طباعة

 *بقلم: محمد عبد الحميد عوض | مصر


‎لمْ يَعُدْ زهْر البَنَفسج ِ
‎عاشقاً طَعمَ الغِناءْ
‎بلْ ثوى للريح ِ أَجْهَشَ بالبكاءُ
‎وانثنى قطْرُ الندى مِنْ مُقلتيهِ
‎مقطوعَ الرجاءْ


‎لمْ يَعُدْ ضَحِكُ الشموس ِ نشيداً
‎يبْتَغى رقْصَ الضياءْ
‎بَلْ طغى صَخَبُ الحياةِ عَلاَ
‎فى الكون ِ إيقاعُ العَناءْ
***
‎أين الحَكايا شَهْرَزادُ
‎متى سَيُدريكُنا الصَبَاحْ ؟؟
‎كيف السرورُ وقلبُ القدسِ
‎تسكُنُهُ الجِراحْ
‎دَمْعٌ تحجَّرَ فى العيون ِ
‎الغَيْمُ قَدْ غَطَّى البَرَاحْ
‎القُدسُ كانت للزمانِ الحُرِّ
‎جــــوهـــرةُ الوشاحْ
‎القُدسُ صوتُ الحقِّ
‎إذْ نادى القلوبَ
‎حَىّ على الفَلاَحْ
‎وبِسَاح ِ نصْرِ اللهِ
‎قوَّةُ زندِنا لا بالنواح
‎"مسرورُ ذَبَحَ الديكَ
‎ومِنْ روحِهِ سَلبَ الأمانْ
‎انتهى لحنُ الصباح ِ
‎ولمْ يَعُدْ يعلو الأذان
‎كمْ يُستَبَاحُ الدمُ
‎كَمْ عُنُق ٍ يُهانْ
‎القُدسُ تبكى حسرة ً
‎والعُرّْبُ قد صَمّوا الآذان
‎ماأصعب التحريرَ
‎فى وطنٍ جَبَانْ
‎الآن حقَّاً شهرزادْ
‎فلنرتدى ثوبَ الحِدادْ
‎ولنذرفِ الدمعَ االسخِينَ
‎لعلَّ ينقذنا الجَمادْ
‎ولعلَّ فى نهر الفُرات ِ
‎الماءَ يُصبحُ كالرماد
‎فى الليل ِ يَشّمُخُ شهريار
‎وعيونُهُ شررٌ ونار
‎ويصيحُ يُنذرُ بالدمار
‎ويقولُ يامسرور
‎ذا السيفِ الخَشبْ
‎حرِّرْ بسيفكَ
‎كل أجنادِ العربْ

ــــــ

ـ طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة

https://www.facebook.com/khelfaoui2/

- Pour visiter notre page FB, cliquez sur ce lien:

 

آخر تعديل على الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017

وسائط