدّهِ بِحِبالِه.
وبينما يَتَلاوَمُ ويَتَلافَتُ بِبَذيءِ هِتافٍ على الزَّعيمِ مِن جَرَّاءِ جُورِ البِطالَة بِإطالَة، يُساوِمُ ويَتَهافَتُ على دنيءِ قِطافٍ من ضَرَّاءِ بُورِ العَمَالَة، ويَخفُتُ لسانُهُ بِقُبَيصَةِ دراهمٍ مِن إِعالَة.
وبينما يَتَبَجَّحُ ضُحىً بِدفاعٍ عن الوَطَنِ بِبَسالَة، ولِعابُهُ لِلجَسارَةِ سَالَ، ولغَيرِهِ أغوَى وأَسَالَ، يَتَرَنَّحُ عَشيِّاً بالخُمُورِ حتّى الثَّمَالَة، وكِعَابُهُ عَن الطَّريقِ مَالَ، ولِسَيرِهِ لوَى وإستمَالَ.
أوَمَازِلتُمُ أيَا جُلّاسِي غيرَ مُصَدِّقِيَّ أنَّكُمُ جُلاسٌ مِن حُثالَة؟ 
ولكِن ما مِن بدٍّ ليَ في مجالسةِ مجلسٍ أَطَّ بأوحالِه، فَنَطَّ بإختيالِه، فَحَطَّ في سَفالَة! فلا بَديلَ عنكُمُ مؤنسٌ ليَ إذ العصرُ يَغشانا بجَمالِهِ وكَمالِه. 
مَالكُم تُقهقِهونَ عليَّ بإِزْدَرَاءٍ وبنَذالَة! أفَتَظنُّونَ أنَّيَ بَليدُكُمُ، وأنّي في خَبَلٍ وفي خَبالة؟ ألَمْ تَرَوا أنَّ المرءَ مِنكُمُ..
حينَ يتَبَجَّحُ ضُحىً ويَزأرُ ذَوْدَاً عن أرضٍ وعِرضٍ، وجُذورِ من أصَالَة، يتَرَنَّحُ عَشيِّاً ويَجأرُ عَوْدَاً الى خَوضٍ وقَرْضٍ، وخُمورٍ من مَصَالَة، ويَتَنَحنَحُ بها حتّى الثَّمَالَة.
وَحينَ يرَأى أحدُكُمُ الزَّعيمَ مُقبِلاً هَروَلَ، وحَمَاهُ بالرُّوحِ، وفَدَاهُ برِجالِه، وَلَئِن وَلّى مُدبِراً وَلوَلَ، ورَماهُ باللَّوحِ، وعَدَاهُ بِنِعالِه. وحينَ يقاومُهُ كَذباً لأجلِ إنصافٍ وعَدالَة، يساومُهُ جَذباً لأجلِ مَنصبٍ بَدَا لَهُ، أو دنيارٍ بِدَالَه. وَحينَ  يَتَبَنَّى في صِياحهِ بِناءَ جامِعاتِ جِدٍّ زَاخراتٍ بكثيرِعِلمٍ بِجَزالَة، يَتَرَنَّى في صَباحِهِ سَناءَ لامِعاتِ خَدٍّ زاهراتٍ بِأثيرِ(فَهمٍ) ونِزالَه.

إنَّكُمُ جُلّاسِيَ حُثالة، وأيُّ حُثالة! حُثالةٌ...
أَنْفُها لا يُديمُ حَزَنَاً عَدَا فَرْجَها، وما دونُهُ يَكنسُها بالإزَالَة.
أَنَفُها لا يُقيمُ وَزَنَاً خَلا خَرْجَها، ولن يبغيَ إستِقالَة.
وَلَوْ أَنَّ جُلّاسِي (فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا)، ولكنَّ ذلكَ الوَعظُ عليهُمُ يَبدو؛ بعيدَ المَنالِ وإستحالة.


****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الأربعاء, 06 تموز/يوليو 2022

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :