ومن بين من تشتهر به مجموعة حظائرها المختلفة و المتنوعة بالرسومات والنقوش الحجرية سواء القديمة أو المكتشفة حديثا، والتي تبين تاريخها بمختلف مراحله القديم الذي يصل إلى العصر الحجري وسلسة جبالها الملونة التي تسلب العيون و تسحر العقول.
كما أن بعض المناطق والجهات بها تملك أجمل شروق وغروب للشمس، حسب ما تؤكد وتقره المنظمة العالمية اليونيسكو‫.‬
‎
ومن بين ما تشتهر به الصحراء الجزائرية الكبرى العديد من الأماكن والمواقع السياحية والترفيهية من جملتها هاته المناطق كمنطقة الشبكة والتي توجد بها متليلي بولاية غرداية التي تزخر بثقافة التحضر والإعمار والتاريخ، فرغم وعورة المنطقة وصعوبة العيش فيها والتأقلم معها إلا أنها حولت من صحراء قاحلة جرداء إلى واحة ومنتزه وحظيرة إلخ......
 كل هاته الإمكانيات والوسائل والمواقع الإستراتجية والأماكن الطبيعية تؤهل المنطقة أن تكون مستقبلا قطبا و وجهة مفضلة سياحيا من بين أكبر الأماكن السياحية قاريا وعالميا، سياحة شاملة و متنوعة و متعددة الإختصاصات ‫:‬ : 
متليلي هي إحدى البلديات الـ13 ودائرة من الدوائر الـ09 بولاية غرداية جوهرة الواحات بالجنوب الجزائري ، من البلديات العريقة المتجذرة في أعماق التاريخ . تبعد عن مقر الولاية غرداية ب45 كلم و عن الجزائر العاصمة 645كلم.
متليلي الشعانبة من البلديات العريقة من حيث المنشأ و التركيبة السكانية والعمرانية، المنطقة التاريخية الأثرية حيث كانت تابعة قبل هذا التاريخ لعدد من الجهات الإدارية منها عمالة الواحات المنيعة, ولاية ورقلة, ولاية الأغواط ,قبل أن تستقل عنهم و تصبح أحد بلديات ولاية غرداية الجزائرية بعد التقسيم الإداري لسنة 1984 وتتربع على مساحة 7300 كلم2 .
تتميز متليلي بمناخ صحراوي جاف وحار صيفا قليل الأمطار وبارد شتاء وعلى هذا الأساس تم الإعتماد على المياه الجوفية من الأبار و من خزانات المياه المنجزة عبر صحرائها الشاسعة والمعروفة محليا بالجباب, كون أن طابع المنطقة طابع فلاحي مكمل للطابع الرعوي بالدرجة الأولى إضافة إلى النشاط التجاري الحرفي و المهني الذي كانت تمتاز به المنطقة في سابق عهدها حسب ما تؤكده الكتابات والشهادات المدونة و ما تحكيه كتب التاريخ بداية من سنة 1826 م إلى يومنا هذا .
وإلى جانب ما ذكر تطورت الحياة المهنية إلى بعض الصناعات التقليدية والوحدات الإنتاجية البسيطة التي تساهم بقسط متواضع في إقتصاد المنطقة والتي لم تلق الصدى المطلوب وأهمل أغلبها ولم تؤت بثمارها بعد ولا بالأهداف المرجوة منها، ويبقى الجانب السياحي الأوفر حظا من عدة جوانب ومعايير، والمعول عليه مستقبلا حسب المؤشرات و المعايير و المقاييس المطلوبة في القطاع ,بإعتبار أن المنطقة عامة والبلدية خاصة تزخر بمعالم أثرية قديمة والتي لم تَنَلْ حقها من الدراسة و المتابعة والبحث والتنقيب و الاهتمام بتاريخها الثوري الزاخر بالبطولات وثورات شعبية ومعارك حربية منذ قرون خلت كما هو ثابت و مؤكد. 
بحيث تعتبر متليلي جزءا لا يتجزأ من الصحراء الجزائرية، الصحراء التي تعتبر ثاني أكبر صحراء في العالم لأنها تغطي مساحة أكثر من 80 % من المساحة الإجمالية للجزائر. 
وتشتهر صحراء متليلي بولاية غرداية بالجزائر بالعديد من الخيرات والكنوز والتي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
الواحات، الكثبان الرملية العرق، الجبال، المنابع المائية ,النقوشات والحفريات, القصور, والدواب . 
بعض الحيوانات التي لا نجدها في أماكن و مناطق أخرى كالغزال والفنك. وتزخر منطقة متليلي بواحات النخيل الباسقات وبساتين ‫..‬ و تعبر مناطق عبور وإستراحة و استجمام ومستقر لفترات ومن أشهرها واحات غريس وحاسي بن حمودة المحفورة, ضاية الرانب, ضاية عيشة, وتليلت الحمراء و قوفافة ,أم أسديرة, رزقون إلخ

* 

مساهمة القارئ الأستاذ‫:‬ بامون الحاج نورالدين | ستراسبورغ
‎*الصورة‫:‬ السيد بهاز بوعمامة