طباعة
 مقالة نقدية: بقلم / حسين الباز / المغرب

 

.. أزمة الرواية في الأدب العربي هي من أهم القلاقل التي تحتل الندوات الثقافية اليوم، ومعيقها ليس في قلة الإصدارات إنما في الجودة المتوخاة منها، أي المشكل

الأساس ليس في الكم ولكن في الكيف.
والسؤال الذي غالبا ما يطرح ولا يلقى جوابا هو لم تنعدم أو انعدمت الجودة في الرواية العربية؟

..قبل البحث عن أجوبة تكون مقنعة لأسئلتنا اللامتناهية، ينبغي تفحص الواقع المعيش بصفته الناطق الرسمي للبيئة مكمن الكاتب، ونتساءل قبلا: هل وفرنا لهذا الروائي المرغوب فيه الجو الملائم للكتابة، بمده يد العون ماديا ومعنويا كما هو الحال بالنسبة لأي روائي في أمريكا أو أمريكا اللاتينية مثلا؟ هذا تجاوزناه..
..وننتقل لنلوم هذا الروائي، لم أنت غير مفيد؟
فيكبر الموضوع، وتحتدم النقاشات، وتكثر الندوات ليستفيد منها المستفيدون، ونعود إلى طاولتنا بنفس الأسئلة وهكذا دواليك..

..والسؤال المهم الذي يجب طرحه لأي كاتب عربي هو كالتالي: ما هي هويتك؟

..سيكون الإختبار صعبا، والنتيجة أصعب وقعا من النازلة لو أخبرنا جل كتابنا بأنهم بدون هوية، فبعضهم ساخط عن الخزي العربي وهو متبرئ منها، و بعضهم ينكرها لانتماء قبلي، والأعذار متشعبة جدا، وهذا أمر طبيعي نتيجة النكسات المتتالية التي ولدت كتبة خونة يسيؤون لفن الرواية بالإنسلاخ عن كل حلم بالقضية العربية، وهذا هو المربط الرئيس، كما أننا لا نخشى القول بأن المتبقي الحالم بها هو أمل الرواية العربية.

_قد يتساءل سائل ولم الهوية؟ وما دخلها في الجودة الروائية؟

..الهوية روح الإنسان، بها يحس بانتمائه، أو يأمل بهذه الروح والإنتماء، وبها يزرع الروائي الروح في الرواية، الرواية التي نقول عنها لم هي ميتة؟

آخر تعديل على الإثنين, 08 أيار 2017

وسائط