wrapper

الأربعاء 24 أبريل 2024

مختصرات :

 كتب : خالد عبد الكريم ـ سامراء | العراق

 

‎سؤال يطرح نفسه اليوم على الساحة العراقية والعالمية والشعب العراقي في حالة ترقب وقلق ينتظر نضوج هذه الطبخة السياسية الجديدة التي سوف تقدم له على طبق ساخن جداً من التصريحات والأقاويل الكلامية التي لا فائدة منها كالعادة مجرد أقاويل واهازيج سياسية لا تسمن ولا تغني من جوع العملية السياسية التي ستقدم نفسها مجددا على طاولة الفساد الإداري والمالي الفاحش !

وحسب التوقعات لم يتغير شيء في طعم هذه الطبخة السياسية العراقية الجديدة فهي تحمل ذات الطعم و ذات الرائحة الكريهة والسبب يعود إلى طريقة عمل الطبخة السياسية العراقية التي حافظت على ذات المحتويات منذُ بداية الألفية الجديدة وحتى الآن، فلا يوجد أي تغيير يذكر ومازالت المحتويات كما هي عليه وصول الرجل الغير مناسب للمكان المناسب والفاسدون أولى بالسلطة هم وملفاتهم وكل ما حصدوه من أموال الشعب لازالوا كما هم عناصر أساسية في هذه الطبخة الجديدة. التي لم تنضج بعد كونها تطهى على نار دولية هادئة وتحرك بأيادي مباركة عديدة منها أمريكية و إيرانية وأخرى تابعة للدول العربية الاستراتيجية التي تعودت على المشاركة الدائمة في تحضير الطبخات السياسية العراقية بإمتياز ! وهذا ما يرجح لنا مستقبلاً وصول حكومة عراقية مشتتة فكل يغني على ليلاه ويسعى لنيل حقوق من وضعه في هذه الطبخة المقيتة
‎التي ستفرز لنا مخرجات يائسة جدا لا نفع منها ..
‎وتمتازُ هذه الطبخة السياسية الجديدة حسب التوقعات المستقبلية لها بأنها ستفرز :

‎1 ) حكومة كلامية فقط تثير القضايا الحساسة فى البلد ولا تفعل شيئا ولا تنجز شيئا مما تقول .
‎2 ) تمتازُ بتنوعها من مكونات المجتمع العراقي وهذه الميزة سلبية دائماً في عصر جهلاء العمل السياسي الذين يطالبون بحقوق اهليهم ولا يتفقون على خدمة مصالح الشعب والوطن المشتركة .

‎3 ) سوف يستمر بهار الفسادِ حاضرا في جل مفاصل الدولة العراقية المرتقبة ولن يتغير شيء بل ستتفاقم الأمور إلى أن تصل لمرحلة التصفيات العلنية بين الجهات المتناحرة ؛ وعلى عينك يا تاجر اللي ما يشتهي يتفرج !!.

‎4 ) من سابع المستحيلات أن تسمح دول المنطقة وحلفائها الكبار بوصول حكومة عراقية قوية ومن هنا ستكون المخرجات ضعيفة دائماً بل كلما أستمر الوقت ستصبح أكثر ضعفا وتفوح منها رائحة التبعية العفنة .

‎5 ) أزمة الديون العراقية وأسعار النفط المتذبذبة والاقتصاد العراقي المنهار تماماً؛ ستكون دائماً العقبة التي لن تستطيع الحكومة الضعيفة تجاوزها بل ستغرق أكثر وأكثر في دوامة الديون وسينعكس ذلك سلبا على المواطن العراقي البسيط مستقبلاً ..

‎في الختامِ سوف ننتظر ما سيفعله الشعب العراقي عندما يتذوق طعم هذه الطبخة السياسية الجديدة
‎وما هي ردة الفعل المرتقبة من هذا الشعب الذي إعتاد على التلذذ بطعم هذه الطبخات منذُ أكثر من 15 عاما على التوالي !!
‎بالتأكيد هو متلذذ فهو يمتلك سرا خطيراً في المحافظة على هكذا رقم خطير من درجة التحمل والصبر لجميع الطبخات السياسية العفنة التي مرت عليه . والسؤال المهم هو : هل سيصبر الشعب أكثر أم سنشهد دافعا للتغيير ؟

****

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬

instagram: journalelfaycal

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الأحد, 24 حزيران/يونيو 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :