طباعة

*بقلم: لخضر خلفاوي ( الفيصل ـ باريس)


بلد العجائب في الفساد و الاستعباد السياسي ما زال مستمرا في بث و نشر الموبقات من الأخبار التي تنم عن قدرة السخرية العظيمة لساسة الجزائر في الاستخفاف و الاستهزاء بعقول من ما زالوا محتفظين بشيء من الفطنة و الوعي . " شكيب خليل.. ضحية مؤامرة و بريء من كل شبهة و من كل قضية فساد

و هو رجل نظيف لا يستحق كل ما أثير ضده في قضايا " سونطراك" بكل حلقاتها و الملفات المتعلقة بالصفقات المشبوهة و تبديد أموال الخزينة بحبك مؤامرات تشترك فيها شركات نفطية متعددة الجنسيات و أهمها من إيطاليا و أمريكا ! المحاولة المناوراتبة لتبيض شرف رجل أوسخ من الوساخة لا تأتي إلا من قبل أهل نادي الوسخين المتورطين من عشرين عاما في حملات النهب و تبديد خزينة الشعب و ضخها في مشاريع خاصة عائلية شخصية أو باسم شركات مستعارة و وهمية .منذ توقيف المسار الانتخابي سنة ١٩٩١ إلى غاية مجيء بوتفليقة إلى الحكم و الجزائر تعاني حرب " الاستنزاف و الإنزاف" المالي من قبل عُصب و مافيا سياسية استحوذت على كل منابع المال و الأعمال ، بل هذه الحرب الهدامة لمقدرات و ثروات البلاد اشتد وطيسها و أخذت بعدا فاحشا عندما صارت هذه " العصابات و المافية "المال - سياسية" تحت جناح بوتفليقة و بتشجيع و تزكية رئيس الجزائر بالنيابة السعيد شقيق السّعيد المفروض بالقوة على الشعب " التعيس و مؤسساته الدستورية رغم أن مصطلح " الدستور " مفرغ المعنى في بلد كالجزائر بكل نسخه القديمة و المعدلة ! فَلَو كان النظام السياسي في الجزائر يحترم ما يسمى " الدستور " احتراما مقدسا فإن هناك كثير من الأمور تكون قد تغيرت و أن معظم من يحكم الجزائرتسقط شرعيتهم بما في ذلك البرلمان بغرفتيه ؛ بحكم أن لغة التزوير هي السائدة في كل المواعيد الانتخابية المصيرية !
أويحيي رئيس الحكومة ( مكرّر ) و صاحب المهمات القذرة لا تصعب عليه تصريحات قذرة تزيد من تشويه سمعة الجزائر في الخارج فهو آخر رجل و شخص يحق له الحديث عن سمعة و شرف الجزائر؛ بحكم أنه شريك نظام جعل من الجزائر ( سياسيا) موضوع سخرية دولية ؛ نحن في دولنا "العالم-ثالثية" و "الاسلام -عربية" نشاهد عادة الرسوم الكارتونية المتحركة لنُروح و صغارنا عن أنفسنا من مغبة العيش التعيس تحت قرصنة و وطأة عصابة أخطوبوطية مدارة باسم كرسي متحرك ، أما الغرب بوسائل إعلامه و سياسيه و أطفاله و صغاره يمرحون و يروحون عن أنفسهم بعد مللهم من حياة الرفاه من خلال مشاهدة الخارطة السياسية في البلاد و من خلال كرسي متحرك مقعد فيه رجل لا يتكلم و لا يتحرك ! نُذكّر أويحيي نفسه الذي قال و صرح في الماضي بأن " الجزائر لن ترفع رأسها مع بوتفليقة " ها هو يلعق ما تبقى من جثة بوتفليقة و حذاء المكلف بتسيير شوؤن الرئاسة بالنيابة و يرى أن الجزائر رفعت رأسها في وقت أن الرجل لا رأس له و لا حركة بعد جلطته الدماغية !! كل ما نعرفه من فعل - الرَّفع - هو أن الله رفع القلم عن الأول حتى يُشفى أو يتوفاه و أبقى القلم عن "بوتفليقة آل ثاني! ". و ليكن، فإن تصريح " أويحيى و مرافعته عن " خليل" الحرامي منطقيا من باب المصلحة المشتركة، أليس المرء على دين خليله!؟ و كأن سي " أويحيى " و سياسته القذرة الفاشلة في كل عهداته يضرب عرض الحائط كل الوثائق المسربة من هنا و هناك و الملفات المنشورة من قبل الصحافة الوطنية و الدولية و الجرد الغير مكتمل لثرواته المترامية في البنونك الأوروبية و الأمريكية، و بكل وقاحة و احتقار للرأي العام و للشعب يقول أن هذا الرجل " مظلوم و لاقى حيفا كبيرا و تعرض إلى ظلم و إجحاف و ليس بالعدل ما حدث لصديقه اللص ! عيش تشوف يا شعب الجزائر المغبون.. ينهبون خيرات البلاد جهارا نهارا ، ثم يشوهون و يزورون الحقائق أمام مرأى العالم و لا يستحون، فيأمرون المواطن بـ " تضييق الحزام" ـ تزيير السانتورة ـ و التقشف و يعفون عن من بدد أمواله .. إذا كان أويحيى يقول حال عودته لمنصب رئاسة الحكومة بأن " سِكين الفقر وصل العظم" و هو يعرف جيدا من فقَّر و نهب خزائن الشعب ، فهل بتهيئة أجواء عودة " خليل بابا " رئيس ـ عصابة الحكم و الـ 40 فاسدا " إلى دواليب الحكم و توليه منصبا ساميا في الدولة سيهشمون بذلك عظم الشعب و يطحنونه ثم يرمونه إلى الأسماك في البحر! هذا طبعا عندما ينتهون من إعداد الطبخة القادمة المتمثلة في وجه النظام الجديد بعد الإعلان عن الصورة الرسمية الجديدة و شكل و كنية القادة الجدد.

آخر تعديل على الخميس, 26 تشرين1/أكتوير 2017

وسائط