wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

الفيصل ـ نشرـ باريس:

إيمانا منها بأهمية الفكر و الإبداع الأصيل و المتميّز و الهادف البناء و الإختلافي في الرؤى لإثراء النقاش الثقافي الأدبي ككل، تواصل " الفيصل" بنفس النوايا و الإصرار لمد يد العون لكل من يفتقد إلى الصوت النزيه للتعريف بقدراته و ملكاته الإبداعية في مختلف الأجناس الأدبية العربيةو ها نحن نقدم بهذه التجربة في سبيل دفع متميزينا من الأدباء الذين غيبتهم من جهة ظروفهم الخاصة و من جهة أخرى سياسات التعتيم و الإبعاد و الإقصاء لخيرة أفراد المجتمع الذين يسكنهم هم واحد ، و هو الارتقاء بالمجتمع و تهذيبه و توعيته من خلال الإبداع و الفكر النيّر.

 

ـ انطلقت في السنة المنصرمة عملية تشجيع الأدباء و المبدعين العرب من كل قطر دون ميز أو حساسية في نشر تسلسلي لكل من يرغب لمخطوطات أعماله الروائية و القصصية و الشعرية، مصحوبا بغلاف من تصميم الفيصل بغية شد انتباه " دور النشر العربية" النزيهة التي تتأصّل و تتنصَّل متبرئة  من تلك الدور المشبوهة و الشبيهة بدكاكين " النشر للرداءة  و النصب و توزيع الاحتيال!". من مسلسل رواية " باب الشمس" للأديب المغربي " حسين الباز" إلى مسلسل "امرأة من الجنوب" للمبدع المصري " خالد الحديدي" جديرة بالقراءة و المتابعة من قبل القراء و المهتمين و كذلك المبدعين. ننشر حيثياتها في فصول (أجزاء)  تشجيعا للمبدع  " خالد الحديدي" ـ مصر ـ على ما يحاول من أفكار جديرة باحترام الجميع.ـ نتمني لكم قراءة ممتعة مع مسلسل مخطوط رواية "امرأة من الجنوب".

كل الحقوق محفوظة للفيصل و للمؤلف، و كل جهة تودّ استغلال هذا العمل الأدبي أو التقدم بعرض نشر لطبعه ورقيا أو إلكترونيا الاتصال بالصحيفة و بالمؤلف لمدارسة ذلك. 

الفيصل  ـ  باريس

****

رواية : "امرأة من الجنـــــ12 ـــــوب

بقلم: خالد الحديدي

ـ  الفصل الثاني عشر:

أشرقت شمس ذلك اليوم المشهود. تدافعت أسراب الحمام في الفضاء. كان يومًا تاريخيًا خرجت فيه الشمس وهي تبتسم للأرض. هب الشعب بكل فئاته ودق أخر مسمار في نعش النظام. خرجت جموع المواطنين في الشوارع فرحة ترقص في الشوارع وهي وتهتف ان الثورة حرية، والحرية شمس لا تغيب. . أخرج الشعب جميع أبنائه المعتقلين من سنين عده وهم يرددون على الباغي تدور الدوائر، دارت الدائرة على رموز واركان النظام البائد فكان من بينهم مراد عم سامي وبدأت معاناه سامي مع هند التي ظلت تعيره بأنه وقف عاجزًا أمام مساعدة والدها وانه لم يمد له يد العون وكأنما نست كل ما درسته في القانون في تلك اللحظة لم تفلح توسلات امها الطيبة فاطمة في أن تردها إلى صوابها "إذا مراد مذنب سينال جزاءه العادل وإذا كان بَريء فالديمقراطية كفيلة بأطلاق سراحه" لكن هند التي أصبحت تمقت سامي كل المقت استمرت في غيها أخذت تعيره بأصله الفقير وبفضلها عليه وفي جلسة النطاق بالحكم على والدها بعشر سنوات سجن. كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، لم يعد سامي يتحمل اهاناتها المتلاحقة صفعها وخرج من المحكمة، زالت الغشاوة عن عينيه، استيقظ ليرى حطام الفردوس الزائف الذي كان يعيشه. خيل له انه كان نائما ويعيش في حلم طويل ممتع ثم أستيقظ ليجده تغير. أصبح الآن يحتقر هند واباها ويحتقر نفسه واليوم الذي دخل فيه هذا القصر ويتأسف على اليوم الذي رفض فيه العودة مع أمه الطيبة زهرة

ركب سامي سيارته وانطلق بها في الشارع لا يلوي على شيء عادت فاطمة إلى المنزل ووجدت ابنتها تبكي، كانت فاطمة مثل زوجة فرعون في هذا القصر التعس ذاقت الأمرين من زوجها الأناني وابنتها المتعجرفة، ولولا وجود سامي لذهب عقلها منذ أمد بعيد. هاهي الآن تراه يطير من يدها وزوجها سيقضي سنواته في السجن وبقيت وابنتها في القصر المصادر من الحكومة الجديدة يضربان أخماس بأسداس.

لبست القرية حلة زاهية في تلك الليلة. لقد عادت الديمقراطية للبلاد ونفضت الغبار القديم. كانت الشعارات الجميلة المتباينة تزين طرقات البلدة ومكبرات الصوت تعلن عن العديد من المؤتمرات التأسيسية لجهات عديدة تمتد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. كان أشرف يقف على منصة "الحزب الذي ينتمي إليه والشعارات التي تدعو لمصر الجديدة تغطي المكان، صور مرشح الحزب عصام عبد الجواد تملأ الساحة وتزين المنصة

- انتخبوا المهندس عصام عبد الجواد من أجل حقوقكم الضائعة نحن لدينا من المستندات ما يزج خصومنا في السجون.

زهرة تجلس مع جموع أهل البلدة تستمع إلى ابنها الذي وقف شامخًا وصوته القوي يجلجل في المكان، ظلت زهرة تحلم بهذا اليوم الذي يتبوأ فيه أحد أبناء عدلي هذا المنبر الحر. هاهو أشرف يجسد أمالها وأحلامها يقف أمامها الآن. أشرف الذي فضل البقاء في البلدة. كان صوت أشرف القوى يهز المكان والجميع يستمعون له بحب عميق

اقتريت سيارة سامي التي تشق طرقات البلدة يكسوها الغبار، تطاردها أسراب الكلاب كانت تسير مترنحة عاكسة الاضطرابات النفسية التي يعاني منها سائقها. أوقف سامي السيارة ونظر من النافذة إلى شقيقه أشرف وهو في المنصة يخطب في الجموع الحاشدة. كانت كلمات أشرف تترامى إلى أذنيه وتنكأ جروح عميقة في نفسه. أشرف قد ربح الجولة انصهر مع أهل القرية طيلة السنوات العجاف الماضية وهم جالسين يستمعوا إليه في حب حقيقي لم يعرفه سامي

حب القرية لإبنائها المخلصين. زهرة أمه تجلس مع المواطنين وشقيقته رباب التي تركها صغيرة اصبحت ألان فتاة حسناء تجلس جوار أمها "أين شيماء وكمال بل اين صديقه خالد؟ " غبت عنهم فترة بل حقبة من الزمن، البلدة التي رفضها في لحظة من لحظات الشيطان. عندما سيطرت عليه نزعاته الذاتية. لم يشعر بالعار في حياته كما يشعر الآن. اندفع بسيارته بعيدًا توقف أمام باب دارهم. نفس الدار. كل شيء في مكانه كأنه غادره بالأمس عدا فراش والده الخالي في أقصى الفناء ومازن شقيقه كان مستلقى يطالع صحيفة "مصر الجديدة" مازن الذي تركه طفل كبر وانخرط في الحزب أيضًا استوى مازن جالسًا يحدق في الزائر الغريب الذي دفع باب البيت دون ان يقرعه.

وجه سامي نظره حب طويلة إلى شقيقه جسدت كل التعاسة التي يعانيها.

- أنا سامي يا مازن! هب مازن والقى الصحيفة جانبًا واحتضن شقيقه في حب جارف.

- أهلًا يا أخي، لم اتعرف عليك لأول وهلة. سأذهب لأنادي أمي.

خرج مازن تاركًا سامي يتأمل الدار في حزن بالغ، نظر إلى، الناي القديم في مكانه معلق،

لم تمضي لحظات وانفتح الباب دخلت زهرة، هب سامي واندفع نحوها ازاحته بعيدًا

- ماذا تريد يا سامي لا مكان لك معنا الآن!

نزل عليه الكلام كالصاعقة. استدار نحوها في انهيار تام.

- لقد عدت يا أمي!

حدقت فيه زهرة وقد فاضت عيناها بالدموع

- عودتك كانت متأخرة. اختفت أختك شيماء ولم تعد، مات والدك ولم تعد، فما الذي جاء بك الآن؟

- ارجوك ارحميني يا أماه.

- عود من حيث أتيت. الكلب نفسه لا يعض على يد التي اطعمته

- لكن يا أمي.

- عود إلى منزل عمك وصهرك وابق معهم هناك.

كان كلام زهرة بمثابة النهاية لسامي. استدار منصرفًا انهارت زهرة تبكي بحرقة. أنه ابنها ولا يمكن اسقاطه بسهوله. دخل شريف إلى المنزل ووجد أمه تبكي وبدت عليه الدهشة العميقة كيف تبكي أمه في يوم كهذا. الم تنتهي أيام الدموع بعد.

- من كان صاحب السيارة يا أمي؟

- كان أخوك سامي

اين ذهب؟

دعك من هذا، ماذا فعلت؟

جلس أشرف جوار أمه ساهمًا لحظات " سامي! ما الذي أتى به الآن؟ " طرد أشرف هذه الخواطر المزعجة، ليس هناك وقت للعواطف. الوقت للعمل.

- قمنا ببث تحذير ضمني إلى أعوان الحاج إبراهيم ولا بد أنهم أخبروه بالمستندات التي بحوزتنا. ابتسمت زهرة من خلال دموعها واحتضنت ابنها أشرف بقوة لقد عوضها الله فيه، والده عدلي وكل الأشياء التي فقدتها في حياتها

- كما تمنيت يا ولدي وكم من أمل مر الخداع. أن أعرف ماذا حدث لابنتي شيماء، لم يطاوعني قلبي، ابدًا انها غرقت في النيل.

نظر أشرف باسمًا إلى أمه وقبل أن يلقي بالسر. انفتح الباب ليعلن آخر مفاجئة سعيدة في تلك الليلة، دخلت رباب وقد تهلل وجهها بالسعادة وخلفها كمال وشيماء، كانت شيماء تحمل طفل صغير. هبت زهرة وأشرف في دهشة بالغة ودمعت العيون من الفرحة وارتسمت ابتسامة يملؤها الشوق والحنين سالت انهارًا.

- محاسن بنتي إنها لحظة كان يحرسها ملك، لقد كنت في سيرتك منذ لحظة انه قلب الأم. سبحان الله. اللقاء حارًا حافلًا بالشجن والدموع، كان حزن شيماء شديدًا عندما عرفت وفاة والدها. ظل كمال يقف بعيدًا لا يستطيع النظر إلى صديقه الذي جلس كالمشدوه، لم يعد يحتمل كل هذه المفاجئات التي تساقطت تباعًا. حملت زهرة الطفل بين يديها تتأمله في حب بالغ

- سبحان الله. ما أجمله. ما اسمه؟

- اسمه صالح يا أمي. . لماذا لم تخبريني يا بنتي بمكانك؟ انفطر قلبي عليك

- سامحيني يا أمي. لقد عدت.

- نعم يا بنتي والعود أحمد.

نهض أشرف وكمال إلى الفناء الآخر للمنزل واستلقيا على الاريكة التي اعدتها لهما زينب وأخذا يتسامران،

ردد كمال في نبرة اعتذار.

- أنا جد متأسف يا أشرف.

- ابدًا لا داعي للأسف ليس كان بالإمكان ابدع مما كان.

- تزوجت شقيقتك فور وصولنا.

- أعلم ذلك، دعك من هذا الحديث، أشرف اليوم ليس أشرف في الماضي.

ما أخبار ابي يا أشرف

- بخير. ويرشح نفسه في الانتخابات.

- والدي يا أسرف يرشح نفسه! سبحان الله.

- يا كمال على الرغم من الصداقة التي بيننا والنسب الذي يجمعنا. ألا أن والدك يمثل الخط المعادي لنا ونحن لدينا مستندات تكفي لزجه بالسجن. استوى كمال جالسًا كالمسلوع، أخذ يحدق في صديقه.

- السجن! لا يا اشرف امهلني حتى اذهب إلى والدي.

- ليس لدي مانع يمكنك أن تتفاهم معه وتقنعه بالانسحاب أو العدول عن رأيه، نحن يهمنا أن نكسب الانتخابات وليس غرضنا الأضرار بوالدك.

- اشكرك يا أشرف، دعني اذهب إليه الآن.

نهض كمال وخرج من الباب الخلفي، يشق طرقات البلدة المظلمة التي كان يلفها الهدوء إلا من الرياح الخفيفة التي كانت تعبث بالشعارات المعلقة في كل مكان. دخل منزلهم الهادئ بعد غيبة طويلة، لم يتغير شيء، عدا الصمت الرهيب الذي يلف المكان، كان والده يصلي عن كثب، انتظره كمال حتى فرغ من صلاته.

- من هناك؟

- أنا كمال يا أبي.

انبسطت أسارير الحاج إبراهيم وهم بالنهوض. إلا أن كمال اندفع نحوه واحتضنه في شوق جارف وجلس معه على سجادة الصلاة، لم يصدق الحاج إبراهيم عودة ابنه كمال الذي طرده في ساعة من ساعات الشيطان.

- ابني كمال، اين ذهبت؟

منذ خروجك من البيت توالت على المصائب رحلت أمك وابنتها وتركتني أعاني الأمرين مع تلك العجوز النائمة التي أذاقتني الهوان.

كان كلمات إبراهيم المؤثرة النابعة من قلبه تسقط على أذن كمال بردًا وسلامًا.

- ألا زلت يا أبي تسيطر على المسجد والبترول في البلدة؟

- نعم وإني أرشح نفسى في الانتخابات.

- يا أبي ما شأنك بالسياسة، أحمد الله انهم لم يزجو بك في السجن مع رموز النظام البائد.

- نحن نريد تحكيم شرع الله.

- ماذا تعرف انت عن شرع الله يا أبي. هل نسيت أنك كنت تحتكر أقوات الناس. .

- لقد أصبحت عالم يا ابني.

- هل نسيت يا أبي عدلي الذي مات قهرًا بعد فرار ابنته بسببك، المزارع الجافة التي سيسألك الله عنها وأنت المسؤول على الجازولين؟

- رحم الله عدلي المسكين.

- لا بد أنك تشعر بالذنب حياله. هل تعرف له عيبًا سوى تعاطيه الخمر؟

كان لكلام كمال مفعول السحر في أبيه الذي بدأ ينهار تدريجيًا.

- يا أبي الحق أولى أن يتبع. استغفر ربك للتكفير عن الماضي.

انفجر الحاج إبراهيم باكيًا وهو يضم ابنه بقوة، ويعبث في شعره، كانت كلماته تقطر بالندم، ذلك الندم والعار الذي يشعر معه الإنسان كأن هناك خنجر انغرز في خاصرته.

- لم يكن عدلي رديئًا يا ولدي. أنا كنت ظالم وأناني!

- في الماضي كنت تظن الدين صلاة وصيام فقط ونسيت أن الدين المعاملة والتعاون على البر والتقوى. غاب عنك كل هذا وأعماك الجشع وأخذت تجمع الأموال لتكسب الدنيا والآخرة وخسرتهما معًا.

- كفى يا ولدي لم أعد أحتمل كل هذا

‍‌‍‍‍‍‍‍‍- إذا ستسمع كلامي هذه المرة.

- نعم يا ولدي كنت حكيمًا، ولم أعرف قيمتك إلا عندما فقدتك.

- إذا حضر هؤلاء يا أبي أعلن عن انسحاب من الانتخابات كفاك تلوثا يا أبي.

- لا يا ابني، ليس هكذا تورد الإبل. سأعلن انسحابي بعد قفل باب الترشيح وأوجه كل من يريد أن يدلي بصوته لي أن يحوله إلى عصام عبد الجواد.

- نعم وبذلك تكون كفرت عن ماضيك في حق أهل البلدة الطيبة.

- نعم يا ابني آن الأوان لكي أعتكف لألقى ربي بقلب سليم.

- هذا هو عين العقل. كان الحاج إبراهيم يتمتم في أسى.

- ليتني استمعت لنصائحك في الماضي.

بينما كان كمال يناقش والده تداعى إلى مسامعه نواح زينب وهي في طريقها إلى المقابر في ذلك الليل البهيم، اتسعت عيناه بالدهشة وردد في ذهول

ما هذا الصوت يا أبي؟

- هذه زينب أم خالد. منذ أن اعتقله رجال الأمن وهذا حالها. اتخذت المقابر مسكنًا.

- أخذه رجال الأمن!

- نعم يا ابني وكل ذلك بسببي أنا! استوى كمال جالسًا وهو يحدق في والده في دهشه.

- ماذا تعني يا أبي؟

- أبلغت رجال الأمن في المدينة وأخبرتهم بنشاط خالد السياسي في البلدة وإنه هو الذي يكتب على الجدران. ألجمت المفاجئة لسان كمال وحملق في والده الذي أدلى بهذا الاعتراف الخطير.

- أبي أأنت فعلت هذا

قل لا؟

انهار الحاج إبراهيم باكيًا وتمتم.

- نعم فعلتها يا ابني. وما خفي أعظم. وريا بنت عبد القادر ‍! 

- ريا يا أبي!

- لا استطيع أن أخبرك بكل شيء. فليرحمني الله!

أخذ الحاج إبراهيم يبكي بحرقة، ردد كمال في أسى ونظر إلى والده في إشفاق.

- فعلًا يا أبي أنت تستحق رحمة الله. نهض كمال وودع والده بعد أن ألقى عليه قنبلته الأخيرة "إنه تزوج من شيماء بعد أن هربا معًا وتركه فاغر فاه في دهشة‍‍. ". إذا هربًا معًا، الحمد لله على كل حال، كاد يدمر حياة ابنه بيده. تبًا لتلك الأيام

القذرة.

(يتبع)

ـــــــــ

  طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل :

https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على السبت, 16 شباط/فبراير 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :