ستراسبورغ ـ فرنسا: الملتقى السنوي السادس لـ "الأخوة" بمعهد الأندلس أيام 22.23 و24 جوان 2018.

باريس ـ الفيصل: كعادته و على مدار 3 أيام من عمر ملتقى حفل الأخوة, إفتتح معهد الأندلس بشيلتيغايم بستراسبورغ فعاليات مؤتمره السنوي في طبعته السادسة لسنة 2018م. أستهلها بإستقبال ضيوفه ومشاركيه من خلال زيارة لمريض بمستشفى ستراسبورغ في إطار نشاطاته الإنسانية الخيرية التضامنية.

وبعنوان من أجل أخوة إنسانية شعار الطبعة و موضوع خطبة الجمعة ألقالها الوزيرالجزائري السابق السياسي الأستاذ أبو جرة سلطاني. والتي جاء في مجمل مضمونها فكرة قبول التعايش و التآخي و تقبل الطرف الأخر بعيدا عن كل حقد وضغينة ودون عنصرية ولا جهوية.
وبعد الظهيرة بالفترة المسائية بقاعة المعهد بحضور رؤساء البلديات المجاورة و نوابهم ومستشاريهم من السلطات المحلية والسلك الدبلوماسي ممثل في السيدة "حورية يوسفي" القنصل العام الجزائري, و رؤساء المراكز الثقافية الإجتماعية و ممثلي الجمعيات منهم التركية و السورية و الأئمة و المؤسسات والهيئات الإسلامية و وفود من أساتذة و مشاييخ من عدة جهات وشخصيات كالأستاذ زهير العراقي أحد أعلام الجمعيات و أحد مؤسسي معهد ‪château chignon‬ ..
إنطلقت فعاليات المتلقى رسميا بكلمة إفتتاحية و ترحيبية لعميد المعهد الأستاذ مسعود بومعزة والتي كانت تحمل بين طياتها رسالة حب وسلام لجميع الشعوب ومد جسور التواصل بين الثقافتين الإسلامية والغربية بشكل عام و الإسلامية الفرنسية بشكل خاص. نظرا لعلاقة الإحترام والتقدير التي يحظى بها المعهد في إطار التعاون هذا بشهادة وإعتراف المسؤولين من نواب البرلمان ورؤساء البلديات المجاورة وممثلو مختلف الديانات كما يثبت حضورهم و مشاركتهم للمعهد في مختلف نشاطاته لاسيما عيدي الفطر و الأضحى‪.‬
وهذا راجع لما يتمتع به معهد الأندلس من سمعة وعلاقات جد طيبة مع فعاليات أطياف المجتمع الذي ينتمي إليه و ذلك نظير مساهمته في خدمة هذا المجتمع من خلال بعض الأنشطة منها الجانب التعليمي والتربوي المتمثل في إنضمام 1200 طالب للمعهد لموسم 2017/2018 إضافة للدعم المدرسي لفائدة الطلاب ومرافقتهم ,المساهمة في تعليم اللغة العربية للكبار لغير العرب وغير المسلمين والتي لقيت إقبالا كبيرا بأعداد مشجعة, تنظيم الندوات و الملتقيات العلمية, والمشاركة في ملتقيات حوار الأديان , المساعدة الإنسانية منها التبرع بالدم سنويا والذي لقي إقبالا كبيرا في أخر حملته لسنة 2018 وتحطيم الرقم القياسي في الإقبال عليه بحوالي 150 متبرع ومتبرعة من مختلف الأعمار و الفئات والجنسيات المقيمة بستراسبوغ وضواحي المعهد خصوصا، والمساهمة في تقديم المساعدة لإغاثة المحتاجين من جميع الأعراق والأديان، خاصة في فترة الشتاء البارد بمختلف المواد و الإعانات وتوفير أماكن الإستقبال و التخزين وتوفير اليد العاملة من متطوعين محسنين للتعبئة و التنصيف و الشحن و التحميل كما كان الحال لآخر حملة للجالية السورية بنقل شحنتها للشعب السوري شهر أفريل 2018.
إحياء المناسبات و المواسم والشعائر الدينية منها المولد النبوي الشريف, شهر رمضان من إعداد موائد الإفطار لا سيما للطلبة المغتربين من عديد الدول, كذلك تعليم القرآن الكريم و تنظيم مسابقات في الحفظ و القراءات , جلسات ودروس للنساء و لمختلف الأعمار للشباب, بالإضافة إلىو خرجات ترفيهية وحملات توعوية و تحسيسية إلخ......
والجدير بالذكر أن معهد الأندلس أصبح مرجعا ومصدر مادة إعلامية خام لمختلف وسائل الإعلام الصحفية بمختلف أنواعها ورقية و إلكترونية والسميعة البصرية، نهاهيك عن باقي وسائط التواصل الإجتماعي ومربعات الفضاء الآزرق والتي تقوم بتغطية مختلف النشاطات الأساسية له‪.‬
و بختام كلمته حلت كلمة الضيوف من المدعوين والتي تم التطرق فيها للعديد المواضيع من إحصائيات وتحاليل التي تخص قضايا الإسلام و المجتمع الإسلامي و المجتمع الغربي, لاسيما الجالية المقيمة بفرنسا وما نتج من التعاملات مع باقي المجتمعات في ظل التفتح من قبلهم على العالم الإسلامي والإطلاع عليه بتعمق بعد تزايد أعداده الهائلة و التي باتت محل إستقطاب نظير المعاملات الحسنة و الجيدة التي تعمل على التحسين من صورة المسلمين عامة بدول غربية عموما و بفرنسا خصوصا ومحيطه الخارجي. وعلى هامش الملتقى تم تكريم السيد جون ماري كونتر بهدتين مهمتين رمزيتين متمثلتين في زربية تقليدية أصيلة قادمة من مدينة أغادير بالمغرب و لوحة فنية من إنجاز أنامل أستاذة من طاقم المعهد.عربون المحبة و الأخوة و الصداقة المتينة.
وبإستراحة في ضيافة المعهد على شهية الأطباق المتنوعة للحلويات الشرقية والعربية والمغاربية والتركية التي زينت موائد الفضاء دعي الضيوف لواجب إكراميات الضيافة للتذوق والتمتع بمذاقها الحلو في جو أخوي أسري .
كما شهد فضاء المعهد بالفترة المسائية توافد الأطفال برفقة أهاليهم وأوليائهم للتمتع و الاستفادة بما خصص لهم و التي أفتتحت حظيرتها بدراجة مخصصة لهم قادها ودشنها العم الطاهر.
و كذلك الأمسية الفنية المتنوعة بفضاء المعهد بالهواء الطلق أحياها الفنان شمس الدين (شمسو) من مرسيليا بتفاعل براعم جمعية رفقة المنشد العالمي نورالدين أبو المجد الجزائري الذي أتحف الجمهور بوصلاته
الإنشادية بحنجرته المتميزة تردد صداها عبر أشجار المعهد و أضوائه الباهية و التي لقيت ترحيبا واسعا من طرف الأسر الحاضرة وأفراد الجالية المتعطشة لمثلها, خاصة وصلة لا إله إلا الله محمد رسول الله ومشاركتهم له في ترديدها بلحنها الشجي .
وتواصل الحفل في برنامجه المسطر لغاية منتصف الليل بإحياء الليلة في جوها المفعم بالنفحات الإيمانية وجرعاتها المنعشة .
كما سيعيش المؤتمر بأيامه الثلاثة جو مبهر من حيث النشاطات المختلفة خاصة المخصصة للأطفال والأهالي وما أعد لهم من ألعاب وورشات رسم و فنون و أجهزة الضغط من بالونات و مساكن وغيرها .ومعارض مختلفة إلخ......
ثم تلت فقرات التكريمات للفائزين في مسابقة القرآن الكريم و حفظته و بعض الإجازات لأصحاب المهارات و التفوق من ماهري القرآن.و حسن تلقينه و تعلمه.
تكريمات للمعلمات و الأساتذة و تسليم الشهادة لمتعلمي اللغة العربية, ومفاجآت أخرى جد معتبرة .
على أن يختتم الملتقى في مهرجان نهائي عشية أمسية يوم الأحد 24 جوان 2018, ثم يسدل الستار على الطبعة السنوية السادسة لحفل "الأخوة" لتبقى الأخوة الإنسانية شعار المعهد وأسرته برمتها على الدوام و مدار الأعوام.
ـ ا. الحاج نورالدين بامون