طباعة

ـ ‎مولاي عبد الحكيم الزاوي| المغرب


‎ أو لا يستضمر النجاح في النهاية الإخفاق التربوي؟ أو لا يحمل في ذاته بذور الإخفاق السياسي والمجتمعي؟

 

أو ليس هروبا من مواجهة الحقيقة ومداراة للهزيمة الجمعية؟ فكم من نجاح هو في الأصل فشل، وكم من فشل تحول إلى نجاح، النجاح ظاهرة عابرة Épiphénomène، الأرقام في النهاية لا تغير الواقع، ولا تحجب حجم الانحدار، ألم يسبق للجميل ادغار موران أن قال في كتابه Au péril des idées : "تظل الكراسي ممتلئة وهي فارغة"، كما يظل النجاح قائما بدون أفق، الكل متوجس من المابعد postériorite، إليكم حالة من العالم الآخر، ماتيلد Mathilde تلميذة فرنسية حاصلة على أول معدل في الباكلوريا هذه السنة بفرنسا، قررت استكمال دراستها في الأقسام التحضيرية للدراسات السينمائية، قصد ولوج مدرسة عليا في تخصص السينما بعد سنتين.
‎ مع احترامي لجميع الآباء المغاربة عندنا وأنا واحد منهم، هل هذا التوجيه مقبول مغربيا الآن؟
‎ التوجيه ههنا غير مقرون بما يسمى بيداغوجيا ب"التربية على الاختيار"، إنه محكوم برغبات "استثمارية"، بعضهم يستثمرون في الأبناء كما يستثمرون في تربية الأبقار، شعارهم "قريتك باش ترد/ي لي"، وتوظيف أسطورة السخط/الرضا، لذلك لا عجب أن كثيرا من أولئك الناجحين والناجحات يجدون أنفسهم مضطرين لتأجيل اختياراتهم الشخصية، وهدر سنوات في رد "الدين" للأسرة ماليا (قروض..) واجتماعيا (زواج/الحج/العمرة...)، ومنهم من يهدر عمره كله، بدل أن يعيشوا حياتهم وفق اختياراتهم وميولاتهم، ليكونوا فقط سعداء.

****

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬

instagram: journalelfaycal

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

 

آخر تعديل على الثلاثاء, 26 حزيران/يونيو 2018

وسائط