كان رجلا ممسكا بسنارته و بالقرب منه صاحبه يحاولان عدم التفريط في السنارة الملتصقة بسمكة كبيرة جدا. انتبه المارة بالصدفة للمشهد و شد فضولهم ، بينما أحد الصيادين المعتادين على التواجد هنا لقضاء فترات وقت الراحة و العطل في هواية صيد الأسماك الصغيرة و المرخص لصيدها حسب القوانين؛ للإشارة فإن نهر " السين" يحتوي على أكثر من32 نوعا من الأسماك.
ـ كان يبدو على السمكة ضخامتها و كبرها و صعوبة الإمساك بها أو الاقتراب منها، فطلب أحدهما المساعدة من أصدقاء آخرين، و تم الالتفاف بالقرب من اتصال " السنارة" بالسمكة الكبيرة و التي تأكد لنا عند اقترابنا من عين المكان أنها من نوع سمك " السلور"… بعد محاولات حثيثة و طويلة و التحايل على السمكة الكبيرة و سحبها و هي في الماء ليس ببعيد على طول المرفأ أو رصيف نهر "السين" الأكثر انخفاضا حتى يسهل الإمساك بها، و تمكن بعد ساعة من الزمن المدعو " جون ـ إيف" من الظفر بسمكته الكبيرة و التي قاسها حيث وصل طولها 2 متر و 16 سم! و يتراوح وزنها حسب التقديرات بناءا على طولها بين الـ 60 و 70 كلغ.
كان " جون ـ إيف" جدا سعيدا و مرحا و بشوشا و ضاحكا و هو يستطيع بالإمساك من خلال سنارته و مساعدة الأصدقاء بهذا السمك الكبير الذي يسمى هنا بـ " وحش نهر السين"…
بعد سيطرته التامة على صيده الثمين الاستثنائي و انتهاء حصة التصوير العفوية التي خصها به العابرون المتوقفون من المارة، فكّ ـ جون إيف" أوثقة ذلك السمك الكبير و دفعه بدفعة حنون نحو مياه " نهر السين" ليستمر في العيش في أعماق " السين" بأمان" سالما معافى و دون أذى… و كانت فرحة " جون ـ إيف" تغمره و لا تسعه رغم ثيابه المبتلة و رغم برد هذا اليوم من الـ 30 من شهر أكتوبر 2018 أين تتراوح درجة الحرارة ما بين الـ 10 إلى 12 كأقصى درجة و رياح هذا اليوم الجد باردة. لم يكن ذلك السمك بالوحش و لم يكن " جون إيف" ينوي قتله و جلبه إلى منزله ليطهوه، بل فقط اقتنص فرصة تعلق السمك بسنارته ليتشرف بمعرفته و يتركه لحاله و يستفيد من لحظات فرح مجانية هو و أصدقائه و المارة كذلك!.
****
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
آخر تعديل على الأربعاء, 31 تشرين1/أكتوير 2018