wrapper

الأربعاء 24 أبريل 2024

مختصرات :

ـ عبد الكريم ساورة


‎اهتزت مدينة الصويرة وبالضبط بجماعة سيدي بوعلام  يوم أمس الأحد على خبر مصرع 15 شخصا لقي حتفهم و6 في حالة خطر على إثر التدافع الذي وقع بين المستفيدات في إطار دعم قدمته إحدى الجمعيات.


‎وكالعادة سارعت السلطات إلى الجري إلى عين المكان لانقاذ ما يمكن إنقاذه بعد التدخل الملكي ولكن بعد فوات الأوان. لايمكن أن نوجه أي اتهام لأحد، وسنعتبر الأمر قضاء وقدرا ونغلق الملف، وننتظر حتى تحل صاعقة أخرى تشبهها أوقريبة منها وهكذا دواليك، ولكن لايجب أن يفوتنا أن نؤكد أن السبب في هذا المصاب الجلل هو الخوف من الجوع، بشح الأمطار وندرتها، وارتفاع المواد الغدائية وارتفاع البطالة خصوصا أن نسبة كبيرة من النساء اللواتي كن يشتغلن في الحقول والبيوت وبعض الأنشطة المدرة للدخل التي كانت تجني منها قوتها لم تعد متوفرة لها، كما لاننس أن المنطقة تعاني تهميشا كبيرا لايختلف عن مناطق المغرب، كما لا يفوتنا أن نوضح أن الموت بهذه الصورة التراجيدية بحثا عن الخبز ولقمة العيش ينقل إلينا الصورة الحقيقية للوضع القاسي الذي تعاني منه فئات كبيرة تعاني الفقر والهشاشة ، كما نسائل بشدة المسؤولين عن المنطقة منتخبين وسلطة ، عن تدبيرهم للمنطقة ، لانملك أن نقول أن تدبيرهم كان سيئا بهذه السرعة، لكن نملك الآن صورا كارثية، تحاكم الجميع، والخطير في الأمر أنها أضحت تمثل صور العار لبلد اسمه المغرب. لابأس سنتعايش مع هذه الفاجعة كما تعايشنا مع الفواجع السابقة ، وسنعتمد على نعمة النسيان لتجاوز القلق والحرج والمساءلة والمحاسبة.
‎على كل يجب أن يعرف العالم أن هذه المصيبة، ليست كسابقاتها، فهي لم تكن زلزالا مدويا ولا عاصفة رعدية قوية، ولا حادثة سير مرعبة، ولاغرقا في سيول جارفة، بمعنى لم تكن حادثة من صنع الطبيعة، بل كانت حادثة من صنع البشر، والأحرى من اهمال المسؤولين للشأن المحلي، إنها حادثة في التخطيط الغير الجيد لحماية  أرواح الأبرياء. والسؤال الآن : أليست هذه الحادثة بمثابة ناقوس الخطر لمن يهمهم الأمر بأن هناك مغرب آخر في الهامش يموت غدرا من أجل لقمة العيش ؟.

ــــــ

‎*طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

آخر تعديل على الثلاثاء, 21 تشرين2/نوفمبر 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :