wrapper

الجمعة 19 أبريل 2024

مختصرات :

 ـ باريس الفيصل : الكل يعرف المشاكل التي لا تعد و لا تحصى في قطاع الصحة في الجزائر ، فنحن لا نتحدث عن النقائص التي قد تعاني منها كل دولة نامية لكن نحن نتحدث عن العجز و الوضع الكارثي الذي تعاني منه مستشفياتنا و مراكزنا الصحية الاستشفائية في كامل تراب الوطن مما فتح المجال لظاهرة انتشار المراكز و العيادات الاسشفائية

و المصحات الخاصة و أهمل الهياكل العمومية في هذا القطاع و تردت بشكل خطير مردودية و جودة الخدمات المقدمة للمواطنين المرضى ، هكذا ظروف لها تأثير كبير على السير الحسن لعمل طواقم التمريض من إطارات و أطباء و ممرضين و كل من له علاقة بهذا القطاع الحساس في البلاد. و باتت " الصحة " في الجزائر قطاعا مريضا ..سوء التسيير و غياب سياسة صحية رشيدة تجعل من الوزارة من بين الوزارات الفاشلة في معركة التنمية الشاملة و التي تعقد من الظروف المعيشية للمواطنين المحتاجين إلى تدخلات طبية . إذا كان الطبيب المكلف بمهة إنسانية عظيمة و و نبيلة و هي التكفل بالمرضى يعاني الأمرين من حيث المستوى المعيشي و الإجتماعي و شح الوسائل لممارسة مهنة الطب في ظروف تتناسب و موقعه و مهامه فكيف نطالبه بنتائج و بمردود ترضي الجميع من مرضى و إطارات القطاع ، و كيف نتجنب مخاطر هذه الوضعية التي قد تكون سببا من أسباب الأخطاء الطبية المتكررة في مراكز الجزائر الصحية أين سجلت و تسجل في كثير من الأحيان منذ سنوات طويلة وفيات نتيجة الإهمال و التقصير و نقص إمكانات التكفل بالحالات بمختلف درجات خطورتها. منع المسيرة الاحتجاجية الأخيرة في العاصمة و منع خروج المئات من الأطباء من مستشفي " مصطفي باشا" للتعبير عن مطالبهم و سوء أوضاعهم في مسيرة سلمية مطالبة بتحسين ظروفهم المهنية و الاجتماعية يعد خرقا لحرية التظاهر السلمي و لحرية التعبير و قمع للحريات التي لم تستثن أحدا. الأخطر من كل هذا هو استعمال القوة و الإفراط فيها و جرّ المحتجين أصحاب " المآزر البيضاء" إلى كمين الاعتداء عليهم بكل قسوة و تسجيل حالات خطيرة متفاوتة في صفوف الأطباء المحتجين و المعتدى عليهم من طرف ما يسمى " قوات منع الشغب".. و لُطخت مآزر الأطباء البيضاء بحمرة الدم بسبب الردود العنيفة من قبل رجال الأمن!! فمن أعطى أوامره لهذه الفرق الأمنية لكي تفرط في استعمال العنف مع المحتجين من سلك الطب و تعنيفهم بأقصى ما يمكن؟ هذه أمثلة ضمن أخرى تشهد على تهور المنظومة الأمنية ؛ فهي ليست الحادثة الأولى التي يتعرض لها المواطن في ظروف كهذه إلى الاعتداء الجسدي و الإهانة من قبل أعوان الأمن و فرق " مكافحة الشغب" النظامية .. استعمال العنف ضد المتظاهرين سلميا هو خرق لحق دستوري و إهانة نظامية لمواطن يريد أن تحترم حقوقه المدنية و الدستورية في إطار " المواطنة" و دولة القانون التي يتغنى بها النظام الجزائري في المحافل الانتخابية. إن هكذا تصرفات تسيئ بالدرجة الأولى إلى صورة الجزائر في الخارج و تشوه من قدرها ، و تعبر عن مدى ضعف و هشاشة النظام أو الحكومة إذا بسطنا الصورة فالمسؤولية القانونية و الأخلاقية تقع على وزارة الداخلية و المديرية العامة للأمن ، فهما يتحملان مسؤولية كل تجاوز خارق لحقوق المواطن سواء كان مواطنا عاديا، مدرسا، طبيبا أو طالبا ؛ فلا يمكن في إطار دولة القانون أن نستعمل أو نأمر قوات "أمنية" مختلفة لكي تتعرض للمسيرات بمنعها و تعنيف نشاطائها و اعتقالهم و إصابتهم بجروح خطيرة بسبب آرائهم و مطالبهم الشرعية ما لم تتعرض هذه القوات إلى اعتداءات صريحة و مباشرة. ارتداء المآزر البيضاء و التنديد بالحيف المهني الذي يتعرض له الطبيب في الجزائر لا يعتبر " شغبا" و لا خطرا فلماذا كل هذا التهور و عدم ضبط النفس ؟! هل وزارة الداخلية و المديرية العامة للأمن الوطني ستفتح تحقيقا فيما جرى و تحول المتورطين في هذه الأحداث على العدالة و التحيقيق معهم بدلا من اعتقال خيرة أبناء الوطن الذين قضوا حياتهم في الدراسة و التحصيل العلمي و العمل من أجل إنقاذ أرواح الجزائريين بما في ذلك رجال الأمن و الجيش. لنرقى جميعا، الجزائر بحاجة إلى طاقاتها في جميع المبادين و ليست بحاجة إلى قوات لمكافحة " الشَّعبْ" استوا و عوا يرحمكم الله !!!!

ــ الفيصل ( التحرير)

***

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/


- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الجمعة, 05 كانون2/يناير 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :