طباعة

صدر مؤخرا للإعلامية الزميلة "فتيحة زماموش" كتاب جديد تحت عنوان " دفاتر صحفية - هوامش من قاعات التحرير " عن دار النشر الحضارة كما علم لدى المؤلفة . وحسب فتيحة فإن هذا الكتاب الذي نشر في جزءه الأول من الحجم المتوسط ( 150 صفحة ) يشكل خلاصة تجربة إعلامية مستمرة منذ 20 سنة،

وذلك من خلال مقالات تروي قصصا حية من قاعات التحرير التي عملت بها متوقفة عند بعض التفاصيل والمحطات والعثرات " والتي تحولت فيما بعد إلى تحديات وخبرات لا تقدر بثمن " يمكن أن تفيد مسار الجيل الجديد من الإعلاميين حديثي العهد بمهنة المتاعب كما تضيف . وتعتبر زماموش في كتابها الحاضر في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر بأن " الأفكار هي مثل البذور قد تحتاج وقتا أطول لكي تثمر " فإنها تنظر لكتابها الثاني- بعد مؤلف دراسة عن الصحافة والحراك الاجتماعي في الوطن العربي- كرحلة أولى يجمع في وريقاته محصلة تجارب المهنة ومتاعبها وكذا قصص من قاعات التحرير وترميم للذاكرة وتكريم لأسماء واحتفاء بأمكنة" كما أنه دفتر اقتسم فيه بعضا من زمن الصحافة الجميلة وأول خطوة لفكرة صارت بذرة. ومن دروس " دفاتر صحفية " تقول مؤلفته والتي هي حاليا تحضر لمذكرة دكتوراه في موضوع متصل بالصحافة أن هذه الأخيرة " تعلمك رغم كل شيء تقنيات الصبر وهي من توقظك في الفجر وتلهيك بارتشاف القهوة دون سكر وتنسيك وقت الظهر والعصر كما تمنحك عشرات الأحبة وأن من انتقدتهم يفارقك إلا من لا يتنكر وراجع يومياته واعتبر ". للعلم أن ابنة ميلة فتيحة زماموش تكتسب خبرة إعلامية في قاعات التحرير إذ سبق لها أن إشتغلت بمؤسسات عمومية مختلفة مثل يوميتي النصر والشعب إلى جانب يوميات خاصة أخرى مثل الأصيل والخبر الأسبوعي والبلاد كما عملت كرئيسة تحرير بقناة الشروق نيوز وأيضا كمراسلة لوكالة الأنباء الكويتية و جريدة الحياة اللندنية ومواقع إلكترونية أيضا . ومن ذكريات مؤلفة " دفاتر صحفية" عن بداياتها في المهنة الصحفية بالجزائر العاصمة أن أول أجرة تحصلت عليها لم تكن كافية إلا من أجل اقتناء حذاء كان مفيدا جدا في يوم ماطر.

ـ الجزائر : سعاد طاهر / محفوظي

آخر تعديل على الأحد, 29 تشرين1/أكتوير 2017

وسائط