wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

الجزائر- يجدد تنظيم الصالون الدولي للكتاب سنويا النقاش  بين المهنيين حول المقروئية في الجزائر كاشفا مجددا افتقادهم لمعطيات إحصائية  تبين حركية النشر و ترسم ملامح القارئ و توجهاته.


ويحاول مهنيون و كتاب بهذه المناسبة أن يقفوا على الأسباب التي جعلت الجزائر  لا تملك قاعدة بيانات واضحة حول الكتاب و القارئ و توجهاته و خياراته اللغوية  و غيرها من المؤشرات الواجب الحصول عليها من الناشرين و الموزعين الذين يزداد  حضورهم في "السيلا" عاما بعد عام.
ويرى الكاتب و الناشر رابح خدوسي أن "الجزائر لم تتوصل بعد تجربة 22 سنة من  تنظيم صالون الكتاب إلى ضبط مؤشر المقروئية" معتبرا ذلك "اختلالا" في السياسة  العامة للكتاب.
وفي غياب تصور عملي لتحديد المقروئية قررت الروائية ليلى حموتاني أن تجد  لنفسها "أسلوبا عمليا" تعتمد فيه على ورشات الكتابة و المداخلات التي تلقيها  في المؤسسات التربوية  والتي مكنتها من اكتشاف أن فئة "الإناث (هن) الأكثر  قراءة" لرواياتها.
أما الكاتب الشاب محمد جعفري فيرى أن "السيلا ساهم نسبيا في التعرف على  القارئ"ي من خلال مراهنة الكاتب على تواجده في الصالون و إحصاء بعض ما يباع من  إصداراته.
ويشير المؤلف إلى أنه في غياب مشهد واضح حول المقروئية اهتدى القراء خاصة  المقيمين في المدن البعيدة و الذين يتعذر زيارتهم الصالون إلى البحث عن صيغة  الكتب الإلكترونية ك"حل موازي" للظفر بعناوينهم المفضلة".

ويشير المؤلف إلى أنه في غياب مشهد واضح حول المقروئية اهتدى القراء خاصة  المقيمين في المدن البعيدة و الذين يتعذر زيارتهم الصالون إلى البحث عن صيغة  الكتب الإلكترونية ك"حل موازي" للظفر بعناوينهم المفضلة".
وهذه الصيغة غير الورقية يضيف- "ساهمت في انتعاش المطالعة حتى و إن كانت لا  تساعد على ضبط نسبتها" لكنها تسهم في الفعل كسلوك اختياري و ثقافي.
ويتساءل الكاتب الصحفي لزهاري لبتري من جهته عما استخلصه صالون الجزائر  للكتاب من دروس بعد 22 طبعة مشيرا إلى أن التعامل مع هذا الحدث الثقافي الكبير  يبقى "محصورا في أرقام مجردة من معنى"ي و يكتفي المنظمون بتقديم حصيلة الزوار  التي تفوق المليون و نصف زائر عبر السنوات الأخيرة.
و يذهب المتحدث للقول إن "عدد الزوار لا يعكس نسبة المقروئية و لا يعبر عن  شساعة البلد و عدد سكانه" ملقيا جانبا من المسؤولية على الديوان الوطني  للإحصائياتي الذي "لم يقم لحد الآن بتحقيق وطني" حول المطالعة و لم يساعد في  الإجابة على واقع المقروئية في الجزائر من حيث الفئات الجنسية والعمرية وكذا  اللغة التي يقرؤون  بها (عربية وفرنسية وأمازيغية).
فالحاجة إلى "جدول توضيحي"ي يردف المصدري "ضرورة ملحة" تفرضها تجربة الصالون  الطويلة من التعامل مع الكتاب.  
كما يرى  لبتر أن إصرار الناشرين على طبع 1500 نسخة فقط من كل عنوان في بلد  يحصي 8 مليون متمدرس و مليوني جامعيي أمر "غير واقعي".
و أكد محمد إيقربي منسق التنظيم و اللوجستية بمحافظة صالون الدولي للكتابي في  حديثه لواج أنه "ليس من صلاحية محافظة الصالون أن تفرض على المشاركين تزويدها  بتقارير مبيعاتهم من الكتب" ومع ذلك يقدم الصالون منذ انطلاقه يضيف- "معطيات  (عامة) إحصائية مؤكدة". 
 
       "عدم التزام المركز بالمهام التي أوكلت إليه..."
 
و أوضح إيقربي أن سيلا 22 "سجلت أكثر من 264 ألف كتاب منها 184 ألف كتاب أجنبي  في جميع أنواع النشري معتبرا أن هذه "المعطيات الأولية" فرصة "للهيئات المعنية  بالكتاب" لبداية عملها الإحصائي داعيا في ذات المناسبة المركز الوطني للكتاب  إلى اغتنام فرصة الصالون لتمرير"استمارات" تعرفه بنسب المبيعات وفقا لطبيعة  المؤلفات علما أن المحافظة نشرت في دليلها السنوي وجود 70 % من الكتب الأجنبية  و 30 % من الكتب الجزائرية مع الإشارة إلى أنه ضمن هذه المجموعة بدأ الكتاب  الرقمي يفرض وجوده بشكل فعلي.
ونوه المتحدث "بأهمية تجربة جنوب إفريقيا" في قياس نسب المقروئية وتحديد  التوجهات العامة للقراء بها.      
و أعلن في السياق أنه سيتم العام المقبل إطلاق نظام تسجيل خاص بالأجانب و  الوطنيين س"يضبط بشكل أكبر" قوائم الكتب الموجهة للعرض حسب مضامينها ومن ثم  المبيعات.
من جهتهي يرى السيد جمال يحياويي المديرالعام للمركز الوطني للكتاب أن  المطالعة وطنيا مؤكدا أن "مشكلة المركز الأساسية هي الوصول إلى المعلومة  الإحصائية الدقيقة التي تحول دون إطلاق أي مشروع عملي وميداني حول المطالعة".
و قد انتقد ملاحظون في حديثهم لواجي "عدم التزام المركز بالمهام التي أوكلت  إليه منذ تأسيسه" في 2013 والتي تتمثل في إعطاء تعريف لسوق الكتاب في البلاد و  تحديد التوجهات العامة و الاختلالات التي تعيق النشر.
ويفسر المسؤول بالقول أن المركز "انشغل في السنوات (الخمس) الماضية بالمرحلة  التأسيسية التي ركزت على الجانب التنظيمي و القانوني و صدور قانون الكتاب و  النصوص التطبيقية لاحقا مضيفا أن المرحلة القادمة ستركز على "إطلاق مشاريع  ميدانية" لم يفصح عن محتواها والتي قد تساعد على توضيح إشكالية المقروئية في  البلاد .
وستخصص سنة 2018 يضيف- لإنجاز "دليل المكتبات" الذي سيفتح الباب ل "عمليات  مسحية و دراسات إحصائية" أخرى من طرف المركز ب"إشراك" نقابات الناشرين ومحافظة  صالون الكتاب  و الناشرين و الموزعين.

ـ عن (واج)

آخر تعديل على الجمعة, 03 تشرين2/نوفمبر 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :