wrapper

الجمعة 19 أبريل 2024

مختصرات :

- لا يزال الغموض يكتنف الوضع في زيمبابوي, بعد  يوم من سيطرة الجيش على أهم مفاصل الدولة في العاصمة هراري ووضع الرئيس روبرت  موغابي قيد الاقامة الجبرية, ودعوة المعارضة السياسية بتشكيل حكومة انتقالية  وسط دعوات دولية الى الهدوء واحترام النظام الدستوري, فيما يعقد اجتماع طارئ  اليوم الخميس في مدينة غابورن ببوتسوانا لبحث الوضع السياسي والأمني في  البلاد.


و استولى الجيش على السلطة , في عملية وصفها بانها تستهدف "مجرمين" مقربين من  الرئيس موغابي الذي يحكم البلد منذ اكثر من 4 عقود.
و قالت مصادر مطلعة اليوم ان الرئيس روبرت موغابي/93 عاما/ يرفض التنحي بحجة  انه "الرئيس الشرعي" للبلاد.
وفي ظل هذه التطورات، اعلنت الامانة العامة لمجموعة  التنمية في افريقيا  الجنوبية (سادك) عن عقد اجتماع  طارئ اليوم في غابورون عاصمة بوتسوانا بمشاركة  وزراء خارجية الدول الأعضاء بالرئاسة الدورية الحالية للمجموعة , ومنهم اللجنة  الثلاثية للسادك وهي أنغولا وتنزانيا وزامبيا, وجنوب أفريقيا رئيسة مجلس  المجموعة.
و قالت مصادر اعلامية ان وزيري الدفاع و الامن القومي في جنوب افريقيا وصلا  الليلة الماضية الى هراري كمبعوثين اقليميين للرئيس جاكوب زوما, حيث التقيا اليوم مع كل من الرئيس موغابي و قادة الجيش .
                     الدعوة الى الهدوء و ضبط النفس و احترام النظام الدستوري
 
و في اعقاب هذه التطورات, أدان الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي رئيس غينيا الفا كوندي في بيان "ما  يبدو انه انقلاب عسكري" في زيمبابوي , داعيا  العسكريين الى "الخضوع للشرعية الدستورية و احترام الدستور", و اعرب عن  انشغاله "العميق" حيال الوضع في زيمبابوي.
من جهتها, دعت الجزائر كل الفاعلين في زيمبابوي الى "السهر على احترام النظام  الدستوري, والى الهدوء والتعقل , و تفادي أي انزلاق من شأنه أن يضر بزيمبابوي  و شعبها", حسبما صرح به  الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي  شريف الذي قال ان الجزائر تتابع "بانشغال" تطورات الوضع في زيمبابوي. و ندعم  الجهود التي تبذلها بلدان المنطقة في اطار مجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية, من  أجل عودة الأمور الى مجراها الطبيعي بشكل سريع".
وبدوره،  حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس , إلى الهدوء وضبط  النفس في زيمبابوي بعد أن استولى الجيش على السلطة.   
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق , "يتابع الأمين العام للأمم  المتحدة تطورات الوضع في زيمبابوي, ويدعو للهدوء ونبذ العنف وضبط النفس  والحفاظ على الحقوق الأساسية, بما في ذلك حرية التعبير والتجمهر".
و بالنسبة للامين العام الاممي فان "الاختلافات السياسية يجب ان يتم حلها  بطريقة سلمية و عبر الحوار توافقا مع دستور البلاد", حسب المتحدث. 
في نفس السياق دعت الولايات المتحدة المسؤولين في زيمبابوي إلى "ضبط النفس في سبيل عودة الوضع سريعا إلى طبيعته", وذلك بعد سيطرة الجيش على مقر البرلمان  والمكاتب الحكومية والمحاكم وهيئة الإذاعة والتلفزيون في زيمبابوي.
و قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن حكومته "قلقة" من التحركات الأخيرة للقوات العسكرية في هذا البلد, موضحا أن "الولايات المتحدة لا تنحاز  لأي طرف في السياسة الداخلية في زيمبابوي, لكننا كمبدأ عام لا نوافق على تدخل  الجيش في الحياة السياسية".
وتابع "ندعو كل القادة في زيمبابوي إلى ضبط النفس, واحترام دولة القانون,  وحقوق كل المواطنين, التي كفلها الدستور وإلى حل الخلافات في سبيل عودة الوضع  سريعا إلى طبيعته".
وتعود خلفية الازمة السياسية في زيمبابوي الى صراع بين الحزب الحاكم والجيش حول خلافة الرئيس موغابي , والى إقالة  هذا الاخير لنائبه ايمرسون منانغاغوا  -حليفه السياسي منذ 40 عاما- بحجة "عدم وفاء" و"عدم الامانة و الغش", ما أزعج  قائد الجيش قنسطنطينو تشيوينجا الذي حذر بتدخل الجيش من أجل إنهاء ما وصفه ب  "حملة التطهير" داخل حزب (زانو بي. اف) الحاكم, قائلا إن "الحزب ليس ملكا  شخصيا لموغابي ولزوجته".
من جانبهم, حذر حلفاء الرئيس موغابي قائد الجيش من التدخل في السياسة, واصفين  تصرفه بأنه "يرقى لدرجة الخيانة".

ـ عن : واج

آخر تعديل على الجمعة, 17 تشرين2/نوفمبر 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :