طباعة

ـ محمد عزام

 

أقدامه ترتعش يشعر بكثيرمن الخوف , اليوم يحدد مصيره فى الفن , نظرمن بين الستائر المسرح ممتلئ على آخره , مقاعد اخرى احضرت لتلبيه العدد الزائد , عاد الى غرفته لم يفكرفى مراجعة دوره على المسرح , تاهت افكاره فى اركان الغرفة , رهبة المقعد والغرفة وانفاس من شغلها من النجوم يشعربها تلتف حوله يتبعها طواعيه ,

ضحكات حسن فايق وقفشات اسماعيل يس وخطوات ثريا حلمى لاسبيل من الفكاك منها , جلس القرفصاء لم يجرؤ بالجلوس على المقعد امام هؤلاء النجوم , تمنى ان يشاهدوا دوره وابداعه على خشبة المسرح , نحى اجره وملأ حافظة نقوده امام هؤلاء , لم تلتفت اليه ثريا التفت اليه فايق , ضخكته تطرب سمعه , يس اقترب منه ربت على كتفه , لم ينبس بأى كلمه , انتبه الى دقات مديرالمسرح تخبره بالاستعداد للصعود , حانت الساعه لمواجه جمهور المشاهدين واداء دوره , التفت الى المرآه المهشمه لا تفارقه هى معه اينما كان , اطمئن على تجاعيد وجهه وصبغة خصلات شعره باللون الابيض ,  تأديه دور الرجل المسن البصباص وزيرالنساء حامل الورده الحمراء وعصا التأنق والتألق , التفت الى زواره بالغرفه , عينه تفضحه بالتوسل اليهم بمشاهدته على خشبة المسرح , لم يغلق الباب تركه ولهم حرية اتباعه او التخلى عنه , صعد درجات السلم , اشاره الدخول تأذن له , الآن هو فى مواجهة مع جماهيرالصالة , لم ينبس بكلمه واحده امام هؤلاء المترقبون لكلماته , ثوان هى سنين تمر , تربط لسانه تحبسه , انتبه انجى واصحابها وضحكاتها خارج النص اخرجته من رهبة المشهد , رفع عصى العزوالتأنق , هزاتها مع كلماته تلهب حماس صالة العرض , زاد من خطوات الهزوالغمزوترقيص الحواجب . زاد من حماس المشاهدين , انجي واصحابها , زادوا من حركات الدلع واللعب مع كلماته التى لم تخرج عن النص , التفت الى من توسل اليهم بمشاهدة ابداعه , هم خلف الستائرثريا وفايق ويس يصفقون له , زاد من خطوات الرجل العجوز البصباص زيرالنساء , لم تقدرانجى واصحابها من الفرارمن حركاته , لا سبيل الا التجاوب معه فى حركات التحرش , لم ينتبه لهياج جمهورالمشاهدين , صفعات الكلمات تصعد اليه على خشبة المسرح , كان يود الرد بكل ثقة وقوة هو ليس بالعجوز الناقص ولا الى ضحكات المعجبين , انتبه الى الملقن بصوته الهادئ , انهى المشهد يا استاذ بعبارتك الاخيرة , لم تعجبه تلك النصائح هو يريد ان يبدع فى حركات الشيخوخه مع هؤلاء النسوة وخاصة انجى بجمالها الذى ينتظره كل يوم بعد انتهاء البروفات , لا سبيل بالخلاص من جمالها وحلاوة ضحكاتها , عليه تكملة مشهد انتظاره كل يوم , سيقترب منها سيلفها بعصى  الباشا المزينه بالذهب , سيقذف بطربوشه الاحمروسط جماهيرالمشاهدين , سيحطم الانواركلها , مطلبه صغيرعفيف برئ طاهرمن الدنس , قبلة واحده يطبعها فى اى مكان بجسدها الابيض الغض , لن ترهبه كثرة المشاهدين , حتى الانوارهى له ظلام يهيئ له ما يريده ويصبو اليه , قبلة واحده يمتص رحيقها , تستقرفى قلبه , يشبع عينيه , يروى فؤاده , يغنيه من عذاب الانتظار, انجى معشوقتى حبيبتى روح قلبى احلى الامانى , ظلام الدنيا يحتويه , نجوم السماء لا يرى غيرها , بريق الصواعق يعصف برأسه , مشهد يدها القويه لم يبرح من بين عينيه , لم يفكرفى اى شئ غيران يسرع بالخروج من خشبة المسرح , يزفه تصفيق يس وفايق وثريا 

                                ***

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الجمعة, 12 نيسان/أبريل 2019

وسائط