wrapper

السبت 20 أبريل 2024

مختصرات :

 يختلف العيد من بلد لآخر,أما في الدول الغربية يختلف بشكل جذري عن الوطن الأم‪.‬فرغم كل المحاولات المتكررة للتمسك بالعادات والتقاليد الخاصة بالأعياد إلا أن العقبات والعراقيل عديدة تبقى محبطة و حاجز أمام العديد. المشكلة الأولى التي تواجه أي مسلم يعيش في أي دولة غربية هي إجازة العيد وتقيده بقوانين العمل الصارمة التي لا تمكنه من التغيب و عدم الحضور. فمن كان يرتبط بعمل أو بدراسة أو بغيرها من الإلتزامات قد يتمكن من الحصول على يوم إجازة وقد لا يتمكن.


في المقابل هناك القوانين التي تحكم أمكنة إقامة الشعائر وطبعاً المشكلة الأكبر هي عدم السماح بإستعمال مكبرات الصوت خارج أصوار المسجد و ساحات بحاته صبيحة العيد
 
في فرنسا يبدأ المسلمون بالتحضير للإحتفال بالعيد فى وقت مبكر كونهم منشغلون و أوقات عملهم ومهاهم و بعدهم لاتمكنهم من إقتناء مستلزماتهم في أي وقت, إذ يحرصون قبل نهاية رمضان بالتدافع على المتاجر المختلفة وساحات الأسواق الشعبية الأسبوعية لشراء مستلزمات العيد من ألبسة و مستلزمات وحلويات، كما يحرص المسلمون في فرنسا أيضًا على أن يكون عيد الفطر فرصة سنوية يعلنون خلالها عن تمسكهم بهويتهم الإسلامية وثقافتهم ، لذلك فإن الكثير منهم يقومون بتهنئة بعضهم البعض ويتم تزيين مساجد فرنسا منذ وقت مبكر‪.‬
 
ويبقى حنين الشوق في المهجر لأجواء العيد في البلاد كالعادة في حضن الأهل والعائلة وبين الأحبة وأبناء الحي خصوصا, وهم يفتقدون أجواءه الرائعة التي عاشوها وتذوقوا طعم فرحتها الحقيقية في الوطن الأم‪.‬

ويبقى للحدث حديثه و للمناسبة نكهتها و بنتها و للعيد طقوسه و فرحته و الإحتفال بالمناسبة وإحيائها, لا تجد أي فرد من الجالية المسلمة عامة و الإفريقية والعربية المغاربية الجزائرية خاصة ,إذ لا تجد من بين أبناء الجالية كبيرا أو صغيرا, رجل أو إمرأة أو شاب أو طفل أو عامل أو طالب من يخفي فرحته ببهجة عيد الفطر بعد فرحته بصيام شهر رمضان كاملا و خاصة في فصل الصيف بعيدا عن الأهل والعائلة‪.‬
إذ يحرص أبناء الجالية على الإحتفال بالعيد كما عرفوه وتوارثوه من أهاليهم والتقليد ولا يفرطون فيه ولا يسمحون تحت أي ظرف من الظروف مهما كان تفويت الفرصة للإحتفال كغيرهم ‪ .‬
فالرغم أنه من بين أبناء الجالية من يفتقد إلى أجواء العيد في بلاد الغربة، كما تعود عليها في بلده. إلا أنه يحرص كل الحرص على إحيائها وعيش أجوائها بالتنقل إلى الأماكن والأحياء بالمدن القريبة من محيط سكنه وتواجده، كما هو الحال لما عايشناه هنا بستراسبورغ بفرنسا ‪.‬
فبالرغم من إختلاف نمط الحياة في فرنسا بين شعوب عديدة والفرق الشاسع خاصة بين العربية عامة والمشرقية والإفريقية وباقي الدول، إلا إن منهم من يعيشها كما هي رغم الإختلاف لكونه يرى في لقائه ببقية من إخوانه من أبناء الجالية المسلمة بعيدا عن بلده هو تعويض عن بعده عن الأهل ووطنه كما صرح لنا به من لقيناهم وواكبنا برفقتهم فرحة عيد الفطر المبارك لسنة 1439هـ/2018 هنا بالآلزاس بستراسبورغ فرنسا على الحدود الألمانية وعاصمة الإتحاد الأوربي‪.‬
"ولقد أبت مشيئة الله هاته السنة أن أعيش أجواء العيد مرة أخرى ولسنوات متتالية بعيدا العائلة والحي والمدينة والوطن عامة حرمان لا يعوض يأي شيء مهما كان‪.‬
ولكن من محاسن الصدف رزقنا الله بعيد الفطر في جو أسرى عائلي مع أخوة عوضونا الحرمان والوحدة في المهجر ولم نحس فيه إطلاقا بأي نقصان أو حرمان ولا أي شيء خاصة من حيث الشعائر الدينية والطقوس الإحتفالية‪.‬"
 وبصبيحة العيد وبداية من الساعة السادسة 06 صباحا وبتوافد المصلين إلى المساجد بدأوا في التكبير والتسبيح في جو روحاني إيماني بكل عنايه، وبإلتحاق فضيلة الإمام وحلول الساعة الثامنة والنصف أقيمت صلاة العيد في مختلف مساجد ستراسبورغ تلتها خطبتي العيد بحضور الضيوف المدعوين من سلطات محلية وجهوية مدنية ونيابية و إطارات وإعلاميين رفقة الأهالي وأطفالهم ‪.‬
ومن المعاهد والمساجد والمراكز التي أحيت شعائر عيد الفطر بأرض المهجر البداية مع مسجد الناصر بمعهد الأندلس بشتليتغايم، المسجد الذي بات الانموذج الرمز في إقامة صلا العيد وإحيائها في أجواء مختلفة عن باقي الجهات, إذ توافد عليه حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة 3500 مصلي ومصلية وبحضور الضيوف والمدعوين بثلاثة رؤساء بلديات ونوابهم .وعضو البرلمان ممثل المنطقة الجهوية
ومجموعة من أعضاء المجالس البلدية إضافة إلى ممثل الديانة الكالثوثية
بستراسبورغ, وبتغطية إعلامية متعددة لنقل الحدث
إذ بداية من أولى نسمات الصباح فتح أبوابه المطلة على الجهات الثلاثة للشوارع الرئيسية لتسهيل حركة الدخول و التنقل و الشروع في التهليل و التكبير على نهج السلف و درب السابقين رحمة الله عليهم.
بينما أكتفت باقي المساجد بروادها و القريبين منها و الذين لا يمكنهم التنقل باكرا نظرا لبعد المسافة ولضيق الوقت وهاجسه الذي لا يخدم كثير الناس بحكم العمل أو إنشغالات و إرتباطات أخرى. من بين المساجد التي أحيت شعائر المناسبة نذكر منها على سبيل التعريف لا الحصر لما وصلنا عن نشاطهم المختصر منها:
-مسجد الإيمان بمركز الفرقان الثقافي وسط المدينة المعروف بمسجد المحطة.
-مسجد لينغولشايم - ‪Lingolsheim‬ بالمركز الثقافي اقرأ المسجد الكبير بوسط المدينة-- مسجد الرحمة بهوت بيار -- مسجد روبارتسو-- مسجد لامينو ‪La Meinau‬ الذي عرف حضور حوالي 700 مصلي خصصت لهم قاعة الجيمباز نظرا لعددهم عرف نشاطه بصلاة العيد وخطبتيه من طرف فضيلة الشيخ ساليو فاي و كلمة تهئنة السيد جان فليب موري مهنئا المسلمين بعيدهم و مشاركا لهم فرحتهم
مسحد السلام بالجبل الأخضر بنشاط مميز وحضور معتبر وبإختتام الصلاة والخطبة، شرع المصلين في التغافر والعناق لتبادل تهاني العيد في جو عائلي أسري ودفء عوضهم ما فقدوه‪.‬
ومنها التوجه لتناول إكراميات العيد وواجب الضيافة وبفضاءات باحات المساجد أين أجتمع الرجال في جناحهم والنساء في جناحهم حول الطاولات التي خصصت لهم للإحتفال بالعيد بألذ وأحلى وأشهى الأطباق من حلويات المناسبة مما أعدته وأبدعته أنامل حرائرنا الغاليات من كل قطر حفظهن الله والتي أحضر كل واحد صحن مزين لمشاركة الجميع به، كما راح الأطفال يلعبون ويمرحون بطريقتهم في جو قل ما يجدوه في ديار الغربة ونيلهم نصيبهم من الهدايا و الحلويات والألعاب خاصة البالونات‪.‬
التغافر و تهاني العيد و زيارة المرضى و التغافر و التصافح سواء بالمصليات و المساجد او بالشوارع او بالتنقل للاهالي و الاسر و مراكز التجمعات كما قام البعض بزيارة مقبرة المسلمين للترحم كما جرت العادة و التقليد بالبلاد  و منهم من تنقل للمستشفيات لزيارة المرضى و التخفيف عنهم في وحدتهم و مرضهم و تقديم بعض الهدايا و الاكراميات  إضافة الى زيارة مراكز الايواء للمسنين و الشيوخ الذي لا عائلة ولا قريب بارض المهجر .
العيد وتجمع المسلمين:
ليس في كل المدن و المراكز الإسلامية والجمعيات التي لديها حفل بالعيد,كون بعض القرى والمناطق البعيدة خاصة الصغيرة التي يوجد بها عدد جد قليل من المسلمين لا يمكن إقامة صلاة العيد والإحتفال به فيمضونه عادي كسائر الأيام الرجال في عملهم و أشغالهم بينما تبقى النساء و الأطفال في بيوتهم وحدهم أو مع بعض الجيران القلائل يسترجعون ذكريات العيد في الوطن الأم محاولين الهروب من الضجر و الأرق و الشعور بالعزلة و الغربة المرة قدر الإمكان كما يصفونها ، والبعض يحاول إدخال البهجة على أطفالهم بأخذهم في نزهة وفسحة لشراء لباس جديد وبعض الهدايا وأخذ زوجاتهم للترويح عنهم في أماكن الترفيه وبعض المطاعم لتناول وجبة خاصة بعيد عن أجواء البيت الإعتيادية‪.‬
وبالمناسبة يقول العم صابر أن العيد فقد كثيرا نكهته وبنته بديار الغربة بالمهجر خاصة للذين يسكنون خارج المحيط العمراني هذا من جهة أو للذين يعملون ولا وقت لهم ولا إجازة ولا يمكنهم التغيب لأن تغيبهم يعرضهم للمخاطر منها التوبيخ والإنذارات وحتى الفصل من العمل وإلغاء العقد خاصة للعمال البسطاء، فللعيد حكايات وروايات مرة وأليمة ذات شجون رسمتها لنا سنين الغربة لأعوام مديدة‪.‬
‪ ‬
ويعتبر عيد الفطر مناسبة جد جد سعيدة، نظرا لتفنن السيدات والأمهات في صناعة الحلويات اللذيذة ذات النهكة والمذاق الذي لا تجده إلا في أيام العيد وموائده المزينة بشتى الأصناف والأنواع منه‪.‬ ولحسن حظ الأطفال هاته السنة أن العيد جاء في العطلة المدرسية تمكنوا من الإستفادة منه دون الخوف من المساءلة عن التغيب كما سبق للعديد منهم‪.  ‬
هذا ملخص عن وقائع أجواء عيد الفطر لعينة من الجالية المسلمة بستراسبورغ فرنسا لسنة 1439هــ/2018م
‪ ‬
ـ ا. بامون الحاج نورالدين

****

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬

instagram: journalelfaycal

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الأحد, 17 حزيران/يونيو 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :