مما ستدفعة تلك التجربة المرة إلى تغيير طريقته ويتحول إلى كاتب انتهازي بامتياز يشق طريقه بسهوله وتفتح كل أبواب الشهرة في وجهه، وكل ذلك يتناوله الكاتب بأسلوب سلس ممتع وشيق من الحجم المتوسط وفي 65 صفحة ومن العناوين المثيرة للكتاب: الخيانة ، الدنجوان، كاتب الحزب، قلم السلطة، بالأبيض والأسود وغيرها من العناوين المثيرة. وتجدر الإشارة فالفشل الذي كان عنوان الكتاب والذي ربطه الكاتب بشخصه هو نوع من المحاكمة لكل المؤسسات وأهمها مؤسسة الكاتب باعتباره " النبي " الذي يدافع عن الحقيقة ولاغير الحقيقة. وهذا ما يحاول أن ينقله الكاتب بصدق في مقطع من إحدى الحلقات بعنوان " المعركة " حيث يقول : " كان العالم يتقدم أمامي وبسرعة، وأنا أعيش تجربة تلو تجربة وحلمي يكبر لكن السوق كان يكبر أ كثر وأكثر، رفاقي بالقسم انقسموا كالطيور كل واحد أخد وجهته في الطيران هناك من يبحث عن القوت و هناك من يبحث عن الأعشاش الدافئة، لكن لا أحد سأل عن البرد و الجوع الذي يلتهم الأغلبية .
مع مرور الأيام بدأت أتعلم أن الفقر بالمغرب صناعة جد محترمة، وأن الدولة لايمكن أن تكون لها صفة دولة إلا مع شعب فقير، وأعزل ...أعزل من أدوات السؤال والمعرفة ..
وأدركت أن التغيير ليست مهمة الكاتب سواء كان فاشلا أو ناجحا وإنما هي قضية مجتمع عليه أن يؤمن بقضيته العادلة ويفهمها ويترافع عنها بكل الوسائل المشروعة ويناضل من أجلها كل يوم.

***

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: