طباعة

*بقلم: آمال اللطيف | سورية


‎ياقدسُ يانافورةَ الأديانِ
‎يارعشةً للثأرِ في شرياني
‎ ياأمَّ أشبالِ الخليلِ تزاحمت
‎ وتزنَّرتْ بحجارة الكُثبانِ


‎يا أختَ جِلَّقَ مالِجلّقَ ترتدي
‎ ثوبَ الحدادِ
‎ ومعطفَ الأحزانِ
‎يا قدسُ ياأمَّ الصلاةِ على النبي
‎يابسمةَ الإنجيلِ للقرآن
‎ ياقِبلةً للثائرين على الرَّدى
‎يا مصنعَ الأبطالِ والفرسانِ
‎ياقدس دمعي في النحيب يخونُني
‎ فتفيضُ أنفاسي على أجفاني
‎ صبّي على الجرحِ النّديِّ بشارةً
‎فغداً تثورُ منابعُ البركانِ
‎وغداً مقاليعُ الحجارةِ ترتدي
‎عزمَ الرجالِ وصرخةَ النيرانِ
‎لاتحزني ياقدسُ كومُ حجارة
‎يوماً سيُعلنُ ساعةَ الطُوفانِ
‎ فتدوسُهمْ أقدامُ طفلٍ غاضبٍ
‎يجتازُ ساحاتِ الرّدى بثواني
‎ مُتعطّشاً للموتِ يطوي أمةً
‎ نامتْ على ضيم العِدى بهوانِ
‎يمشي على جُرفِ المنايا حاملاً
‎طُهْرَ الترابِ وقطعةَ الأكفانِ
‎ ما بال أسيافِ العروبة أُغْمِدتْ
‎ فالسيفُ يصمتُ في كفوف جبانِ
‎ شجبوا..أدانوا..أسرفوا في شجبهمْ
‎واستسلموا لعقيدة الخذلانِ
‎ يا أمةً أوصالُها قد قُطّعتْ...
‎وتناثرتْ كجماجمِ الأوثانِ
‎تمشي على الطرقاتِ تحملُ عارها
‎تمضي بلا وطنٍ.. بلا عنوانِ
‎ لن تنحني الراياتُ في جولاننا
‎ قسماً سنُولدُ من مخاضٍ ثانِ
‎ياقدسُ هذي دمعتي وضفيرتي
‎ أرسلتُها ملفوفةً ببياني

 

ـــــ

 

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة


‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/


- Pour visiter notre page FB, cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017

وسائط