طباعة

*خالد عبد الكريم | العراق

 

بعد الجدل الكبير الذي سادَ في الشارعِ العراقي؛ حيثُ عاش فيها  أيامٌ عصيبةٌ تجرع وسطِها المواطنين بنوعٍ من الخوفِ والقلقِ تارة وبين الأملِ والطوحِ تارة وبين المؤيد والمعارض تارة أخرى ..

لكن في ليلةِ الرابع والعشرين من أكتوبرِ الجاري حسمَ السيد "عبد المهدي" الأمرَ وقدّمَ للشعبِ العراقي حكومتهُ الجديدة والتي تضمنتْ 23 وزارة لم يكنْ عبد المهدي إلا موقعاً على تلك الأسماء التي شغلتْ الوزارات والمؤسسات الحكومية بعد اتفاقاتٍ وصراعاتٍ حزبية سياسية شيعية سنية كردية وعربية؛ خرجتْ من رحمها "حكومة عراقية محاصصية بإمتياز" ولا تختلفُ جذرياً عن سابقاتها بل على العكس تماماً ، أنها جرت بالإختيارات للمناصب اليوم وفق سياقاتٍ جديد متفق عليها ودون أي اعتراض، وحرب كلامية بين الأحزاب والقوى السياسية في العراق. وكأنما الساحةُ السياسية الآن أصبحتْ أكثرُ نضجاً، وهي تحصيلُ حاصل كذلك هي تسير بطريقِ واحد وهو دربُ المحاصصةِ الأعوج ؛ الذي ما أن رأيته اليوم حتى تذكرتُ المثلَ الشعبي القائل  (تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي !! ) والأمثال تضرب ولا تقاس .

ولكن السؤال الأهم هو : مالذي ينتظرُه الشعب العراقي من هذه الحكومة الجديدة ؟

وهل يمكنُ ان تحققَ ما عجزتْ عنه الحكومات السابقة على مدى (15 عاما ) مدمرة عاشها العراقيون ؟!

وكيف ستحققُ النجاحاتَ  في ظلِّ ذات النهج الديمقراطي المحاصصي البائس ؟

كل هذه الأسئلة وأكثر ينتظرُ الشعبُ الإجابةَ عنها . في حين أن الواقعَ يقولُ ان القادمً ليس أفضلُ من الذي مضى والله المستعان لأبناءِ الشعب من الفقراء والمستضعفين ..

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على السبت, 27 تشرين1/أكتوير 2018

وسائط