طباعة

ـ كتب: لخضر خلفاوي* ـ باريس

 

دون أي مفاجأة في خصوص ما يطبخ منذ سنوات في الشأن السياسي الجزائري ، أعلن رسميا  عن ترشح "عبد العزيز بوتفليقة" لعهدة ـ خامسة ـ رغم أن الرجل مُغيب تماما بسبب مرض أعاقه عقليا و حركيا طيلة العهدة الرابعة و تحديدا منذ نيسان 2013.

فالجلطة الدماغية لم تبق في الرجل عدا الإسم الذي تتداوله وسائل الإعلام الخاصة و العامة الوطنية و الدولية ـ و الفضاءات الإجتماعية  الساخرة ـ من بلد يُسيّر من قبل  نظام يفضل التمادي في تعنّته باستخدام صورة رئيس يحكم باسمه رغما عنه! 

لا يوجد سبب واحد لتفسير غرابة " القرارات السياسية التوجيهية " السائرة ضد إرادة الشعب الجزائري منذ زمن.. فإذا كان " بوتفليقة" غير واع و مرفوع عنه القلم عقليا و جسديا مند عهدة كاملة رابعة خلت غير قادر على الحديث إلى شعبه و الالتقاء به كيف سيكون الحال في عهدة خامسة ؛ هذا إذا ما خلصنا أن العملية محسومة مسبقا رغم وجود مترشحين آخرين أحرار و متحزبين ؛ و ذلك لأن الإرادة السياسية للنظام تريد من " مومياء" بوتفليقة البقاء لغاية في نفسها!

في المقابل تشهد الساحة فقرا ملحوظا في إقتراح أسماء وطنية ثقيلة ذات إجماع وطني و شعبي. رغم أنه يصف نفسه مترشحا حرا أو كما يفضل توصيف ذاته بـ " مرشح الشعب"، فإن العسكري المتقاعد " علي غديري " يعطي الإنطباع بأنه سيكون ورقة ضاغطة في المعادلة الإنتخابية المقبلة إلى جانب الأسماء الأخرى، و الذي بدأ يشكو العراقيل التي توضعها أمامه الإدارة المتحيزة للرئىس المقعد  ! 

في الشارع أو على "جدران" فضاءات التواصل  الإجتماعي نرى المواطن الجزائري جد مستاء من هذه  الوضعية التي آلت إليها الجزائر و الاستهتار الواضح برأي الشعب و بمصلحته .. " كان للهدد الدور في إسلام قوم و تغيَّرَ مسار جيش بسبب نملة و رفضت الفيلة هدم الكعبة  ، فاللهم هب الجزائر حيوانا يهديها سبيل الرشاد !"  هذا نموذجا من السخريات الافتراضية المهتمة بالشأن الداخلي الجزائري .

السؤال المحيّر: لماذا مصرُّ هذا النظام في الإبقاء على استمرار "هيكل" بوتفليقة و المضي به إلى عهدة خامسة و هو يعلم جيدا بأن الرئيس الحالي شبيه بالميت " إكلينيكيا "؟ ماذا سيقول للشعب الجزائري مدير حملته الانتخابية المقبلة " رئيس الحكومة السابق " عبد المالك سلال  = (سرَّاق)  ، هل سيُخيّر الشعب الجزائري بين " شبح " الإرهاب و "شبح" بوتفليقة؟! .

ما هو السيناريو المحتمل بعد ـ تفويز ـ بوتفليقة من قبل الإدارة من خلال ـ التزوير ـ ؟ هل سيعلن في أفريل 2019 ؛ أي في بداية العهدة الخامسة  إزاحة ، و إقالة أو تنحية "بوتفليقة " من قبل جهة ما و يبرر ذلك بمصلحة الوطن و صورته الدولية و لـ ـ" الأسباب الصحية" و يُعاد سيناريو تونس ، عندما أقال  ـ بدعم من الاستخبارات الأمريكية ـ " زين العابدين بن علي" الرئيس الحبيب بورقيبة" و أقعده داره حتى وافته المنية؟

ـ إلى متى  يستمر في عدم احترام الشعب و خياراته و الضحك عليه و إهانته أمام الأمم الأخرى التي تحترم نفسها؟

* مدير التحرير

ـــــــــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على السبت, 16 شباط/فبراير 2019

وسائط