طباعة

ـ الفيصل الساخرـ باريس :

 

من بين الموبيقات التي تواجهها الجزائر في هذه الألفية الجديدة هي " ورم النزعة الإنفصالية" لمنطقة القبائل التي ينشط بعض أعلامها في الخارج من أجل تدويل هذا ـ المستحيل التاريخي ـ من  المزحات  الجنونية سيئة و وضيعة الذوق هو أن الخائن " فرحات مهني " زعيم القبائل بوكالة بعض الخونة بالداخل يعد بأول سفارة في المغرب الشقيق كتمثيلية ديبلوماسية لـ  لما أُصطلح عليه  بـ : دولة القبائل" الحرة !

لا أحد يختلف على أن الأمازيغية هي جينة رئيسة من جينات الهوية الجزائرية و باقي شعوب شمال إفريقيا على وجه التحديد.. و  دستور " ليامين زروال" و بعده توالت التعديلات التي تضمنته بعد  التسعينيات أكدت و أثبتت بشكل لا رجعة فيه أن هذه الخصوصية التنوعية الثقافية للشعب الجزائري تعد من ثوابت الهوية الوطنية؛ إلا أن بعض " الأطراف" و " التنظيمات الإنفصالية" بمنطقة ( القبائل) للأسف الشديد تحاول أن تجعل من " لغط راية " الفرشيطة" أي " الفرشاة مدعاة لبث الشكوك و سكب البنزين على النار و تضليل الواقع و تحريف مسار الأمة في كل مرة تمر بها..  فيبدو للأجنبي و الغريب عن الجزائر هذا الوطن الكبير أننا نعيش " هوة" في " هويتنا و نتخبط منذ آلاف السنين في معضلة " راية" تارة و مشكلة " لغة" تارة أخرى" و "رقعة جغرافية" تحلم بالإنفصال عن الجزائر بتحريض و تغرير أعداء الوحدة و الإستقلال. 

كان متوقعا أن مسلسل " الجمعات الحراكية" المنطلق في فبراير 2019 في إطار مسيرات سلمية ـ أبهرت العالم بأسره ـ شملت مليونيات وطنية أسبوعيا ستركبه بعض الموجات التي تحركها أياد شقيقة جزائرية  يتحريض و تشجيع و تدبير قوى معادية للتراب الوطني و الشعب الجزائرية كهوية منسجمة بين دينها و لغاتها الجهوية الوطنية و ثقافتها الثرية الغنية ، هذه المحاولات ـ الشريرة ـ الهدامة تصدت لها القوى المخلصة و المجتمع المدني كلما طفت على سطح الأحداث و اغتنم الطامعون " و خونة الداخل " في تفكيك و تمزيق " النسيج المقدس " لـ الجزائر شعبا و ترابا .. الإشكال الذي تخلقه بعض اللوبيات و القوى الخبيثة و الماكرة و الحقودة على " كل ما هو غير قبائلي " حتى لا نقول " أمازيغي ، لكون الأمازيغية ليست حكرا  فقط على  منطقة القبائل أو من يقع باستمرار في أضغاث أحلام الإستعمار القديم و وكلائه باستعمال " خطرفة" الراية المخالفة للراية الوطنية في هذه الظروف الصعبة .. للتذكير فإن  اتضاح  أطماع ( هؤلاء) كان واضحا بشكل لا يدعو للريبة في السبعينيات حيث كان استقلالنا استقلالا فتيا يكاد أن يكون هشا   إبان حكم " هواري بوميدين" الذي قطع رأس الفتنة و أعاد الأمور إلى نصابها  ـ بفضل الجيش الوطني ـ و سد الطريق أمام قوى استعمارية تمون جبال القبائل ليلا عن طريق طائرات حربية متطورة قامت بإنزال أطنان من الذخيرة و السلاح لتشكيل ميليشيات للإنفصال عن الجزائر و إجهاظ استقلالنا  و منه يتم فتح الباب لعودة الإستعمار و خلط الأوراق و السيطرة على الجزائر من جديد. 

إن الظرف  أو المرحلة التي تمر بها الجزائر و الموعد التاريخي الذي ضربته لنفسها بقيادة المجتمع المدني و برعاية جيشه لكي نغتنم جميعا فرصة هذا المنعطف أو المنعرج لكي نؤسس أرضية جديدة تحتوي كل الجزائريين مهما كانت جهاتهم و لغاتهم الجهوية و ذلك بدءا بتطهيرها أولا من الفساد السياسي و يكون ذلك تزامنا مع عملية إصلاح العدالة إصلاحا ضمنيا و ليس صوريا و مدها بكل الوسائل لكي تساهم بدورها كمؤسسة سيادية و مستقلة مع مؤسسة الجيش الشعبي  الوطني و ممثلين عن الحراك النزهاء. لماذا هؤلاء ـ القلة ـ من منطقة القبائل يريدون أن يقحموا الجيش و القوات الأمنية في وضعية يرفض الجميع دخولها، و لماذا هذا الإصرار على هكذا راية و التأكيد عليها في كل فرصة و محاولة الزج بمطالب ـ واهية ـ و مغرضة في لب القضية الجزائرية في مسلسل الحراك السلمي الذي يستمر و لن يتوقف حتى تتطهر كل مؤسسات الدولة الجزائرية من ورم الفساد و الفاسدين! من يطالب برحيل " القائد صالح" و يدعو ـ بهتانا و باطلا ـ  بالتزام مؤسسة الجيش بموقف ـ سلبي ـ و عدم تدخلها فيما يجري فهو بالتأكيد يريد للجزائر الفوضى لأن الهدف من رفض القيادة الأولى للجيش معناه فتح الباب على مصراعيه لكي يسمح بالفوضى الخلاقة  و اللاستقرار الدائم ، حيث ستقع في تقاطع  أجندات خونة الداخل و الخارج من إنفصاليين و حاقدين في السياق الذي أريد له و خطط له. لا يوجد جزائري واحد عاقل ( ليس إنفصاليا و لا مدسوسا طبعا قام و ساهم في هذا الحراك  بكل الطرق السلمية من أجل رحيل شامل لرموز الفساد سيرضى أو سيقبل باستبدال حكم العصابة بحكم عسكري ! إلا أن الظرف الخاص و الاستثنائي الذي نمر به يتحتم علينا أن نتوكل على الله ثم نثق في الجيش الوطني كأقوى مؤسسة من شأنها الدفاع عن الحدود  و الحفاظ على الوحدة الترابية و تأمين مؤسسات الدولة العمومية و السهر على سلامة و أمن الشعب و مرافقة الحراك إلى بر الأمان إلى غاية انتخاب هيئات رسمية انتخابا نزيها و شفافا ينتج عن إجماع و وفاق كل الجزائريين!

ـ أمام الجزائر كدولة و كشعب بكل أطيافه  و كمؤسسة عسكرية و أمنية مهمة مستعجلة و أساسية و مصيرية و هي  تطهير البلد من الفساد و متابعة الفاسدين و تحييدهم عن الحياة العمومية و الإشراف المسؤول على استقبال " جمهورية جزائرية جديدة"..

فلماذا " هؤلاء" يصدعون رؤوسنا برايتهم  هذه و التي لا " ندري إن كانت ثقافية أو إنفصالية  في هكذا ظروف حساسة.. 

و على الرغم من أن هذا " الموضوع " أثار حفيظة أغلبية الجزائريين و أفرز ردودا ساخطة ـ لا حصر لها ـ في العالمين واقعا و افتراضا إلا أن حشر هذه الراية نراها " شرّ " لا بد منه ، و عسى أن نكره شيئا و هو خير لنا، ففي هذه الظروف الصعبة و المصيرية نعرف الصديق من العدو و نعرف من يقدس راية المليون و النصف مليون شهيدا تقديسا حقا و من يريد إهانتهم و تهميش دماءهم و التعتيم على تضحياتهم الجسام من خلال حمل هذا الـ "علم" الله " أعلم" من ( ماورائياته) السياسية و الإجتماعية و الإستراتيجية ؟

ـ حفظ الله الجزائر بعلمها الوحيد الأوحد ، بنجمته الخماسية  و بهلاله و ببياض لونه و بأخضره و بحمرة دماء أبطاله الشهداء .. تحيا الجزائر و المجد و الخلود لشهداء ثورة نوفمبر المجيدة  الأبرار ! 

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل:

ـ لتحميل ملحق "الفيصل"  الشهري   عددد 7 وفق تطبيق البي دي آف  إضغط على الرابط التالي أو أعمل قص/ ثم لصق على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/05/30/------2019/">Fichier PDF « ملحق الفيصل الشهري  ماي  2019».pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 7 en format PDF, cliquez sur ce lien

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

وسائط