إطلاقها لأن وسائل الإعلام تغفل شرائح كثيرة في المجتمع ولا تتعرض لمعاناتها أو لدورها وتأثيرها في عمليات التنمية. ووسائل الإعلام العربية لا تُسقط الأضواء إلا على فئات معينة في المجتمع وتجعل من الأفراد المنتمين لهذه الفئات أبطالاً ونجوماً مع أنهم أناس عاديون لا يملكون مواهب حقيقية. وفي ظل هذا التوجه القاصر والرؤية الأحادية التي تعتمد السطحية كمبدأ في نقل الأخبار والتعامل مع الجماهير وتغليب رغبة قلة من الجماهير على رغبة الأكثرية وتغليب جانب الانتشار والربح على الجوانب التثقيفية التي يمكن أن تصنع تنمية وتحقق نهضة نلاحظُ غياب كل ما له علاقة بالعلم الذي يرتقي بالأمم وبالعلماء الذين يصنعون النهضة.
وغياب الإعلام العلمي يؤكد عدم وجود اهتمام بالعلم والعلماء في العالم العربي وهو دليل على قصر نظر القائمين على الإعلام لأنهم أهملوا مجالاً إعلامياً على قدر كبير من الأهمية في النهوض بالمجتمعات وهو الإعلام العلمي.
*باحث و أكاديمي في التراث العربي و الثقافة من مصر.
آخر تعديل على الأربعاء, 12 نيسان/أبريل 2017