طباعة

د. الهام العبيدي

 

بحيرة ساوا.... وهي من أغرب البحيرات الموجوده في العالم وتقع في العراق وساوا تعني العجوز وهذه الكلمة متداوله لدى مسيحي العراق ويذكر أن هذه الكلمه مأخوذة من كلمة سورث باللغه الاراميه. وتعتبر البحيرة اليوم من المواقع السياحية المهملة التي لم تحظى بالاهتمام الكافي بالرغم من انها أقدم البحيرات الموجوده في العالم حيث تم ذكرها في كثير من الكتب التأريخيه القديمه...


تقع بحيرة ساوا في جنوب العراق في محافظه السماوه وتحديدا مسافة ثلاثين كيلوا مترا جنوب غرب المدينه وتتبع اداريا لمحافظه المثنى التي تبعد مسافه ٢٨٢ كم جنوب العاصمة بغداد وتبلغ مساحة البحيرة حوالي ١٢ كم حيث طولها يبلغ ١٤ كم وعرضها كيلو متر وتقع وسط صحراء مدينة السماوة وتتميز مياه بحيرة ساوا بأن مياهها دافئه ومشبعة بمادة الكبريت أو كبريتات الكالسيوم لذلك فهي مصدر للعلاج والتداوي من بعض الأمراض الجلدية و الحساسية التي تصيب الإنسان بسبب ملوحة مياهها فملوحه مياهها جعلتها أكثر كثافة من مياه البحار والمحيطات الاخرى وهي محاطه بجرف صخري اصله ترسبات كلسيه والغريب بالأمر ان البحيرة مغلقه تماما اي لا يوجد اي رافد أو مجرى مائي يغذي مياهها ولكنها تعتمد على مياهها الجوفية التي تغذيها من صدوع جدرانها وشكل البحيرة يشبه حبة الباذنجان وترتفع عن الأرض المحيطه بها بخمسة كيلومترات اي لا يمكن رؤيتها إلا بعد الاقتراب منها ..وتبعد عن نهر الفرات بحوالي عشر كيلومترات ومن الغرابه في هذه البحيرة ايضا انه لا يعيش فيها سوى نوع واحد من الاسماك وهي الاسماك العمياء ويبلغ طولها عشر سنتيمات وتتميز هذه الاسماك بانها شفافة وعدا ذلك فإن نسبة الشحوم فيها عالية جدا اي لا يمكن طبخها بسهوله ،ومن أغرب الظواهر الطبيعيه لبحيرة ساوا هي عند محاولتك سحب المياه من خارج البحيرة تتحول مباشرة إلى صخور كلسيه ولا يعرف السبب لحد الان ما سبب تحول المياه من حالة مياه سائلةإلى حالة صلبه كالصخور الكلسيه
وكما ذكرت اعلاه لا يوجد اي رافد مائي أو مجرى مائي يغذي مياهها وهذا ما حير العلماء بأن البحيرة محافظه على مستوى مياهها دون زيادة أو نقصان منذ العصور القديمة بالرغم من المناخ الصحراوي الحار الذي تتميز فيه مناخ مدينة ساوا اي عندما تتبخر المياه بسبب ارتفاع درجة الحرارة لابد من نقصان مياه البحيرة إلا أن هذا لا يحدث وتخالف القاعدة والسبب يعود إلى وجود مياه جوفيه تمدها بالمياه حسب رأي العلماء ،وتحيط بها الكهوف التي تدل على أن الإنسان كان يسكنها في العصور القديمة ولم تستكشف حقيقة ذلك إلى وقتنا الحاضر...
هذا معلم من معالم بلادي السياحيه التي تعاني كغيرها من الإهمال علما انها لو استغلت جيدا لأصبحت مورد اقتصادي كبير للدولة ..نناشد الجهات المختصة لأحياء المعالم السياحية في بلدنا كونها تعاني الإهمال وجعلها رافد اقتصادي مهم للنهوض باقتصاد البلد ...

 

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 21/ 22 أوت ـ سبتمبر 2020
https://www.calameo.com/read/0062335949a20a9470fc4
https://www.calameo.com/books/0062335949a20a9470fc4
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 21 et 22 mois (août et septembre 2020
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://www.calameo.com/read/0062335949a20a9470fc4
https://www.calameo.com/books/0062335949a20a9470fc4

*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

وسائط