طباعة

 ـ بقلم جمانا سمير العتبة  | الأردن


“عندما تفتحت الزهرة لم تلعن زمانها الذي جيء بها لتنمو وسط الشوك، بل نبتت لتزين جدار الحديقة بالاقحوان دون أن تلتفت لما حولها.” الكاتب بهاء رحّال
قلم تحتسى معه القهوة .. قلم كتب فأبدع .. بين سطوره تجد نفسك تغوص في اعماقك فتجد الفكرة تتحدث عنك..وتنتقل بك لتصل ابعد من بيتك ربما الى جبال في بلادك .. او لزهرة على شعر محبوبتك .. وربما لتنهيده غادرت مفكرتك فتعود ثانية لترقص امامك مزهوة بأنك ازلت الغبار عنها ..


أحببت ان انتقي بعضا من سطوره المبعثرة فتفاجأت بأن قلمه يجعل منك صائدا للسطور فقلمه لا يكل ولا يمل ويجعلك تبحث بين كلماته عما يلامس حياتك وواقعك .. قلم يستحق ان يتنفس وتصلنا أنفاسه

- لا تختبر حزنك، ولا تفكر كثيرا في استرجاع نصك المفقود، وخذ بعض الوقت لتستريح أن استطعت، فأنت الان فاقد للشيء وهل كل فاقد للشيء لا يعطيه. قد تعطيك الحياة عملا أجمل وقد تسخر ذات حين مما كتبت، وقد تقول ان افضل ما حصل معي أن مسودة ضاعت ولم أجدها وأنها الان في ذلك المكان المجهول الذي استقرت فيه.
هل جلست في مكانك، ام أخذت خطوتك الأولى ونهضت نحو الطريق؟ امشي فوق الرصيف بكامل هفواتك وعثراتك، ودع خطواتك تتعب وهي تتقافز من جهة إلى أخرى ولا تقف عند حدود المحاولة، وواصل بتعب وحب طريقك حتى النهاية، ولكن حذاري من ذلك الجدار وما عليه من قناص محترف، اعتاد القتل بدم بارد.
لا تقرأ ما تكتبه الان لأنك ستقول أن ما ضاع مني كان أجمل، ولا تلتفت للورق الأبيض بين يديك، وواصل بحبرك الأزرق رصد شيء في الجنون.
هل عدت؟
يلفظ نفسه قبل التورط في الإجابة. فليس كل من يذهب يعود، وأن عاد لا يعود كما كان.
تنحاز للكتابة ثانية، أليس كذلك. هو أمر عادي فكل شخص ينحاز لفكرة يحبها، وكل انسان يجد نفسه بين الورق يصاب بالتعب. وانت أدمنت التعب، فلا فرار لك غير مكانك الهادئ عند مرتبة الكلام ومزاحمة الورق. ألا تشعر بالتعب؟ إن كانت إجابتك، لا، فأنت فعلا قادر على الكتابة، ولكن هل سألت نفسك لمن تكتب؟ هل وجدت الجواب؟ أم تلكات ودخلت في الحيرة وبدأت تبحث عن إجابة تقنع بها نفسك. هل فهمتني حينما قلت لك لا تكن لطيفا مع كل من حولك، هل عرفت ان مقابلة القبح بلطافة قد تكون سببا للهزيمة.
هل نسيت وجعك على ضياع مسودة الرواية؟
هل تكتب الان لتثأر لنفسك؟

- فشلت محاولات الجيران في دفع منير للتخلص من الديك، وفشلت نداءاتهم للبلدية ولم تجدِ نفعاً تلك العريضة التي وقعوا عليها، ورفضت أطقم البلدية تنفيذ مطلب الجيران لأن قراراً كهذا يحتاج لاجتماع المجلس البلدي. مجلس البلدية منذ إعلان حالة الطوارئ أوقف اجتماعاته الدورية والاستثنائية، وأغلقت البلدية أبوابها التزاما بالقرار والتعليمات، وابقت على متابعة القضايا اليومية في أدنى حدودها مثل جمع النفايات وتوزيع المياه. منير اتكأ على جذع زيتونة وراح يخبر دجاجاته والديك بمحاولات الجيران الفاشلة. لكنه كرر استغاثته بأن يتوقف عن الصياح، وأن يهدأ حتى ينسى الجيران أو يجد منير حلاً.
الحل أن تذبحه قال منير، وأن تدعونا لوجبة طعام على شرف الديك المذبوح، وإلا؛ ولوح باصبعه مهدداً.
منير تنافخ حزناً من نقمة جيرانه عليه، لكنه لم يتوقع أن يسمع ما أشاعه نبيل حول إصابة ديك منير بالكورونا وان الفايروس ينتقل عبر الهواء، وأن الوباء سوف يصل للحي وللاحياء المجاورة. خبر تسلل بسرعة البرق، وأصاب السكان الخوف والذعر، بعضهم صدق وبعضهم تجاهل الأمر خاصة أولئك الذين لا يجاورون منير ولا يسمعون صياح الديك.
عثر نبيل على دراسة حديثة عبر الإنترنت، تثبت انه يمكن انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر، كما وأن الدراسة تقول بأن بعض الطيور والحيوانات مصابة بالفايروس. الجارة العجوز منذ سماعها الخبر لم تعد تقدم الطعام للدجاج، كما أنها امتنعت عن الخروج من بيتها بعدما عرفت ان الوباء ينتشر من خلال الهواء وحذرت زوجها من الخروج أيضاً. إشاعة نبيل صدقتها زوجة منير، وصرخت من بيتها قائلة: يا أنا يا دجاجاتك يا منير

- ولنا ما للغريب على محطة المسافرين
مقعد خشبي
وتذكرة في اتجاه واحد
هواء ينثر الغبار على وجه الضحية
بقعة ضوء بعيد
كالحلم
لا لا ضوء هناك
وحدها العتمة تملأ طريق المنفى
ووحده قلبي يفكر بالرجوع...

- أيهما أجمل الصورة أم انعكاسها
أثر الثعالب أم فراسة الذئاب
عتبة الحقيقة أم سحابة الظل
جلالة الكلام أم سخرية الحمقى

- كانت ترتب ضفيرتها قرب النهر
قبل أن يأتيها صوت ينادي
يا بنت كنعان
يا أخت البداية
خبئي حزنك واحرسي سبيل
الطريق حتى وإن كان طويلا...

صدرت للكاتب روايات : "سبت ايلا" .. "الخريف المر" .. " ظل الأيام"
- من رواية #سبت_إيلّا-
عينٌ واحدةٌ تكفي لأسقطَ في الخطيئة، فكيف يا رب تضع لي عينين وبيضتي حمام وقلباً يرتجف؟ وتطلب مني أن أغمضَ وأزهدَ، وأنا الضعيفُ الشفيفُ المتلذذُ بأسفار الخطايا والآثام، المشتهي لارتكابها بحماقةِ الأبرياء، الغارقُ في الحلم! كيف وأنت من وهبتني غريزةً أطاردُ فيها البقاء! شهوة عابرة تسقط في الوادي الخصيب، فتخرج منه أجنةٌ تكبرُ وتسبِّحُ باسمك اللهم، أو تعيدُ رسمَ الخطيئة ثانية! لتطلب من بعدها المغفرة، وتقدم القربان ذبحاً يسيل منه دمُ البراءةِ والنجاة. النجاةُ هي ألا تفكرَ بإتيان الخطيئة؛ ولكن كيف وأين ومتى؟!

الكاتب : بهاء رحال .. مواليد مدينة بيت لحم. حاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال. يعمل في مؤسسة الأفق للتنمية الشبابية وهي مؤسسة تقوم على تدريب وتمكين الشباب ليكونوا مشاركين فاعلين في بناء أنفسهم وتطوير قدراتهم.
كاتب للمقال السياسي في جريدة القدس وعدد من المواقع الإلكترونية
صدرت للكاتب روايات : "سبت ايلا" .. "الخريف المر" .. "ظل الأيام"

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 23/ 24 أكتوبر ـ نوفمبر 2020
https://fr.calameo.com/read/0062335945021221c6506
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 23 et 24 mois (octobre et novembre 2020
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://www.calameo.com/books/0062335945021221c6506
*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على السبت, 21 تشرين2/نوفمبر 2020

وسائط