wrapper

الجمعة 29 مارس 2024

مختصرات :

*باريس ـ الفيصل ـ خاص (مجتمع)

 

قام الدكتور أحمد قوراية و رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة بندوة تحسيسية بولاية عين تموشنت يوم الجمعة و خص هذه الندوة للمرأة و دورها الفعال و الريادي في العديد من القطاعات و كنصف المجتمع و الظروف التي تعيشها و الإجحاف المسلط عليها من قبل المجتمع الذي ما زال للأسف يجهل الحجم و القيمة الحقيقين لهذا العنصر الأساسي في كل مجتمع‫.‬

و اغتنم البروفيسور ‫"‬ أحمد قوراية‫"‬ هذه المناسبة بوجود حضور جماهيري للتطرق إلى كثير من المحاور و التي حاول فيها إبداء تشخيصه و نظرته فيها‫..‬ تلقت ‫"‬ الفيصل‫"‬ نسخة من محتوى هذه الندوة التي نشطها الدكتور ‫"‬ أحمد قوراية‫"‬ من ولاية تموشنت ـ الجزائر فإليكموها أعزاءنا القراء كاملة‫:‬ ‫

ـ محتوي الندوة

" أيتها السيدات الفضليات...أيها السادة الأفاضل
‎أردنا لندوتنا هذه أن نسلط الضوء على نصف المجتمع الحساس والذي يعتبر محور أساس تدور حوله كل الأطر الإجتماعية ونقصد هنا المرأة بمكوناتها النفسية والفكرية وفعالياتها في المجتمع كونها الحاضن الأول لأفراد الأسرة والمعلم الأول قبل المدرسة، كلنا تعلمنا أبجديات الحياة من المرأة; تربيتنا وتنشئتنا الاجتماعية، وعليه اخترنا عنوان لندوتنا هذه حول " المراة والتحديات الراهنة في ظل الأزمة الاجتماعية و انعكاسات الأخيرة على الأسرة"
‎خير ما ننطلق الحديث فيه في هذا الجمع الكبير الحديث حول شؤون المرأة ورفعها راية التحديات رغم الظروف المحيطة بها التي هي محور مهم وفعال بالنهوض بالمجتمع
‎= إكرام القانون للمراة من كرم الإسلام لها
‎ أعطى ديننا الحنيف المرأة كامل حقوقها غير منقوصة، ومن عظمة تعظيم الخالق للمرأة هذا الكائن اللطيف الذي حباه الله بسورة من كتابه الكريم، وهي سورة " النساء"، كما كانت للمرأة حظوة في السيرة النبوية الشريفة كيف لا و نبي الأمة محمد – صلى الله عليه وسلم- كان قد أعطى لها مكانة لائقة فغير فكر أمة بكاملها في سبيل إعلاء شأنها وجعلها في قمة هرم المجتمع وقد أوصى بها في خطبة الوداع مؤكدا على حقوقهن، وعظم من مكانتهن، حيث قال المعلم الأول للبشرية محمد _ صلى الله عليه وسلم_ " (استوصُوا بالنساءِ خيراً؛ فإنهن عندَكم عَوانٌ؛ ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك؛ إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبيِّنة، فإن فعَلْن فاهجُروهن في المضاجعِ واضربوهن ضرباً غير مُبرِّح؛ فإنْ أطَعْنَكم فلا تبغُوا عليهن سبيلا. إنَّ لكم مِن نسائكم حقاًّ ولنسائكم عليكم حقاًّ، فأما حقُّكم على نسائكم فلا يوطئن فُرُشَكم مَن تكرَهون ولا يأذَنَّ في بُيوتِكم لمن تكرهون، ألا وحقُّهن عليكم أنْ تحسِنوا إليهن في كِسْوَتِهن وطعامِهن)
‎و على المستوى الوطني أرفد لها المشرع الجزائري نصوصا وقوانينا تندرج كلها لصالحها، وعظم من شأنها، وتقلدت مناصب حساسة في الدولة، وأسندت لها مهاما وزارية ومديرة شؤون عموم المجتمع من خلال تمثيلها في المجالس النيابية كل ذلك حتى تكون في أعلى هرم المجتمع كما أراد لها الإسلام أن تكون دوما

‎*أكل حقوقها ( الميراث، المهر ، راتبها الشهري واحتقارها:

‎للأسف الشديد بدأت بعض علامات الجاهلية الأولى تظهر في عصرنا الحالي فهناك من ينعتها بالنحس وبأنها الشيطان، وهناك من يتخذها أداة للتسلية ويستغل عطفها وحبها له فيقوم بما يشوه جسدها عن طريق الإعتداء عليها، وتعرضها للتحرش الجنسي في الشارع في أماكن العمل، و يغيب عن الأذهان أن من علامات تقوى الله هي رعاية المرأة و إبراز دورها والاعتراف بما تقوم به من أعمال في مختلف الميادين حتى تعطي أكثر وتكون أداة نفع وليس معول هدم.

‎المرأة والميراث وخلق العداوة
‎للأسف الشديد هناك من النساء من أكلت حقوقهن خاصة ما تعلق بالميراث، و أضحى الناس يتقيدون بالعرف ولا يبالون بتعاليم الشرع الكريم الذي فصل في قضية الميراث وكيفية تقسيم الإرث على الأبناء ذكورا كانوا او إناثا ، ويأتي حرمان المرأة من أموال وممتلكات والديها تحت طائلة " مالنا يبقى في دارنا وميروحش للبراني" وهذه القاعدة مخالفة للشرع الإسلامي وتدخل ضمن أكل مال السحت ، وهذا طبعا يحدث خدشا لكرامة المرأة ويجعلها تعيش على هامش المجتمع وهي في الحقيقة تمثل وحدها نصف المجتمع
‎*القواعد العرفية دور في تقويض حياة المرأة
‎هناك من يرى في تحرر المرأة تفسخ الشخصية وخروجها عن أعراف المجتمع ، وطريقا نحو الانحلال الخلقي وتشرد الأسرة، نعم ممكن أن يكون ذلك، إذا قامت بأخذ القشرة وترك لب المسألة المقلدة، وهذا طبعا كما ينطبق على المرأة ينطبق أيضا على الرجل، فالتقليد الأعمى وأخذ بعادات الغرب ما ظهر منها فقط، كما أنه لا يجب إلزام المرأة بتقيد بالعادات البالية كأن تحرم من مواصلة تعليمها أو العمل خارج البيت ما دام لم تقصر من أداء رسالتها الأسرية، ولا يجب أن يستغلها صاحب العمل ويشغلها بأدنى أجر وهذا ما لاحظناه للأسف الشديد، أو كأن يستغلها زوجها وأن يأخذ منها راتبها الشهري، وهناك بعض الأولياء سامحهم الله يضغطون على بناتهم حتى يغادرن عشهن الأسري الأصلي الذي ترعرعنا فيه، فيرمين بأنفسهن في حضن الشارع و الكل يعرف أن هذا الأخير لا يرحم,
‎* رفقا بها حتى لا تُكسر
‎المرأة مخلوقة من ضلع أعوج لا يصح أن تقوم بشكل عنيف فتكسر، كما لا يمكن أن تترك على أعوجاجها، لكن طريقة التقويم تكون برفق وبسلاسة وبحكمة أما العنف الجسدي أو اللفظي لن يجدي نفعا، بل لابد من أن تعامل بطرق لينة عند تربيتها، كلنا يعلم أنه لا تكتمل الحياة دون إمرأة لأنها طرف قوي فيها فهي سندنا ونحن صغارا وموجها في ممارسة الحياة، وتوجيه الأبناء وإدارة الأسرة، ومنه إدارة المجتمع برمته ممثلة في الرجل بحكم هي من أسباب وجوده على هذه الأرض.

‎*ظاهرة العنوسة وانعكساتها الوخيمة على نفسية المرأة والأسرة
‎أن تأخر سن الزواج لدى المرأة والرجل معا، أضحى ظاهرة ملفتة للنظر، في الأونة الأخيرة، حيث تفاقمت الظاهرة وألقت بظلالها الموحشة على المجتمع، حيث تعدت نسبة النساء دون زواج 11 مليون إمرأة وهو رقم مزعج جدا، وانعكس سلبا على نفسية المرأة، حيث تلجأ الكثيرات منهن إلى رمي أنفسهن في زواج لا يرغبن فيه المهم عندهن الحصول على زوج وبيت كل هذا لإمتلاك لقب أو صفة متزوجة، بل دفع ببعضهن من العاملات إلى شراء شقق بمختلف الصيغ حتى إذا تقدم أحدهم لخطبتها تكون المعضلة السكنية مسألة محلولة، لحكم أن السكن يشكل أداة الاستقرار النفسي والاجتماعي، و الحرمان منه يشكل عائقا أمام تطور أفراد المجتمع ويؤرق مضجع الناس، نحن نعلم أن أغلب العائلات بهذه الولاية على غرار باقي ولايات الوطن تعيش في سكانات ضيقة بمعدل 7 أو 8 أفراد في شقة واحدة لا تتعدى غرفها في غالب الأحيان 3 غرف، وهناك من يقطن بيوتا لا تستجيب لأدنى معايير الحياة الطبيعية في عصرنا، فبات مشكل السكن الشغل الشاغل لكل الناس، بالأخص الشريحة الشبانية التي حرمت من حق الزواج و بسبب عدم تمكنها من حق السكن‫.‬"

****

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬

instagram: journalelfaycal

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

 

آخر تعديل على الإثنين, 30 تموز/يوليو 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :