طباعة

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي ـ بَغْدادُ ـ العِراقُ

 

وهَلْ يبتسم الوردُ إِنْ شَجّهُ شوكُ القَنا أو أَدْماهُ عصفورُ شوقٍ سادرٌ في غيِّ الهوى كاشحٌ يطوي صبابةَ عشقهِ بينَ الجَوى !؟ وهَلْ يُضْحِك الغيمات أو يفرج من غلواءِ تجهّمها مَرّ النسيمِ وانتصافُ بدرِ الغسقِ في سماء تشكُو غيابَ نجومِ السعدِ وكواكبِ الوصالِ وأبراجِ الهناء !؟

 

كيفَ أضحكُ والدُجى متلاطمٌ وبحرُ محيطنا يهدرُ موجُهُ غضباً ، تتصارعُ الأَحياءُ في عمقه طَمَعاً ، يشكُو قاطنوهُ عطشاً ومُطْعَموهُ جُوعاً وشحّاً وفقداً .!؟

اتركوني وَدَعُوا ابتسامتي ترحلُ واسْتَبقوا معي صَرَخاتي وبقايا شُهُبِ شتاتي تلسعني كإبَرِ النحلِ ، يُؤلمني لذعُها لكنها بلسمُ جرحٍ غائرٍ يشتهي مشرطَ علاجِها ومبضع طبّها حتى يهدهدُ مهدَ الأَلمِ ويضمدُ جراحَهُ فأظلّ أحترقُ بهذا السعيرِ ، ألوبُ على سطحِ الماءِ ، أتمرغُ في الفراغِ ، أَتَلوّى في الأَثيرِ ، أتصاعدُ وأبخرةُ الإلتياعِ السامّةِ في الهواءِ ، أتطهّرُ بنفحات نسيمِ التعللِ ، أنتشي بعَبَقِ أَريج أزاهير السلوان ، أعانقُ خيوطَ الأَصيلِ ، أنادمُ الشفقَ وأتحسّسُ هدأة الغروبِ بعيداً عن ضجيج قهقهاتٍ بلهاء وضحكاتٍ حمقاء وهمهماتٍ نكراء لاتعرفُ للغيمِ سرٌ ولا للصمتِ جَواب .

ـــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الجمعة, 15 شباط/فبراير 2019

وسائط