طباعة

ـ محمد عزام ـ مصر 

 

لم يكن يشعر بحلاوة الاموال وايقاعها السحرى ان يصل الى هذا المستوى من النجاح والخلاص من اتهامه بالزنا ونسب مولود الصاحبة ، والخروج من ادارة الشرطة بهذه السرعة ، لم يمكث الا ساعات قليلة كان الجميع يحترمه بل يتعامل معه بادب واحترام ، طاقم المحاماة نجح فى فشل اتهامه والادعاء ببنوة المولود الغائب عن جلسة التحقيق ،

السمينة اقدمت على الشهادة وتنحية اتهامه ، تخلت عن الصاحبة فى اشد حالات الاحتياج اليها ، شهادتها الزائفة بالصاحبة ، "هى تعرف الكثير من الرجال" ، طاقم المحاماة لم يفعل الكثيرغيراحاطته بهالة من الوقار ، السمينة لسان حبها له هو سيد الموقف فى نجاته وتنحية الاتهام ، لم يتردد فى تكليف احد المحامين بحمل كثير من المال اليها ، هى تستحق وترجو شيئا آخر ، حبه وعودة الوصال ، عيناها تفضحها هو الوحيد الذى يعرف ماذا تريد وماذا ترجو ، يهتم بشئ آخر ماذا ستفعل مع الصاحبة عند العودة والالتقاء بها ، هل سيدوم الوفاق والحياة معا كما كانوا ؟ وماذا ستفعل بالمولود هل ستخلصها منه بمحاولة اخرى ؟ ، ام سيفترقان ونهاية الحب الضائع والمختفى معه والغائب عنهن ؟ وكيف هو الآن لم يرحل عن الاسكندرية ، اهو تأنيب للضمير والعودة اليهن والمصالحة والحب الذى غاب ؟ نعم هو بعيد عنهن هو فى اطراف الاسكندرية، لم يفكر فى العروج الى مسكن اهله ومعرفة اخبارهم بعد رحيل امه ، لم يعرف شيئا عن اباه هل مازال على قيد الحياة ام مات هو الآخر ؟ شئ واحد لا يقدرعلى هجره والغياب عنه ، غرفته الغائبة ومرآته الساخرة ، هل مازالت معلقة تنتطره وتسخر منه كما كان فى الماضى ، التفت الى السائق يراقبه من خلال المرآة ، هو اقترب من مسكنه عليه مغادرة العربة والخلاص منه ومرآته الماكرة ، كلهن سواء فى المكر والمراقبة والسخرية والرقص سواء بالعربة او على الحائط ، عرج الى الشارع الغائب والمساكن المختفية ، صعد درجات السلم الخشبية المتهالكة ، لم يقدر من صد الخوف من السقوط كما كان فى الماضى ، حياة الرفاهية انسته الصعود بثقة ، انتبه الباب الخشبى حاله كما كان فى الماضى الغائب ، الاضاءة الخافته والسكون يحيط بالمكان ، عليه الحرص فى وضع اقدامه ، لا يريد ان يشعر به احد من الجيران ، لمس فرشته الغائبة والمختفية ، لم يشعر الا بدوار رأسه وسقوطه على الارض بين اقدام الصاحبة ومولودها الغائب

 

***

ـــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الأحد, 21 نيسان/أبريل 2019

وسائط