حملة التبرع بالدم لسنة 2018 بمعهد الأندلس بشيلتيغايم بستراسبورغ فرنسا.

كعادته أشرف طاقم معهد الأندلس على إنطلاق حملة التبرع بالدم, بعد نجاح الحمالات السابقة, إذ بات معروفا أن حملة الأندلس تعتبر من أهم الحمالات بالمقارنة مع باقي المؤسسات من حيث المشاركة الفعالة و الكمية المجمعة لضمان مخزون الدم.
إذ عرفت الحملة تقدم حوالي 150 متبرع ومتبرعة من مختلف الأعمار و لمختلف الفئات والجنسيات المقيمة بستراسبوغ وضواحي المعهد خصوصا.
ما شجع حضور المتبرعين الجو الربيعي المشمس والطقس المنعش بدون خوف من التقلبات الجوية ومعيقاتها التي تعرفها المدينة.
أدار الحملة 12 إطارا من أطباء مختصين و ممرضين و إداريين من المؤسسة الوطنية للدم بفرنسا بالتنسيق مع طاقم إدارة المعهد و متطوعيه المجندين رجالا ونساء من أجل خدمة الجميع من إستقبال، توجيه، مرافقة و خدمات.
إذ تمر حملة التبرع بخمسة 05 مراحلة بداية من التسجيل وملء دفتر المعلومات مرورا على الطبيب في مقابلة ما قبل التبرع- ‪L'entretien pré -don‬ ثم نزع الدم ومنه للراحة وختامها بوجبة خفيفة على شرفه لتعويض الكمية.
ومن شروط التبرع :التمتع بصحة جيدة واللياقة البدنية، بعد أن يقرر الطبيب المسؤول قبول المتبرع كما أفادنا الطبيب المشرف على الإنتقاء‪.‬
وأفدتنا المنسقة للحملة بين طاقم المعهد و الفريق الطبي الدكتورة هيبة آمشاهويغي ,أن الحملة جاءت تلبية للنداء الوطني لبنك الدم, وإن العملية عرفت نجاحا مبهرا ومفرحا نظرا لعدد المتبرعين وللتجاوب بين الأطباء والمشاركين .
كما أنها مشجعة للغاية و لذلك تقرر إجراؤها و تنظيمها مرتين في السنة بداية من السنة المقبلة إن شاء الله.
تهدف الحملة إلى الرفع من مستوى مخزون المشتقات الدموية لضمان تحقيق مخزون إحتياطي من الدم، يغطي حاجيات المرضى و الحالات الطبية التي تتطلب توفير كمية الدم على جناح السرعة سواء للدم العام أو البلازما أو الصفائح بالنسبة لباقي المرضى عموما.
‪ ‬
ومن جانبه أعرب عميد المعهد الأستاذ مسعود بومعزة عن سعادته بنجاح الحملة وإمتنانه للمشاركة الواسعة لكافة المتبرعين ولإستجابة النداء .
‪ ‬
وعلى هامش الحملة نظمت الأستاذة نورية عدو مسؤولة التعليم بالمعهد زيارة لأطفال أقسام المعهد لجناج الحملة أين حظيوا بإستقبال و ترحيب من طرف الطاقم الطبي المشرف و قدمت لهم شروحاتا و توضيحاتا حول عملية التبرع و مراحلها .
أين لقي الأطفال تجاوبا ملفتا؛ مما شجعهم على طرح أسئلة بعفويتهم وبراءتهم :(كيف ومتى نتبرع بالدم ولصالح من؟), مما يشجع على غرس ثقافة التبرع و التطوع و المواطنة منذ الصغر لديهم.
كما أن تفاعل الآطفال و إهتمامهم بالحدث أعطى تفاؤل و تشجيع وإطمئنان على منهجية التعليم و طرقها بأن ضمان جودة التعليم هي ضمان مستقبل الإنسان وتكوينه لإعداده.
وبذلك تقرر مسبقا تحديد تاريخ الحملة القادمة لسنة 2019 بإذن الله يوم 21 جوان 2019.
‪ ‬
وختام الحملة وتكريما للطاقم الطبي المشرف والمؤطرين للحملة أسدل الستار بوجبة عشاء على شرفهم بطبق الكسكسي المغاربي التقليدي المفضل لواجب كرم الضيافة و جامع الشمل في جو من الصداقة و الأخوة و الإنسانية .
ا.نورالدين بامون
ستراسبورغ | فرنسا 11 أفريل 2018