طباعة

ـ الفيصل ـ باريس : كنا عابرين مشيا على جسر "الجيش" باتون بمدينة كورباي إيسون ( ضواحي باريس ـ جنوبا)، فلاحظنا أسفل الجسر أين يمر نهر " السين" على جنباته القريبة من " فندق المدينة" و هو مبنى تاريخي و في ذات الوقت إداري .

كان رجلا ممسكا بسنارته و بالقرب منه صاحبه يحاولان عدم التفريط في السنارة الملتصقة بسمكة كبيرة جدا. انتبه المارة بالصدفة للمشهد و شد فضولهم ، بينما أحد الصيادين المعتادين على التواجد هنا لقضاء فترات وقت الراحة و العطل في هواية صيد الأسماك الصغيرة و المرخص لصيدها حسب القوانين؛ للإشارة فإن نهر " السين" يحتوي على أكثر من32  نوعا من الأسماك.

ـ كان يبدو على السمكة ضخامتها و كبرها و صعوبة الإمساك بها أو الاقتراب منها، فطلب أحدهما المساعدة من أصدقاء آخرين، و تم الالتفاف بالقرب من اتصال " السنارة" بالسمكة الكبيرة و التي تأكد لنا عند اقترابنا من عين المكان أنها من نوع  سمك " السلور"… بعد محاولات حثيثة و طويلة و التحايل على السمكة الكبيرة و سحبها و هي في الماء ليس ببعيد على طول المرفأ  أو رصيف نهر "السين" الأكثر انخفاضا حتى يسهل الإمساك بها، و تمكن  بعد ساعة من الزمن المدعو " جون ـ إيف" من الظفر بسمكته الكبيرة و التي قاسها حيث وصل طولها 2 متر و 16 سم! و يتراوح وزنها حسب التقديرات بناءا على طولها بين الـ 60 و 70 كلغ.

كان " جون ـ إيف" جدا سعيدا و مرحا و بشوشا و ضاحكا و هو يستطيع بالإمساك من خلال سنارته  و مساعدة الأصدقاء بهذا السمك الكبير الذي يسمى هنا بـ " وحش نهر السين"… 

بعد سيطرته التامة على صيده  الثمين الاستثنائي و انتهاء حصة التصوير العفوية التي خصها به العابرون المتوقفون من المارة، فكّ ـ جون إيف" أوثقة  ذلك السمك الكبير و دفعه بدفعة حنون نحو مياه " نهر السين" ليستمر في العيش في أعماق " السين" بأمان"  سالما معافى و دون أذى و كانت فرحة " جون ـ إيف" تغمره و لا تسعه رغم  ثيابه المبتلة و رغم برد هذا اليوم من الـ 30 من شهر أكتوبر 2018 أين تتراوح درجة الحرارة ما بين الـ 10 إلى 12 كأقصى درجة و رياح هذا اليوم الجد باردة. لم يكن ذلك السمك بالوحش و لم يكن " جون إيف"  ينوي  قتله و جلبه إلى منزله ليطهوه، بل فقط اقتنص فرصة تعلق السمك بسنارته ليتشرف بمعرفته و يتركه لحاله و يستفيد من لحظات فرح مجانية هو و أصدقائه و المارة كذلك!

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien:

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

آخر تعديل على الأربعاء, 31 تشرين1/أكتوير 2018

وسائط