تتميز الكاتبة الزهرة رميج بتنوع كتاباتها رغم تلاقي بعضها بعضا ..ولكنها تختلف في فكرة الرواية وهذا ما يميز الكاتب المبدع .. فقلمها في رواية "عزوزة" ينقل القارئ الى المغرب وعاداته .. فهي قصة اجتماعية ولكنها بطريقة السرد المتقنة تستطيع ان تجعل القارئ يجلس بينهم ويشتم رائحة النعنع في شايهم ..

قلم مبدع في سرد التفاصيل دون ملل .. بل تجد القارئ مستمتع في كل تفصيل يستطيع ان يعيش الحياة مع الشخصيات وكأنه واحد منهم .. يتنقل عبر البراري وبين البيوت .. يجلس في اعراسهم ويشاركهم فرحهم واحزانهم ..
فعندما تصف الكاتبة تزين المرأة لزوجها في هذه السطور :
" أخرجت أدوات الزينة والمرآة المستطيلة ذات الاطار البلاستيكي الأحمر المشبك. ووضعت قطعة سواك في فمها . وبدأت تكحل عينيها في انتظار ان تصبح قطعة السواك رخوة . امسكت المرود بيدها اليمنى ، وادخلته في المحكلة . حركته فيها قبل أن تضعه داخل العين اليمنى وتمرره عدة مرات ....
أخرجت علبة لعكر الفاسي، وضعت أصبعها فوق مسحوقه وراحت تنشره فوق خدها الايمن فالأيسر، بحركة دائرية الى ان صارت حمرتهما منسجمة ...
فتحت قارورة الحرقوس الصغيرة التي فاحت رائحتها العطرة وأدخلت في مادتها الزجة عودا رسمت به خطا أسود وسط الشفة السفلى أبرز بشكل صارخ خمرتها المثيرة ... "
يجد القارئ نفسه واقفا خلف المرآة يتابع الكحل والملابس كيف تتناغم .. يرى المرأة المغربية بأصولها وبكل فخر يسعده تقبل العادات التي هي أصل البلاد ..
ليس أجمل من ان يستطيع الكاتب ان يصل بالقارئ ان يعيش تراثه بتفاصيله وألوانه .. ليشعر القارئ بأنه يعيش هناك بينهم ..

كثير من العادات والأفكار ربما ترفضها الكاتبة .. ويشعر القارئ بذلك ولكن الكاتبة بطريقتها التنويرية تتدرج في اعطاء الفكرة المغايرة حتى يستصيغ القارئ بتغيير القيمة البالية لديه .. فهي لا تهين فكرة لتزرع غيرها .. وانما تنمي فكر التغيير الاجتماعي لتستعرض ايجابياته دون مباشرة النقد في سلبياته .. ففي العرس وكما جرت العادة لبكاء المرأة في الأعراس .. عرضت الفكرة والفكر المضاد دون المساس في التقاليد وانما رفضها بطريقة اخلاقيه .. فكتبت
" وجدت نفسها تضحك وتتساءل في داخلها باستغراب، من أين ستأتي بهذه الدموع المسماة دموع العروس: ولماذا تبك؟ أليست هذه اللحظة التي ظلت تحلم بها؟ ....
غير ان تلك الدموع العصية انفجرت دفعة واحدة بمجرد ما عانقها والدها وضمها بقوة الى صدره"

وأخيرا .. قلم تنفس وترجم زفير القارئ لكلمات .. مع فنجان قهوة الصباح لم اجد اجمل من وصف الكاتبة ليكون بمثابة وصف لما ينتاب القارئ في المرور في ما يخطه قلمها
" متعة الفن لا تكمن في نقل الواقع كما هو ، وانما في قدرة الخيال على تصويره بطريقة تحيل اليه، ولا تطابقه، وفي تحويل الحقيقة الواقعية الى حقيقة فنية تحقق المتعة وتأسر الوجدان"

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)