wrapper

الخميس 28 مارس 2024

مختصرات :

 ـ علي الجابي  |  بغداد ـ العراق 

 


(خاص ببلدِ الرافدين)
لا ريبَ أنَّكُمُ أنتمُ الزعماءُ الغَوغاءُ
المُتَجَشِّمونَ برَفرفةِ راياتِ خَبَثٍ وخِدعٍ عرجاء


والمُتَعَشِّمونَ بحَفحَفةِ غَاياتِ عَبَثٍ وبِدعٍ عَوراء
فأنتمُ في الشقاق والتدليسِ والنفاقِ أنتمُ الخبراء، أنتمُ جَميع، ومن كلِّ طائفةٍ، وبلا إستثناء، وقد عَلِمَ ذلكَ منكمُ فقراؤنا قبلَ الأغنياء، وفَهمَ ذاكَ عنكم عوامُنا قبلَ الحكماء، وجَهمَ جهلاؤنا عليكمُ قبلَ العلماء، أصابَت غوغاؤكم حتى الأغبياءَ منّا بكثير من وجعٍ، ومِن جزعٍ ومن إستياء. أم حَسِبتُم أنفسَكمُ أنَّكُمُ زعماءُ على سجّادةٍ حمراء، أم حُكماء، أم وجهاء؟ فهلّا إحتفى بكمُ في باحةِ قصرهِ مَلِكٌ، أو إكتفى بكمُ في ساحةِ نصرهِ زعيمٌ، أو حاكمٌ من رؤوساء.

أنتُمُ أيا غَوغاءُ، ما تَخَطَّيتُمُ قطُّ على سجّادةٍ حمراء، وما تَمَطَّيتُمُ عليها بينَ زعماء، ولا حتّى مضايف الوجهاء، بأنَّكمُ أذنابٌ معلومونَ بينَ النّاسِ ورعناء، وأوباشُ وسفهاء، ونحنُ لكُمُ نشهدُ أنَّكمُ أجلافُ دروبٍ ولُقطاءُ، وإنّكم أراذلُ قومِنا، من (زاخو) بخُضرةٍ غنّاء، الى (بصرة) بنظرةٍ فيحاء، وأرذلُ أراذلَ كلَّ قومٍ غيرنا في أنحاءٍ وفي أرجاء، وأنَّكمُ يرقاتٌ من علقةٍ من بِبغاء من أجنَّةٍ هوجاء من أرحامٍ غبراء وُلدتُمُ في ظهيرةٍ ضوضاء. أرحامٌ نابَزَت وتنابزُ بمخالبَ نكراء، كلَّ فضيلةٍ في زُبُرٍ تشدو بوفاءٍ وبصَفاء، وجاوزَت وتجاوزُ بمثالبَ عوراء، كلَّ رذيلةٍ في دُبُرٍ تعدو بثغاءٍ ورغاءٍ وبِغاء، وما أنتُمُ إلّا آفةُ أُبتُليا بها رافِدَيْنا وكانت لهما الدَاء، ومَجُّ مائهِ ومزمنُ البلاء، آفةٌ تَخنُسُ في جفلةٍ ثمّ تكنُسُ في غفلةٍ من صُبحٍ أو في مَساء. وقد إرتضيمُ أن تكونوا صدى رصدٍ، وردى حقدٍ وقَدَمَ رشَدٍ لكلِّ جندٍ مُعتَدٍ وغُرباء.
قدمٌ قد تَغَنَّت بإستغنائها من سُبُلِ مسالِكِ الأذلاء
قدمٌ قد تَهَنَّت بإستمنائها من (قُبُلِ) مَدالِكِ الأعداء
قدمٌ قد تَرَنَّتِ الرَفَثَ دواءً لما في صدرِها من خبثٍ وفي الأحشاء
قدمٌ قد تَبَنَّتِ الحَنثَ لأيْمانِها في كلِّ لافيةٍ ونافيةٍ وأنباء
قدمٌ قد تَمَنَّتِ العَبَثَ بزمانِ مكانِها، وبعنانِ بنانِها ببغضاء.
فذان عقدانِ في بغدادَ بالمُرِّ مَرَّا، وما زالا مُستمرَّا بفسوقٍ ووعثاء، ومازالَ الدّعيُّ فيهما مُتَبَجِّحاً مُلافِحاً بظلالِ (آلِ بيتٍ) طهورٍ وأولياء. وتراهُ بنعيقِ ثاراتٍ ينعقُ، ويُعمعِمُ بهُنَّ حتّى جبين الخنفساء. وبنهيقِ بيعاتٍ ينهقُ، ويُدَمدِمُ بهُنَّ حتّى عنانِ السَّماء. ومازالَ مُتَجَفِلٌ ثّمَّ دَعيٌّ آخرُ مثلُهُ معهُ، ومتأرجحاً مُكافِحاً بهلالِ (صَحْبٍ) أجلّاءَ أتقياء. وتراهُ بزعيقِ صيحاتٍ يزعقُ، ويُلملِمُ بهُنَّ فَتَائِتَ موائدٍ في ليلةٍ بكماء. وبنقيقِ تصريحاتٍ يُنَقنِقُ، ويُتَمتِمُ بهُنَّ لنهبِ دنانيرَ عن (مُهجَّرينَ) بُؤساء، وكسبِ ودِّ معتقلين وسجناء تعساء.
وإنّما آلُ البيتِ والصّحبُ من كلِّ ذَنَبٍ أجربٍ، ومن كلِّ غوغاءَ بُرَءاؤا.
  فذانكمُ عقدانِ في بغدادَ بالضُّرِ ضَرَّا، وما زالا مُنقَبِضّا، وما زالَ الرَّعيةُ يتخَبَطونَ في حالكٍ من قبيحِ ذرفٍ لشِرعة الغوغاء، ويتَنطّطونَ في كسيحِ صرفٍ لكهرباء، ويتأبَّطونَ نضيحَ غَرفٍ لماءٍ، وشحيحِ ظرفٍ لنماء، وفصيحٍ حرفٍ في درسٍ أو مجلسٍ، أو في لقاء. عقدانِ كانَ نهارُهُما نفاقاً ونكباء، وليلُهُما كان شقاقاً وإختباء.
عَقدانِ بالصُّرِّ صَرَّا، وما زالا يُصِرَّا. ومازالّ الغِلُّ فيهنَّ مَحموماً والغباءُ، والسّلُّ مَسموماً والوباء، والكلُّ مَبروكاً على الرّكبِ تحتَ عَمائمَ دجلٍ حَمقاء، ومَهموماً حتّى هاماتهِ بحبكِ البلاءِ وسفكِ الدماء.
عَقدانِ بالضُّرِّ صَرّا وضَرَّا ومَرَّا، فأين عنكم مَدمعُ (آيات) الدين العظمى الفقهاء، وأين منكم مجمعُ (كبار) العلماء، وأين إختفت ضدَّكمُ فتاوى الجهادِ في الأصداء! وقد سَبَتَت في شرنقاتها في دامسٍ من خباء.
عَقدانِ بالمُّرِّ مَرَّا، وما مدحَكُمُ فيهُنَّ شيخٌ نبيهٌ بلطيفٍ من ثناء، وما صدحَ لكمُ أديبٌ وجيهٌ بعفيفٍ من نداء، وما فرَحَت شريحةُ الشعراء، ولا نضحَت قريحةُ الخطباء، بلِ...
الجباهُ تفتأُ تَكتَهِلُ بأسىً ولوعٍ، وعيونُ فتيانها جاحظةٌ ورمداء، وتَكتَحِلُ بأسفٍ وروعٍ، وجفونُ نسوانِها تندَملُ من بكاءٍ، على (بغدادَ) وما نالَها من سمومِ ريحٍ صفراء، ومن وجومِ وجوهٍ شعثاء سوداء.
والشِّفاهُ تفتَأُ تبتهلُ في آفاقِ الورى وفي الفضاء، وتدعو عليكُمُ بغليظِ قولٍ، وَبوابلٍ من طعنٍ ولعنٍ وفحشٍ، ومن شرٍّ دُعاء.
 وعسى رَبُّنا أن يُبدِلَ أرضَ الرّافدينِ بزعماءَ نبلاء غيارى وأصلاء، لا سفهاء حيارى وغوغاء...

إنه نعمَ المجيبُ، وإنَّهُ لسميعٌ للدّعاءِ والرَّجاء.

 

 

*****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://youtu.be/dT4j8KRYk7Q

https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew


‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :