طباعة

 - نددت عدد من الدول والقوى والأحزاب بالعدوان الإسرائيلي الجديد على الأراضي السورية و حثت على احترام سيادة و سلامة أراضيها، بعد أن نفذت إسرائيل عدة هجمات وضربات صاروخية على مواقع عسكرية سورية يوم السبت، مما دفع الدفاعات الجوية السورية لإسقاط طائرة "إف 16 " الإسرائيلية.


وقد شنت الغارات الإسرائيلية الأولى فجر اليوم، واستهدفت القاعدة الجوية "تى 4 " في ريف حمص بوسط سوريا، وفي وقت لاحق، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مواقع عسكرية في ريف العاصمة دمشق، مما أدى أيضا إلى إطلاق دفاعات جوية، حيث أعلنت دمشق تصدي دفاعاتها الجوية للعدوان الإسرائيلي على قاعدة عسكرية، ما تسبب بإصابة "أكثر من طائرة".
علما أن هذا العدوان يعد الثاني خلال ثلاثة أيام، حيث شن الإسرائيليون هجوما صاروخيا من الطائرات الحربية داخل المجال الجوي اللبناني في 7 فبراير الجاري، واستهدفوا قاعدة عسكرية بالقرب من العاصمة دمشق.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافا عسكرية للجيش السوري، ولا تزال سوريا و إسرائيل في حالة حرب حيث تحتل منذ يونيو 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية، التي أعلنت ضمها في العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك، ولا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية

و على اثر هذه الهجمات، حذرت غرفة العمليات التابعة للقوات المتحالفة مع سوريا من أن الهجمات الإسرائيلية ضد سوريا  لن يتم التسامح معها وأن إسرائيل ستشهد ردا "قاسيا" و "جادا" من الآن فصاعدا، مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي الجديد ضد سوريا يشكل دعما مباشرا للإرهاب، لافتة إلى أن ادعاء كيان الاحتلال دخول طائرة مسيرة من سوريا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة هو "كذب وتضليل".
كما أثارت هذه الهجمات ردود فعل دولية مناهضة لهذا التصرف، و في مقدمتها روسيا، التي أكدت  ضرورة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية، معربة في ذات الوقت على قلقها للتطورات الأخيرة والهجمات في سوريا مشيرة إلى أن تنامي الخطر وتصاعد التوتر داخل وحول مناطق تخفيف التوتر التي باتت عاملا مهما في خفض العنف في البلاد يشكل مبعث قلق خاص بالنسبة لموسكو.
و قالت أن القوات الحكومية السورية تلتزم بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن ضمان تواصل العمل بمناطق تخفيف التوتر بفعالية جنوبا و غربا، مشددة على انه من غير المقبول إطلاقا تهديد أرواح وأمن الجنود الروس الموجودين في سوريا بناء على دعوة من الحكومة الشرعية للمساعدة في مكافحة الإرهابيين.
من جانبه، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن الشعب السوري الذي حارب الإرهاب وحقق النصر على المؤامرة التي استهدفت بلده لن يقبل باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية. و أكد على ضرورة احترام السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية لسوريا.
أكاذيب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.. حق سوريا في الدفاع عن سيادتها
‪ ‬
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الاحتلال الإسرائيلي يروج الأكاذيب ومن حق سوريا الدفاع عن سيادتها، موضحا أن الحكومة والجيش في سوريا كدولة مستقلة لهم الحق في الدفاع المشروع عن سيادة أراضيهم والتصدي لأي عدوان خارجي. و أشار إلى أن إيران ليس لها في الأساس سوى وجود استشاري في سوريا وبطلب من حكومتها الشرعية، نافيا الادعاءات بتحليق طائرة إيرانية مسيرة قرب الحدود بين سوريا والأراضي المحتلة وكذلك وجود دور لإيران في إسقاط الطائرة المقاتلة الإسرائيلية المعتدية.
و بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مؤكدة حق سوريا بالدفاع المشروع ضد أي اعتداء إسرائيلي على أراضيها. وقالت أن مثل هذه السياسة العدوانية التي تمارسها إسرائيل تهدد الاستقرار في المنطقة، و "لذلك فإننا نطالب الدول المعنية بكبح جماح هذا الكيان لوقف اعتداءاته".
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، طلب الخميس الماضي من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لإدانتها وتحذيرها من مغبة استخدامها الأجواء اللبنانية في الاعتداء على سوريا.
قوى و فعاليات: العدوان الإسرائيلي على سوريا يمثل استمرارا في دعم الإرهاب
في سياق متصل، أكد حزب التيار الشعبي التونسي أن سوريا أسقطت من خلال تصديها لهذا العدوان و إفشاله المعادلة التي أراد الاحتلال الإسرائيلي فرضها عليها وعلى الأمة العربية، مبينا أن ما جرى هو "تحول استراتيجي نوعي في المواجهة  الكبرى"، قبل أن يدعو الجماهير العربية والقوى الوطنية إلى الوقوف مع سوريا  والمقاومة بكل السبل المتاحة.
وفي بيروت أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان العدوان الإسرائيلي واصفة إسقاط الدفاعات الجوية السورية لإحدى طائرات الاحتلال الإسرائيلي بأنه "حدث مهم وتطور نوعي وبداية النهاية الحقيقية لزمن العربدة والغطرسة الإسرائيلية".
وأوضحت حركة الشعب في لبنان أن هذا العدوان الإسرائيلي يأتي بعدما حققت سوريا وحلفاؤها في محور المقاومة انتصارا على المجموعات التكفيرية، مؤكدة وقوفها إلى جانب سوريا .
من جهته، أكد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداوود أن تصدي الجيش السوري للعدوان الإسرائيلي كان ابلغ رسالة إلى الاحتلال بأن سوريا في محور المقاومة مستمرة في "إسقاط المخططات التقسيمية التي تستهدف المنطقة".
من ناحيتها، أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وقوفها إلى جانب سوريا في تصديها للعدوان الإسرائيلي موضحة أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي السورية يستدعي "أوسع واقوى حملة شجب وإدانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والإسلامية".
أما اللجنة المركزية لحركة فتح أكدت أن تصدي وسائط الدفاع الجوي في الجيش السوري للعدوان الإسرائيلي على بعض المواقع العسكرية اليوم هو ردع و رسالة واضحة بتغيير قواعد الاشتباك ونهاية مرحلة غطرسته.
بدوره، أكد مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية للطائرة الإسرائيلية رسالة واضحة  تؤكد أن "سوريا قادرة على ردع العدوان والانتصار".
كما استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني العدوان الإسرائيلي الجديد على الأراضي السورية، مؤكدة وقوفها إلى جانب سوريا في نضالها وكفاحها ضد قوى الإرهاب وكل أشكال التدخل المعادي.
بدوره، أدان مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبد الهادي، العدوان الإسرائيلي الجديد على الأراضي السورية، معتبرا أن الهدف منه دعم الإرهابيين. و رأى السفير عبد الهادي أن إسقاط طائرة للاحتلال من قبل الدفاعات الجوية السورية يحمل رسالة واضحة بان "هذه العربدة لا يمكن القبول باستمرارها ومن حق سوريا الدفاع عن نفسها لصد أي هجوم على أراضيها".

ـ عن:(واج)

****

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الأحد, 11 شباط/فبراير 2018

وسائط