طباعة

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - حيا  الرئيس الصحراوي, الامين العام لجبهة البوليساريو , إبراهيم غالي صمود شعب  بلاده ومضيه في مسيرة التحرير بـ"لا ملل ولا كلل بدل الركون الى الترقب والانتظار" مبرزا ما حققته القضية الصحراوية على مدى أشهر السنة الماضية خاصة  على الصعيد الافريقي حيث تمكنت من إفشال محاولات دولة الاحتلال المغربي  المتكررة للنيل من مكانة الدولة الصحراوية في الاتحاد الافريقي.

 

جاء ذلك في كلمة للرئيس غالي امس الاربعاء بثتها وكالة الانباء الصحراوية  (واص) على هامش اختتام الندوة السنوية للعلاقات الخارجية التي انعقدت جلساتها  على مدى ثلاثة أيام بقاعدة الشهيد هداد العسكرية تحت شعار "مراجعة الأداة  ومواجهة التحديات" , دعا فيها مجددا المملكة المغربية من أجل العمل على حل  النزاع "بما يضمن احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال, وبالتالي التعايش  بين بلدين جارين عضوين في الاتحاد الإفريقي, المملكة المغربية والجمهورية  الصحراوية, في كنف الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون لخدمة مصالح  الشعبين وشعوب المنطقة والعالم".
 ‪ ‬
** انتصارات على أكثر من صعيد والباقي قادم **
‪ ‬
وأبرز الرئيس الصحراوي في كلمته "التميز الحقيقي" الذي طبع السنة المنصرمة  فيما يخص "الفعل الوطني الصحراوي عامة, وفي الميدان الدبلوماسي بشكل خاص, حيث  حققت خلالها القضية الصحراوية انتصارات ومكاسب مهمة . وقال في هذا الشأن "نسجل  بارتياح بأن القضية الصحراوية , بتحقيقها لكل تلك الإنجازات, إنما تجسد  ميدانيا حقيقة تقدمها المستمر ومضي الشعب الصحراوي في مسيرة التحرير بلا ملل ولا كلل ولا ركون للترقب أوالانتظار".
ومن بين المكاسب البارزة خلال الفترة المنصرمة الذي عددها الرئيس غالي والتي  قال أن الندوة قد وقفت بلا شك عليها , "العمل المتواصل على مستوى القارة  الإفريقية, حيث كان على الدبلوماسية الصحراوية أن تخوض مواجهات شرسة لإفشال  محاولات دولة الاحتلال المغربي المتكررة للنيل من مكانة الدولة الصحراوية في  المنظمة القارية".
"عدة عواصم إفريقية كانت مسرحا لهاته المحاولات المغربية وفي مناسبات عديدة -  يقول الرئيس الصحراوي - منها ما حدث في مالابو ومابوتو وكيغالي والقاهرة وأديس  أبابا وأبيدجان وغيرها". و"هنا نسجل الانتصار الذي حققته القضية الوطنية في  قمة الشراكة الأوروبية الإفريقية في كوت ديفوار ونحن ننظر إلى تلك المحطة  باعتبارها تحولا مهما في الصراع, ونأمل صادقين أن تشكل انطلاقة حقيقية لعهد جديد, يتم فيه إنهاء نزاع الصحراء الغربية, بالاحتكام إلى الشرعية الدولية,  المجسدة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي".
كما تطرق الرئيس الصحراوي الى النهب المتواصل من قبل الاحتلال المغربي  للثروات الطبيعية الصحراوية وأكد انه على الرغم من النجاحات المحققة على مستوى  الجبهة القانونية والقضائية في هذا المجال خاصة على الساحة الأوروبية إلا أنه  وجه بالمناسبة نداء إلى الاتحاد الأوروبي من أجل "تحمل مسؤولياته القانونية  والأخلاقية تجاه حل عادل, ديمقراطي ودائم للنزاع, من خلال الالتزام بقرار  محكمة العدل الأوروبية والمبادئ والقيم التي تأسس عليها الاتحاد".
وطالب في هذا المقام  مفوضية الاتحاد الاوروبي ب"التوقف الفوري عن المحاولات  غير المبررة للقفز على هذا القرار", وخاصة فيما يتعلق باتفاق الصيد البحري بين  المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي والذي لا يجب أن يشمل المياه الإقليمية  للصحراء الغربية, لأن ذلك سيكون انتهاكا صارخا للقرار وللقانون الأوروبي  والدولي عامة, باعتبار الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان  ومتمايزان.
تجدر الاشارة هنا الى آخر تطور في هذا المجال والذي جرى امس الاربعاء بعد نشر  النائب العام لمحكمة العدل الاوروبية استنتاجاته القاضية بأن اتفاق الصيد  البحري بين الاتحاد الاوروبي والمغرب "باطل" بسبب شموله الصحراء الغربية ثم  دعوة النائب الاوروبي فلوران مارسيلي للمفوضية الأوروبية من أجل "التعليق  الفوري" لمفاوضاتها مع المغرب حول الاتفاقيات الجديدة للصيد البحري والفلاحة.
للتذكير أيضا فان جبهة البوليساريو وجهت من جانبها أمس نداء ملحا الى كل  الشركات الأوروبية المتواجدة بالصحراء الغربية وفي المياه الإقليمية  الصحراوية, والتي تقوم بنشاطات غير شرعية بضرورة الامتثال للقرارات القضائية  الدولية في هذا الشأن.
الى ذلك تضمنت كلمة الرئيس ابراهيم غالي في ختام الندوة السنوية للعلاقات  الخارجية تحية وجهها ل"صمود ونضالات الصحراويين في الأرض المحتلة وجنوب المغرب  والمواقع الجامعية التي تخوض غمار انتفاضة الاستقلال, رغم ظروف القمع  والحصار". وأبرز ان هذه المقاومة السلمية وملف حقوق الإنسان عامة, على غرار  الثروات الطبيعية, تشكل وستشكل محورا أساسيا في العمل الدبلوماسي الصحراوي من أجل دعمها وحمايتها والكشف عن كل الانتهاكات والتجاوزات المغربية بشأنها.
ومن بين هذه الانتهاكات ما يتعرض له المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة  "إكديم إزيك " حيث جدد الرئيس الصحراوي المطالبة ب"التطبيق الفوري للقانون  الإنساني الدولي في حقهم وفي حق كل المعتقلين السياسيين الصحراويين, وبالتالي  إطلاق سراحهم العاجل وفي انتظار ذلك, نقلهم إلى بلادهم الصحراء الغربية".
كما ندد بشدة الانتهاك المستمر من طرف دولة الاحتلال المغربي لاتفاق وقف  إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1, والمتمثل في فتح معبر في الجدار  العسكري المغربي في منطقة الكركرات, والذي قال انه يشكل السبب الرئيسي والأول  فيما تشهده تلك المنطقة من توتر, مطالبا الأمم المتحدة باستكمال تصفية  الاستعمار بالصحراء الغربية والاسراع في معالجة الإشكاليات الناجمة عن هذا  الخرق السافر, طبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2351, بما في ذلك إيفاد بعثة  تقنية أممية.
‪ ‬
**الدبلوماسية الصحراوية مسلحة بقضية عادلة تسندها الشرعية الدولية**
‪ ‬
وبخصوص العمل الديبلوماسي الصحراوي في الدفاع عن القضية الصحراوية, أكد  لرئيس ابراهيم غالي أن لدى المناضلين الصحراويين العاملين في الميدان الخارجي  "أسلحة قادرة على تحطيم كل الممارسات اللاأخلاقية والمناورات الدنيئة التي  تلجأ إليها دولة الاحتلال المغربي , فهم مسلحون بقضية عادلة, يسندها الحق  والقانون والشرعية الدولية وشعب مظلوم ومؤمن بحتمية الانتصار".
وأبرز هنا ان العمل الدبلوماسي الصحراوي مؤطر بجملة من البرامج والخطط  والسياسات التي تعد انطلاقا من الأهداف العامة للشعب الصحراوي في الحرية  والاستقلال, المجسدة اليوم في مقررات المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية  لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والبرنامج السنوي للحكومة الصحراوية.
وأكد أنه بوجود كل تلك العوامل, "لا يبقى على الدبلوماسي الصحراوي سوى  الانخراط في مهمته النبيلة بإرادة وصدق, باعتباره أداة نضال وكفاح للشعب  الصحراوي, للجبهة الشعبية وللدولة الصحراوية, يجب عليه تحقيق أفضل مستويات  الأداء.  وهذا الأداء هو بدوره انعكاس لجملة من العناصر الواجب توفرها في تلك  الأداة".
واختتم الرئيس الصحراوي كلمته بالتأكيد على ان المطلوب من هذه الندوة  ونتائجها هو أن تشكل "مساهمة ملموسة, تعكس قناعتنا جميعا بضرورة الارتقاء  بجهاز العلاقات الخارجية لتحقيق نقلة نوعية, تمس كل جوانبه, وخاصة على مستوى  الأداة, لجعله في مستوى التحديات والرهانات الكبرى, في ظل التطورات المضطردة  التي تشهدها الساحة الوطنية والجهوية والدولية".
وشدد على ان "التحديات كبيرة والمسؤوليات جسام, لكن الآفاق واعدةي وان الشعب  الصحراوي لا تزيده الأيام والمعاناة إلا إصرارا وتشبثا بكفاحه المشروع من أجل  انتزاع حقوقه العادلة, وفي مقدمتها استكمال سيادة دولته على كامل ترابها  الوطني". 
واختتمت أمس الندوة السنوية للعلاقات الخارجية بالتأكيد على تنسيق العمل و  تكثيفه ووضع الآليات الكفيلة لإنجاح العمل الخارجي لربح الرهان. الندوة حضرها  الى جانب الرئيس ابراهيم غالي عدد من أعضاء الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو  والحكومة و المجلس الوطني الصحراوي  و السلك الدبلوماسي من سفراء و ممثلين  لمختلف البعثات الدبلوماسية على مستوى القارات الخمس .

 ـ عن: واج

 ***

 

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/


- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الخميس, 11 كانون2/يناير 2018

وسائط